الناخب الوطني يستقيل من على رأس العارضة الفنية «للخضر»

أعلن المدرب البلجيكي جورج ليكنس، استقالته من على رأس العارضة الفنية «للخضر» بعد الإقصاء من كأس إفريقيا 2017، عقب التعادل أمام السنغال، بحسب ما جاء، أمس، على الموقع الرسمي «للفاف».

لم ينتظر ليكنس فرصة العودة إلى الجزائر لإعلان استقالته وهو ما يؤكد أن الأمور كانت مضبوطة من قبل، نظرا للبرودة التي ظهر بها خلال الندوة الصحفية التي سبقت المباراة والتي منح خلالها بعض المؤشرات على نهاية مهمّته على رأس الجهاز الفني للمنتخب.
أبدى ليكنس حزنه على نهاية مغامرته مع المنتخب، في تصريح له للموقع الرسمي «للفاف»، قال فيه: «بعد نهاية المغامرة في كأس إفريقيا أفضل وضع حد لمشواري مع المنتخب الجزائري بطريقة ودية، بالنظر للاحترام الكبير الذي أكنّه لهذا البلد ورئيس الاتحادية وأتمنى النجاح في المستقبل للمنتخب الجزائري».
ويصبح ليكنس ثاني مدرب يغادر العارضة الفنية للمنتخب في ظرف ثلاثة أشهر وهي فترة قياسية تؤكد عدم الاستقرار الذي يعاني منه المنتخب وأثر على مستواه خلال المنافسات التي شارك فيها.
إنهاء مهام الجهاز الفني
قامت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بإنهاء مهام الجهاز الفني للمنتخب بعد إعلان البلجيكي ليكنس رحيله من على العارضة الفنية وذلك بسبب محدودية مستوى هذا الجهاز، الذي لم يقدم الإضافة المرجوة منه.
سيكون المدرب المقبل مطالبا بتشكيل جهاز فني جديد يقود التشكيلة خلال الفترة المقبلة، شريطة أن يكون يمتلك المقومات التي تسمح له بمد يد العون للمدرب الرئيسي ولا يقتصر دوره على تنظيم برنامج التربصات.
من جهة أخرى، أكدت «الفاف» أن مهمة مجيد بوقرة هو الآخر انتهت مع المنتخب، لأنها كانت محدودة زمنيا بكأس إفريقيا فقط وحتى في حال نجح المنتخب في تحقيق نتائج أفضل، كان سيغادر منصبه مباشرة بعد «الكان».
أسوأ حصيلة للمنتخب منذ 2010
كانت مواجهة السنغال هي خامس مباراة يفشل المنتخب في الفوز بها على التوالي، محققا بذلك أسوأ حصيلة له منذ 2010 والفترة التي سبقت المشاركة في كأس العالم، التي عرفت تراجعا رهيبا لمستوى المنتخب.
كانت الانطلاقة بعد التغييرات الجوهرية التي عرفها الجهاز الفني والتركيبة البشرية للمنتخب وهي الخطوة المنتظر تطبيقها من طرف الاتحادية خلال الفترة المقبلة، رغم أنها ستؤثر سلبا على مستواه في تصفيات كأس العالم.
وأصبح لزاما الآن، البداية من الصفر ووضع التأهل إلى كأس إفريقيا 2019 كهدف رئيس، بالنظر لصعوبة المنافسة على تأشيرة المونديال، في ظل فارق النقاط عن المتصدر نيجيريا والعودة القوية لمنتخب الكاميرون.