سبر آراء موقع الشباك على الأنترنت

بودبوز، فيغولي وڤديورة الأكثر طلبا وسط أنصار الخضر

في محاولة منا للخروج عن الروتين،
في محاولة منا للخروج عن الروتين، ارتأينا هذه المرة استطلاع أراء أنصار المنتخب الوطني، بخصوص أخر المستجدات الحاصلة على مستوى الخضر، من خلال خرجات ميدانية استعنا فيها بمراسلينا في كل ولايات الوطن وكذا الموقع الإلكتروني ل الشباك على الأنترنت، ولعل ما أردنا التركيز عليه كثيرا هو من يراه الأنصار أولى بتدعيم صفوف المنتخب الوطني قبل المونديال، من جملة اللاعبين الذين تتداول أسمائهم بقوة في الآونة الأخيرة، بعد الجولة التي قام بها المدرب الوطني رابح سعدان إلى أوروبا في محاولة منه لاصطياد العصافير النادرة وضمها إلى الخضر قبل شد الرحال نحو جنوب إفريقيا، وبالنظر إلى الجرأة الكبيرة التي يتمتع بها أنصار المنتخب الوطني والجزائري عموما، فلقد تحصلنا على تصريحات تحمل في طياتها عدة دلالات من أنصار متفائلين وآخرين متشائمين، إلا أن الهاجس الكبير الذي وقفنا عليه وأدركنا أنه يؤرق أنصار، الخضر هي لعنة الإصابات التي ألقت بوبائها على عناصر المنتخب الوطني، وتخوفهم من عدم جاهزية بعض اللاعبين لخوض غمار المونديال بالنظر إلى وزنهم الكبير في المنتخب على غرار مغني بوڤرة وبلحاج، كما لم يتردد الكثير من الأنصار في وصف جولة سعدان الأخيرة إلى أوروبا بالفاشلة مادام أنه لم يحقق الأهداف المنشودة من هذه الجولة حسبهم، والظاهر أيضا أن أنصار الخضر يرون أن هناك ثلاث لاعبين فقط أو أربع من الذين تتداول أسمائهم في الآونة الأخيرة جديرين بتدعيم صفوف المنتخب قبل المونديال ويأتي في مقدمتهم حسب الإستطلاع بودبوز وفيغولي.
سعدان خاض رحلة سياحية أكثر منها اكتشافيه
أعاب عدد كبير من الأنصار الذين كان لنا شرف لقائهم واستطلاع أرائهم على الناخب الوطني رابح سعدان، أنه لم يأتي بالجديد في خرجته الأوروبية الأخيرة، لأنه حسبهم لم يتمكن من بلوغ الأهداف المنشودة من هذه الخرجة، باكتشاف لاعبين جزائريين أو من أصول جزائرية قادرين على تدعيم صفوف الخضر قبل المونديال حتى أنه لم يقتنع بإمكانيات جل اللاعبين الذين كان يضعهم في قائمته، باعتبار أنه صرف النظر عن استدعاء بعضهم واللاعب الوحيد أن صح التعبير الذي اكتشفه كان براهمي ياسين الذي لم يكن في الحسبان، ويتساءل البعض عن الطريقة التي سينتهجها سعدان لإكمال التعداد بعد إبعاده لستة لاعبين من المحليين بعد هزيمة صربيا في المباراة الودية.
نريد لاعبين يحبون المنتخب وليس المونديال
ومن بين النقاط الهامة التي استخلصناها باعتبار أن المقام لا يسع لذكر أراء كل الأنصار وشهاداتهم الحية، أنهم ضد منح الفرصة للاعبين محترفين يقبلون بدعوة الخضر من أجل المشاركة في المونديال فقط وليس حبا للفريق الوطني، إلى درجة أن بعض الأنصار قالوا بصريح العبارة أفضل أن أشاهد لاعبا يدافع بشراسة على ألوان المنتخب حتى ولو كانت إمكانياته محدودة على منح الفرصة للاعبين يرغبون في تحقيق مآربهم الشخصية بالمنتخب وإثراء مشوارهم الكروي بمشاركة في كأس العالم دون أن يحسوا بأي انتماء للجزائر.
أنصار الخضر في سطيف، ڤالمة والمناطق الشرقية
يحذرون من إقصاء زياية بالمقابل وحسب ما أفادنا به مراسلينا في شرق البلاد، فإن هناك دعم مطلق للمهاجم عبد المالك زياية، باعتبار أن الجميع وبدون استثناء يرون أنه من غير المنطقي عدم توجيه الدعوة لهذا اللاعب المتألق مع ناديه السعودي اتحاد جدة، خصوصا بعد أن تسربت أخبار مفادها أن سعدان لن يوجه له الدعوة وذهب بعضهم إلى أبعد الحدود، حين أكدوا أنه من أحسن المهاجمين في الجزائر وأنه يستحق منه الفرصة وأنه تعرض لمؤامرة في أنغولا حالت دون حصوله على فرصته بالشكل اللازم وتمكنه من فرض وجوده، وعموما مثل هذه الأمور تزيد من حدة الضغط المفروض على سعدان الذي سيكون مطالبا بإعادة حساباته بخصوص هذا اللاعب الذي أضحي يصنع أفراح النادي السعودي الهلال.
شاوشي الحارس الأول وفابر يستحق منحه الفرصة
وبدون منازع يرى، الشارع الجزائري أن الحارس فوزي شاوشي هو الأول في المنتخب الوطني وأنه من الخطأ عدم توجيه الدعوة له للمشاركة في المونديال، باعتبار أنه أبلى البلاء الحسن في المواجهات السابقة وأحسن استغلال فرصته، على أن يكون ڤاواوي احتياطيا طبعا حسب كلام الأنصار دائما، أما بخصوص الحارس الثالث الذي عاينه سعدان وأعجب بإمكانياته ميكائيل فابر، فيرى كل من صادفناهم أنه يستحق منحه الفرصة للمشاركة في التربص المقبل والتأكد من إمكانياته وجدارته بحمل الألوان الوطنية وإذا أثبت أنه قادر على منح الدفع الإضافي اللازم للخضر فمرحبا به شأنه شأن باقي اللاعبين المتداولة أسمائهم.
لا تهمنا أسماء اللاعبين بقدر إمكاناتهم
وبما أن أسماء بعض اللاعبين المرشحين للإلتحاق بالخضر غربية أكثر منها عربية، على غرار الحارس ميكائيل فابر، فلقد أكد الأنصار في هذا الصدد أنهم لا يبالون بأسماء اللاعبين، مادام أنهم يعتزون بأصولهم الجزائرية ويأملون في حمل الألوان الوطنية، خصوصا إذا كان بإمكانهم منح الدفع الإضافي اللازم للمنتخب، الذي يحتاج إلى تدعيم في ظل الظروف الحالية وقبل المونديال، وذلك بوضع كل الإعتبارات الأخرى جانبا، في سبيل المصلحة العليا للخضر، كما أعربوا بالمقابل عن استيائهم من ترويج أسماء بعض اللاعبين الذين لا يمتون بأي صلة للجزائر...
العين سبب تعرّض ألمع نجومنا للإصابات
يرجع أنصار المنتخب الوطني سبب تعرض نجوم الخضر لإصابات متفاوتة مع أنديتهم على غرار بوڤرة، بلحاج ومغني "للعين" ولو أن أمور كهذه سبق وأن تطرقنا لها في عدد أمس بالدقة والتفصيل، كما يأمل الأنصار في أن يستعيد نجوم الخضر عافيتهم في القريب العاجل، وقبل المونديال لأنهم يعلقون عليهم أمالا كبيرة، وأبدى عدد كبير من الأنصار الذين حدثونا عن تضامنهم مع مدلل الخضر، كريم زياني، الذي قالوا أنه لا يستحق ما يحدث له في فولسبورغ، وأنه يتعين عليه تغيير الأجواء في نهاية الموسم لإعادة بعث مشواره الكروي من جديد.
مرحبا بلاعبين من طراز يبدة، لحسن، مغني وعبدون
ومن بين النتائج الهامة التي توصلنا إليها، هي أن جل محبي الخضر يرحبون بتدعيم المنتخب الوطني إذا كانت الانتدابات نوعية وعلى شاكلة الرباعي الذي التحق بالخضر تبعا في الآونة الأخيرة يبدة، مغني، عبدون والوافد الجديد لحسن، باعتبار أنهم أبلوا البلاء الحسن وأبانوا عن إمكانات كبيرة ترشحهم لحمل ألوان الخضر والدفاع عنها في المونديال، وحسب الاستطلاع الذي أوردناه في موقع جريدتنا على الأنترنت، يطالب الأنصار باستدعاء بودبوز، فيغولي وڤديورة الذين حصلوا على حصة الأسد من التصويت، في انتظار ما ستسفر عنه القائمة التي سيعلن عنها سعدان. وسط ميدان سوشو ونجم غرونوبل الأكثر شهرة بودبوز وفيغولي موهبتان والجماهير الجزائرية ترى فيهما المستقبل بات الشارع الرياضي الجزائري في الفترة الأخيرة، يعيش على وقع جديد الخضر قبل نطلاق مونديال جنوب إفريقيا، وخلّف قرار الناخب الوطني رابح سعدان بإبعاد لاعبين من تشكيلة المنتخب وشد الرحال إلى أوروبا في جولة للبحث عن مواهب جديدة لتدعيم صفوف كتيبته قبل نهائيات كأس العالم، حالة من الترقب وسط الجماهير، وبدأ الجميع يستفسر عن الأسماء المرتقب أن يدعم بها الشيخ الخضر في الفترة القادمة لتغطية النقص ووضع بدائل قادرة على خلافة ركائز الفريق في حالة الإصابات أو الغيابات، لعدم الوقوع في نفس الأخطاء السابقة التي وقعت في تصفيات المونديال وفي كأس أمم إفريقيا الأخيرة بأنغولا، وارتسمت عدة أسماء متألقة في أوروبا على أنها إحدى الأوراق الرابحة لسعدان، ومن بينها وسط ميدان فريق سوشو رياض بودبوز ونجم ڤرونوبل سفيان فيغولي، حيث أن الكثير والعديد من مناصري المنتخب الجزائري يتابعون البطولة الفرنسية ومعتادون على مشاهدة اللاعبين الجزائريين، وهما من بين أشهر اللاعبين ضمن الأسماء التي يرغب الشيخ بضمها إلي الخضر.
لاعبان واعدان وآمال كبيرة معلقة عليهما
تابع أنصار المنتخب الجزائري مباريات بودبوز وفيغولي، ويعرفان كل صغيرة وكبيرة عنهما، خاصة اهتمام الأندية الكبيرة بهما، ورغبة المنتخب الفرنسي في خطفهما من الجزائر، وبما أن الضوء كان مسلطا على هذا الثنائي من طرف الإعلام الفرنسي سمح لهما من البروز واكتساب شهرة أوروبية، وأيضا لدى الجماهير العربية ورغم أن الجميع كان مهتما بتأهل الجزائر إلى المونديال ولم يكن الشارع الرياضي الجزائري يري بديلا لنجومه مثل زياني وبلحاج وبوڤرة، إلا أن بعض الأصوات كانت تنادي بضرورة متابعة الموهبتين والإسراع بضمهما للخضر بعد المونديال، خاصة وأن كل الآمال معلقة عليهما لقيادة المنتخب الأول مستقبلا.
كانا خارج مفكرة سعدان قبل الآن والقدر أراد غير ذلك
الجميع يعلم أن بودبوز وفيغولي كانا خارج مفكرة الشيخ سعدان الخاصة بمونديال جنوب إفريقيا، وصرح بذلك عدة مرات من قبل، وأكد أن الأمر سابق لأوانه ومؤجل إلى ما بعد العرس الكروي العالمي، لكن القدر شاء غير ذلك والواقع فرض على روراوة وسعدان وضعهما ضمن أولويات الخضر قبل المونديال، بسبب الإصابات والنقائص التي كشفتها كأس إفريقيا واللقاء الودي أمام المنتخب الصربي.
الأنصار يعتبرون الفرصة مناسبة لضرب عصفورين بحجر واحد
يعتبر أنصار المنتخب الجزائري من خلال ما هو متداول في الشارع الرياضي، الفرصة مناسبة لضرب عصفورين بحجر واحد، وهو الفوز بلاعبين واعدين وغلق الطريق أمام المنتخب الفرنسي لعدم تكرار الأخطاء السابقة على غرار زيدان وناصري وبن زيمة، وأيضا الاستفادة من إرادتهما وشبابهما من أجل غرس حب الوطن فيهما أكثر للدفاع عن ألوان الخضر في جنوب إفريقيا، وقيادة نخبة جديدة قادرة على تشريف الجزائر في المحافل الدولية مستقبلا.
الجالية الجزائرية في فرنسا تضغط لضمهما إلى الخضر
أصبحت الجالية الجزائرية في فرنسا تتابع أخبار المنتخب الجزائري باهتمام منقطع النظير، وذلك منذ تصفيات الكان والمونديال، خاصة وأن زملاء زياني صنعوا أفراحهم وأفراح الشعب الجزائري بأكمله، وبعد أن أصبح فيغولي وبودبوز أقرب المحترفين لتدعيم المنتخب، راحت الجالية الجزائرية تضغط من أجل ضمهما، آملة في أن ترى فيهما محاربين جديدين في صفوف المنتخب الجزائري، وفيما تبقى مطالب الجماهير هي رؤية تشكيلة مكتملة في المونديال، يبقى على عاتق الشيخ سعدان مسؤولية كبيرة لتحقيق حلم 35 مليون جزائري، واختيار الأحسن والأجدر بحمل ألوان الخضر في بلاد مانديلا شهر جوان القادم.