مقرمان: الجزائر ملتزمة بالعمل متعدد الأطراف    شايب يشرف على لقاء افتراضي مع أطباء    حيداوي يشدد على ضرورة رفع وتيرة تنفيذ المشاريع    إكينور مهتم بتعزيز استثماراته في الجزائر    تهيئة موقف الطائرات بمطار المشرية    سوناطراك.. نَفَس جديد    مدير المدرسة الوطنية العليا للعلوم الفلاحية: التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي مفتاح عصرنة الفلاحة في الجزائر    شباب المغرب قادر على كسر حلقة الاستبداد    الشبيبة تتأهل    نجاح باهر لحملة الجزائر خضراء    دورة تكوينية دولية في طبّ الكوارث    الجيش يسجّل حضوره    ركائز رمزية تعكس تلاحم الدولة مع المؤسسة العسكرية    فلسطين : المساعدات الإنسانية ورقة ضغط ضد الفلسطينيين    السلطة الوطنية لحماية المعطيات الشخصية تسجل مشاركتها    أمطار رعدية على عدة ولايات من الوطن    للمهرجان الثقافي المحلي للموسيقى والأغنية التارقية    دعوة المعنيين بالفعالية إلى الولوج للمنصة الإلكترونية    للطلبة نصيب في مشروع 20 ألف مؤسّسة ناشئة    88% من ميزانية الصناعة مخصّصة للاستثمار في 2026    الجزائر فاعل اقتصادي وشريك حقيقي للدول الإفريقية    خلايا إصغاء لكشف التوتر النفسي لدى التلاميذ    الداخلية تشيد بالحس المدني للمواطنين في التبليغ عن التجاوزات    مخطط استباقي للتصدي لحمى وادي "الرفت" بالجنوب    وقفة حقوقية في الجزائر لملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة    شروط صارمة لانتقاء فنادق ومؤسّسات إعاشة ونقل الحجاج    غاريدو يثّمن الفوز ويوجه رسائل واضحة    ملتقى دولي حول الجرائم المرتكبة في حق أطفال غزة    منداس بين السوق والسويقة    إعذارات للمقاولات المتأخرة في إنجاز المشاريع    عمورة يعاني مع "فولفسبورغ" والضغوط تزداد عليه    أخريب يقود شبيبة القبائل إلى دور المجموعات    قراءات علمية تستعين بأدوات النَّقد    المصحف الشريف بالخط المبسوط الجزائري يرى النور قريبا    إصدارات جديدة بالجملة    تأكيد موقف خالد في مساندة قضية "شعب متلهّف للحرية"    انطلاق الطبعة التاسعة للمهرجان الثقافي المحلي للموسيقى والأغنية التارقية بولاية إيليزي    نجاح الحملة الوطنية لغرس الأشجار وتعزيز مشاريع التشجير في الجزائر    فضل حفظ أسماء الله الحسنى    ما أهمية الدعاء؟    مقاصد سورة البقرة..سنام القرآن وذروته    تأهيل الشوارع وتعبيد الطرق واستعادة الحياة    الجزائر تظل وفية لدورها في خدمة الإسلام الوسطي المعتدل"    تفوز بالفضية في نهائي عارضة التوازن    سوناطراك انجزت 142 بئر مقابل 121 بئر بنهاية أوت 2024    معيار الصلاة المقبولة    هيستيريا صهيونية في موسم قطف الزيتون الفلسطيني    الموسيقى : "أوندا "تشارك في أشغال الجمعية العامة    مهرجان الجونة السينمائي : الفيلم التونسي"وين ياخذنا الريح" يفوز بجائزة أفضل فيلم عربي روائي    الرئيس تبّون يُهنّئ كيليا نمور    ناديان جزائريان في قائمة الأفضل    تحسين الصحة الجوارية من أولويات القطاع    تصفيات الطبعة ال21 لجائزة الجزائر لحفظ القرآن الكريم    بطولة العالم للجمباز الفني:الجزائرية كيليا نمور تنافس على ثلاث ميداليات في مونديال جاكرتا    لا داعي للهلع.. والوعي الصحي هو الحل    اهتمام روسي بالشراكة مع الجزائر في الصناعة الصيدلانية    انطلاق الحملة الوطنية للتلقيح ضد الإنفلونزا    حبل النجاة من الخسران ووصايا الحق والصبر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أبلغنا الوزير تبون بإيداع أموال الدواوين في الخليفة ولم يعترض
نشر في الشروق اليومي يوم 12 - 02 - 2007

يتقدم المتهم خير الدين الوليد المدير العام لوكالة "عدل" أمام محكمة الجنايات بمجلس قضاء البليدة، في الجلسة الصباحية لسماعه كمتهم في قضية الخليفة، متابع بالرشوة واستغلال النفوذ لتلقي فوائد وامتيازات باعتباره مدير عام لديوان الترقية والتسيير العقاري بوهران وكذا‮ لديوان‮ الترقية‮ والتسيير‮ العقاري‮ بقسنطينة‮ اللذان‮ أودعا‮ أموالهما‮ ببنك‮ الخليفة‮.‬
‮- ماذا‮ كنت‮ تعمل‮ في‮ سنوات‮
‮- - كنت‮ مسيرا‮ لعدة‮ دواوين‮ عقارية‮ أولا‮ بالمسيلة،‮ ثم‮ بعين‮ تيموشنت،‮ ثم‮ بوهران‮ وأخيرا‮ بقسنطينة‮.‬
‮- وحاليا؟
‮- - المدير‮ العام‮ للوكالة‮ الوطنية‮ لترقية‮ السكن‮ وتطويره‮ "‬عدل‮".‬
‮- ما‮ هي‮ الفترات‮ التي‮ كنت‮ فيها‮ مسيرا‮ للدواوين‮ العقارية‮ بعين‮ تيموشنت‮ ووهران‮ وقسنطينة؟
- - من 1996 إلى ديسمبر 2000 كنت مدير عام ديوان الترقية والتسيير العقاري بعين تيموشنت ومن ديسمبر 2000 إلى مارس 2001 كنت مدير عام لديوان الترقية والتسيير العقاري بوهران ومن مارس 2001 إلى ديسمبر 2002 كنت مدير عام لديوان قسنطينة.
‮- احكي‮ لنا‮ كيف‮ أودعت‮ أموال‮ ديوان‮ الترقية‮ والتسيير‮ العقاري‮ بوهران‮ في‮ بنك‮ الخليفة؟
‮- - بعد‮ ثلاثة‮ أشهر‮ من‮ تعييني‮ على رأس‮ الديوان‮ بوهران‮ اتصل‮ بي‮ ممثلو‮ بنك‮ الخليفة‮ وعرضوا‮ علي‮ أن‮ أودع‮ أموال‮ الديوان‮ عندهم‮ مقابل‮ فوائد‮ مرتفعة‮.‬
‮- من‮ جاءك‮ أو‮ من‮ اتصل‮ بك‮ بالضبط؟
‮- - جاأني‮ اشخاص‮ من‮ المديرية‮ العامة‮ من‮ العاصمة‮ فتفاوضت‮ معهم‮.‬
‮- من‮ هم؟
‮- - "‬ك‮. بلعيد‮"‬ وإيغيل‮ مزيان‮ وشخص‮ ثالث‮ لا‮ أعرفه‮.‬
‮- أين‮ تفاوضتم؟
‮- - في‮ مكتبي‮ بديوان‮ وهران‮.‬
‮- ماذا‮ كان‮ محور‮ اللقاء‮ الذي‮ جمعك‮ بهم؟
- - الخدمات التي يطرحها بنك الخليفة لزبائنه، وهي تتمثل في الفوائد التي يمنحها على وجه الخصوص، وفي تلك الفترة، نحن كنا نستثمر أموالنا في إطار الترقية العقارية بالصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي مقابل نسبة فوائد تقدر ب 9.5 بالمائة وقبل ذلك كنا نودعها في الصندوق‮ الوطني‮ للتوفير‮ والإحتياط‮ مقابل‮ نسبة‮ فوائد‮ لا‮ تزيد‮ عن‮ 8‮ بالمائة،‮ لكن‮ بنك‮ الخليفة‮ عرض‮ علينا‮ نسبة‮ فوائد‮ قدرها‮ 12‮ بالمائة،‮ يعني‮ أكثر‮ منهما‮.‬
‮- ألم‮ تتخوفوا‮ من‮ ضياع‮ أموال‮ في‮ بنك‮ خاص‮ مثل‮ بنك‮ الخليفة؟
‮- - لا‮ شيء‮ كان‮ يوحي‮ بأننا‮ سنقوم‮ بعملية‮ لها‮ عواقب‮ سيئة‮ أو‮ وخيمة،‮ كل‮ الأموال‮ كانت‮ تسير‮ على أحسن‮ ما‮ يرام‮ ولم‮ يكن‮ هاك‮ داع‮ للتخوف‮.‬
‮- السيد‮ "‬ك‮. بلعيد‮" كانت‮ مهمته‮ جذب‮ الشركات‮ العمومية‮ وإقناعها‮ بإيداع‮ أموالها‮ في‮ بنك‮ الخليفة،‮ بما‮ في‮ ذلك‮ إقناع‮ مدراء الدواوين‮ العقارية‮ كذلك،‮ وهو‮ يعترف‮ بهذا‮ ولا‮ ينكر‮.
‮- قبل‮ أن‮ تلتحق‮ بمنصب‮ مدير‮ عام‮ ديوان‮ وهران‮ أين‮ كنت؟
‮- - كنت‮ مدير‮ عام‮ لديوان‮ الترقية‮ والتسيير‮ العقاري‮ بعين‮ تيموشنت،‮ وكانت‮ تلك‮ المرحلة‮ هي‮ التي‮ ضرب‮ فيها‮ الزلزال‮ منطقة‮ عين‮ تموشنت‮.‬

- وهل‮ اتصل‮ بك‮ ممثلو‮ الخليفة‮ يومها؟
‮- - نعم‮ جاءوا‮ إلي،‮ استقبلتهم،‮ وأنا‮ أتذكر‮ أن‮ اللذان‮ جاءا‮ إلي‮ هما‮ كلا‮ من‮ "‬ك‮. بلعيد‮" وإيغيل‮ مزيان‮.‬
‮- وماذا‮ كان‮ يمثل‮ إيغيل‮ مزيان‮ عندما‮ جاء مع‮ بلعيد؟
- - كان يمثل بنك الخليفة، ولكنه وجه رياضي معروف كنت أسمع به، لكن الوقت لم يكن يسمح ولم أجلس معهم كثيرا ولم أقتنع بفكرة إيداع أموال الديوان في بنك الخليفة، لأن الظرف لم يكن مناسبا ولم تكن لدينا أموال كثيرة، كنا بحاجة للأموال من أجل تغطية كوارث الزلزال.
- إذا الزلزال لم يمنع السيد "بلعيد" من القيام بمهامه في إقناع مدراء الدواوين والشركات العمومية لإيداع أموال شركاتهم ببنك الخليفة، حتى في وقت الزلزال كان يعمل - تعلق القاضية - إذا لم يقنعوك، ولم يصلوا معك إلى نتيجة؟
‮- - نعم‮.‬
‮- ومتى عينت‮ في‮ وهران‮.‬
‮- - الزلزال‮ كان‮ في‮ ديسمبر‮ 1999،‮ وأنا‮ غادرت‮ ديوان‮ عين‮ تيموشنت‮ لوهران‮ في‮ ديسمبر‮ 2000‮.‬
‮- يعني‮ مرت‮ سنة‮.‬
‮- - نعم،‮ بعد‮ مغادرتي‮ لديوان‮ عين‮ تيموشنت،‮ وعينت‮ على رأس‮ ديوان‮ وهران‮ في‮ ديسمبر‮ 2000،‮ وبعد‮ ثلاثة‮ أشهر‮ من‮ تعييني‮ جاءني‮ نفس‮ الأشخاص‮.‬
‮- وحول‮ ماذا‮ كان‮ النقاش؟
‮- - حول‮ الفوائد‮ التي‮ يمنحها‮ بنك‮ الخليفة؟
‮- وهل‮ حددتم‮ حجم‮ المبلغ‮ الذي‮ تودعونه‮ في‮ المفاوضات؟
‮- - لا،‮ اتفقنا‮ فقط‮ على الفوائد‮ المقدرة‮ ب‮ 12‮ بالمائة‮ ومدة‮ الإيداع‮ المقدرة‮ بثلاثة‮ أشهر‮.‬
‮- وإيغيل‮ مزيان‮ لما‮ جاء معهم،‮ ماذا‮ كان‮ دوره؟
‮- - كان‮ مرافقا‮ فقط،‮ بلعيد‮ هو‮ الذي‮ كان‮ يتفاوض‮.‬
‮- وكيف‮ قدموا‮ لك‮ إيغيل‮ مزيان؟
‮- - على أنه‮ ممثل‮ بنك‮ الخليفة‮.‬
‮- ولكن‮ المدير‮ المالي‮ لديوان‮ وهران‮ قال‮ لنا‮ بأن‮ إيغيل‮ كان‮ يتفاوض‮ هو‮ أيضا‮ معكم‮ إلى جانب‮ بلعيد‮ لصالح‮ بنك‮ الخليفة،‮ ألم‮ يشارك‮ إيغيل‮ في‮ النقاش‮ والتفاوض؟
‮- - نعم‮ شارك‮ في‮ النقاش‮ حول‮ الفوائد‮.‬
‮- وبالنسبة‮ لكم‮ لما‮ كنتم‮ تتفاوضون‮ ماذا‮ كان‮ يمثل‮ رياضي‮ أم‮ يمثل‮ الخليفة‮ بنك؟
‮- - كان‮ يمثل‮ الخلية،‮ ومن‮ ثم‮ أنا‮ فهمت‮ بأنه‮ يعمل‮ في‮ الخليفة‮.‬
‮- وتوصلتم‮ إلى الإتفاق‮ على نسبة‮ فوائد‮ قدرها‮ 12‮ بالمائة‮ لصالحكم؟
‮- - نعم‮.‬
‮- وهل‮ انعقد‮ مجلس‮ الإدارة‮ واتخذ‮ قرار‮ الإيداع،‮ أم‮ أنك‮ قررت‮ وحدك؟
- - لم ينعقد مجلس الإدارة عند اتخاذ القرار، كانت لدي الصلاحيات لأتخذ قرارا مثل هذا دون موافقة مجلس الإدارة، ولكني فيما بعد عرضت على مجلس الإدارة الفوائد التي حصلنا عليها من بنك الخليفة ووافق عليها مجلس الإدارة.
‮- ليست‮ المرة‮ الأولى التي‮ تكون‮ فيها‮ مديرا‮ لديوان‮ ترقية‮ عقارية؟
‮- - نعم‮.‬
‮- يقال‮ كانت‮ هناك‮ تعليمة‮ وزارية‮ تحتكم‮ على توظيف‮ المبالغ‮ المالية‮ في‮ البنوك‮ للحصول‮ على فوائد‮ بنكية،‮ هل‮ هذا‮ صحيح؟
‮- - قبل‮ 2002‮ لم‮ تكن‮ هناك‮ ولكن‮ في‮ ماي‮ 2002،‮ مديرية‮ التسيير‮ العقاري‮ استحدثت‮ تعليمة‮ تسمح‮ للدواوين‮ بإيداع‮ الأموال‮ في‮ البنوك‮ لتوظيفها‮ وجمع‮ الفوائد‮.‬
‮- وماذا‮ فهمت‮ من‮ ذلك؟
‮- - فهمت‮ من‮ هذه‮ التعليمة‮ أنه‮ ليس‮ هناك‮ مانع‮ من‮ إيداع‮ الأموال‮ في‮ البنوك‮ الخاصة‮.‬
‮- تريد‮ أن‮ تقول‮ لنا‮ بأن‮ الوزارة‮ الوصية‮ كانت‮ على علم‮.‬
‮- - نعم،‮ كنا‮ نرسل‮ لها‮ كل‮ التفاصيل‮ في‮ كشف‮ الميزانية‮ الذي‮ نرسله‮ للوزير‮ عبد‮ المجيد‮ تبون،‮ وحتى اسم‮ البنك‮ كان‮ يظهر‮ في‮ كشف‮ الميزانية‮ وكان‮ يطلع‮ الوزيرعلى ذلك‮.‬
‮- هل‮ يذكر‮ إسم‮ البنك‮ في‮ كشف‮ الميزانية؟
‮- - طبعا،‮ كل‮ التفاصيل‮ تذكر‮ بما‮ في‮ ذلك‮ اسم‮ البنك،‮ وهو‮ بنك‮ الخليفة،‮ ولكن‮ الوزير‮ لم‮ يعترض‮.‬
‮- أول‮ إيداع‮ متى كان؟
‮- - 26‮ ماي‮ 2001‮.‬
‮- كم؟
‮- - 42‮ مليار‮ سنتم،‮ وهو‮ مبلغ‮ كان‮ مودعا‮ في‮ الصندوق‮ الجهوي‮ للتعاون‮ الفلاحي‮ مقابل‮ فوائد‮ نسبتها‮ 9‮ بالمائة،‮ سحبتها‮ بواسطة‮ شيك‮ وقعها‮ المدير‮ المالي،‮ وأودعنا‮ الشيك‮ بوكالة‮ بنك‮ الخليفة‮ بوهران‮.‬
‮- ومع‮ من‮ أمضيت‮ العقد؟
‮- - مع‮ مدير‮ الوكالة‮ "‬حكيم‮ .‬ق‮".‬
‮- كم‮ إيداع‮ قمتم‮ به؟
‮- - خمسة‮ إيداعات،‮ ليصل‮ المبلغ‮ المودع‮ إلى 100‮ مليار‮ سنتيم‮.‬
‮- هل‮ سحبته‮ أم‮ ضاع؟
‮- - ضاع‮ كله‮.‬
‮- والفوائد‮ سحبتموها‮ أم‮ أنها‮ ضاعت‮ كذلك؟
‮- - سحبناها‮.‬
- وكيف تفسر أن لدينا وثائق بنكية عن الخليفة تثبت أنهم أعطوكم عمولات نسبتها واحد بالمائة وهو ما يعادل 2 مليون و 500 ألف دينار في الإيداع الأول مؤرخة في 26 ماي 2001 وعمولة أخرى قدرها 5 مليون دينار يعني 500 مليون سنتيم؟

- هذه‮ القضية‮ عرفناها‮ عند‮ الدرك‮ الوطني‮.‬
‮- - تعالى‮ أنظر‮ الوثائق‮ الموجودة‮ بحوزتي‮.‬

- هذه‮ كتابات‮ حسابية‮ بنكية،‮ لم‮ نكن‮ نعلم‮ بها،‮ ولكن‮ رئيس‮ الوكالة‮ يقول‮ بأن‮ أول‮ اقتراح‮ عرضه‮ على كل‮ مديري الدواوين‮ العقارية‮ ليصل‮ إلى نتيجة‮ هو‮ منحهم‮ عمولة‮ قدرها‮ 1‮ بالمائة‮ تذهب‮ إلى جيوبهم‮.‬
‮- - لا‮ لم‮ نأخذ‮ أي‮ عمولة‮.‬

- ولكن‮ حكيم‮ قال‮ كنا‮ نسلم‮ لهم‮ نسبة‮ 1‮ بالمائة‮ في‮ "‬شكارة‮" كعمولة‮.‬
‮- - غير‮ صحيح‮.‬

- متى عينت‮ على رأس‮ ديوان‮ قسنطينة؟
‮- - 13‮ مارس‮ 2002؟
‮- من‮ كان‮ على رأسه‮ قبلك؟
‮- - بن‮ شفرة‮.‬
‮- أنت‮ تقول‮ أنك‮ لما‮ وصلت‮ وجدت‮ هناك‮ أموالا‮ للديوان‮ مودعة‮ ببنك‮ الخليفة؟‮ هكذا‮ صرحت‮ لقاضي‮ التحقيق؟
‮- - نعم‮.‬
‮- كم‮ هو‮ حجمها؟
‮- 142‮ مليار‮ سنتيم،‮ وضعها‮ بن‮ شفرة‮ في‮ بنك‮ الخليفة‮.‬
‮- سنسمعه،‮ فهو‮ الوحيد‮ الذي‮ سينور‮ هذه‮ الفكرة‮ للعدالة،‮ وهل‮ اتصلو‮ بك‮ لما‮ جئت‮ على رأس‮ الديوان؟
‮- - لا،‮ أنا‮ واصلت‮ على نفس‮ السيرة،‮ وجدت‮ المبالغ‮ مودعة،‮ فجددت‮ اتفاقية‮ الإيداع‮ عندما‮ انتهت‮ آجالها‮.‬
‮- وهل‮ كان‮ لهم‮ حسابا‮ جاريا؟
‮- - نعم،‮ فيه‮ 20‮ مليار‮ سنتيم‮.‬
‮- باسم‮ من‮ مسجلة؟
‮- - باسم‮ الديوان،‮ وكان‮ لهم‮ حساب‮ إيداع‮ أيضا،‮ بعدها‮ قمت‮ بنقل‮ المبالغ‮ المجمدة‮ في‮ الحساب‮ الجاري‮ إلى حساب‮ الإيداع،‮ لأنها‮ كانت‮ نائمة‮.‬
‮- وكيف‮ فسرت‮ الحساب‮ الجاري؟
‮- - هو‮ حساب‮ عادي‮.‬
‮- وهل‮ سمعت‮ بالحسابات‮ الفرعية؟
‮- - لا‮.‬
‮- من‮ أين‮ كان‮ الحساب‮ الجاري‮ يمول؟
‮- - من‮ تعاملات‮ الديوان‮.‬
‮- لما‮ وصلت‮ إلى قسنطينة‮ في‮ مارس‮ 2002،‮ متى أودعت‮ 20‮ مليار‮ سنيتم؟
‮- - في‮ جوان‮ 2002‮.‬
‮- وهل‮ تعترف‮ بالوثائق‮ الحسابية‮ الخاصة‮ بالعمولة؟
‮- - لا،‮ أبدا‮.‬
‮- ألم‮ تكن‮ تحفيزا‮ لكم‮ لقبول‮ عروضهم‮.‬
‮- - لا‮.‬
‮- ألم‮ تطرح‮ في‮ النقاش‮ والتفاوض‮ معهم‮.‬
‮- - لا‮.‬
‮- وفيما‮ عدا‮ هذا‮ ما‮ هو‮ الإمتياز‮ الذي‮ حصلت‮ عليه؟
‮- - كمدير‮ عام‮ للديوان‮ طلبت‮ رسميا‮ من‮ المديرية‮ العامة‮ للخليفة‮ أن‮ تمنحنا‮ إطارات‮ وأعوان‮ الديوان‮ مزايا‮ مثل‮ المزايا‮ التي‮ تمنحها‮ لكل‮ زبائنها،‮ مثلما‮ كنا‮ نلاحظه؟
‮- وماذا‮ كنت‮ تلاحظ؟
‮- - لاحظت‮ أن‮ عددا‮ كبيرا‮ من‮ الأشخاص‮ والشركات‮ استفادت‮ من‮ مزايا‮ خاصة‮ بالخليفة‮ آيروايز‮.‬
‮- وكيف‮ جسدت‮ الطلب؟
‮- - قدمت‮ طلبا‮ رسميا‮ ولكنهم‮ لم‮ يردوا‮ علي،‮ حتى أرسلوا‮ لي‮ مباشرة‮ بطاقة‮ نقل‮ مجانية‮ أحضرها‮ لي‮ بلعيد،‮ ومكتوب‮ عليها‮ إسمي‮ كمدير‮ عام‮ للديوان‮ ولم‮ تكن‮ استفادة‮ شخصية،‮ بل‮ كمدير‮ عام‮.‬
‮- وكيف‮ تفسر‮ أن‮ باقي‮ العمال‮ والإطارات‮ في‮ الديوان‮ لم‮ يحصلوا‮ على أي‮ إمتيازات،‮ أنت‮ فقط‮ الذي‮ استفدت‮.‬
‮- - هناك‮ من‮ استفادوا‮.‬
‮- من‮ هم؟
‮- - إطارات‮ كانوا‮ يسافرون‮ لا‮ أذكرهم‮.‬
‮- أين‮ سافرت‮ بالبطاقة؟
‮- - استعملتها‮ للتنقل‮ بين‮ قسنطينة‮ والعاصمة‮ في‮ مهمات‮ عمل‮ من‮ أجل‮ توفير‮ مبالغ‮ التنقل‮ على‮ خزينة‮ الديوان،‮ كان‮ ذلك‮ من‮ باب‮ التقشف‮.‬
يتدخل‮ النائب‮ العام‮:‬
‮- والامتياز‮ لما‮ يكون‮ لشخص‮ ماذا‮ نسميه؟
‮- - لا‮ أعلم‮.‬
‮- كم‮ ضاع‮ لديوان‮ قسنطينة‮ في‮ بنك‮ الخليفة؟
‮- - 167‮ مليار‮ سنتيم‮.‬
‮- وكم‮ ضاع‮ لديوان‮ وهران؟
‮- - 100‮ مليار‮ سنتيم‮.‬
‮- ما‮ هو‮ المجموع؟
‮- - 270‮ مليار‮ سنتيم‮.‬
‮- هذا‮ المبلغ‮ يكفي‮ لبناء‮ كم‮ سكن؟
‮- - حوالي‮ 1500‮ سكن‮.‬
‮- ولماذا‮ لم‮ تستثمروها‮ في‮ بناء‮ السكنات،‮ فقد‮ كانت‮ هناك‮ أزمة‮ سكن‮ حادة،‮ بدل‮ أن‮ تودعوها‮ في‮ بنك‮ الخليفة،‮ قلت‮ بأن‮ إيغيل‮ مزيان‮ وبلعيد‮ لما‮ جاءا‮ إليك‮ بوهران‮ كان‮ معهم‮ شخص‮ ثالث؛‮ ألا‮ تتذكره؟
‮- - لا،‮ بحثت‮ عنه‮ وسط‮ المتهمين‮ الجالسين‮ هناك‮ ولكني‮ لم‮ أجده‮.‬
‮- كيف‮ هو؟‮ صفه‮ لي؟
‮- - رقيق‮ وأسمر‮.‬
‮- قلت‮ بأنكم‮ تلقيتم‮ تعليمات‮ وزارية‮ لاستثمار‮ أموال‮ الدواوين،‮ كيف‮ ذلك؟
‮- - تعليمات‮ شفهية‮ من‮ الوزير‮ عندما‮ عقدنا‮ اللقاء التقييمي‮ الوطني‮ بحضور‮ مدراء‮ كل‮ الدواوين‮ والوزير،‮ وقبل‮ أن‮ نتلقى‮ هذه‮ التعليمات‮ لم‮ نكن‮ نستثمر‮ أموال‮ الدواوين‮.‬
‮- وهل‮ هذه‮ التعليمات‮ تقول‮ مباشرة‮ أو‮ ضمنيا‮ أودعوا‮ الأموال‮ في‮ بنك‮ الخليفة؟
‮- - لا
‮- وهل‮ سبق‮ وجاءك‮ "‬حكيم‮. ق‮" مدير‮ وكالة‮ وهران‮ لإقناعك‮ قبل‮ أن‮ يأتيك‮ إيغيل‮ وبلعيد؟
‮- - نعم،‮ إتصل‮ بي‮ حكيم‮ في‮ ديسمبر‮ ولكني‮ لم‮ أقتنع،‮ لأني‮ كنت‮ جديدا‮ في‮ المنصب،‮ وبعد‮ أسبوعين‮ إتصل‮ بي‮ إيغيل‮ وبلعيد،‮ فأقنعاني‮.‬
‮- كيف‮ أقنعوك؟
‮- - بنسبة‮ الفوائد‮.‬
‮- ولماذا‮ حكيم‮ لم‮ يقنعك؟
‮- - كنت‮ جديدا‮.‬
‮- لماذا‮ كنت‮ تودع‮ لمدة‮ ثلاثة‮ أشهر‮ فقط‮ وتجدد‮ كل‮ ثلاثة‮ أشهر‮ الإيداع؟
‮- - هكذا‮ بدون‮ سبب‮.‬
‮- ولماذا‮ المدير‮ الذي‮ جاءك‮ أودع‮ لمدة‮ سنة‮ كاملة‮ وليس‮ ثلاثة‮ أشهر‮.‬
القاضية‮ تقاطع‮ النائب‮:‬ سيدي‮ النائب‮ العام،‮ أسئلتك‮ تدور‮ حول‮ سوء‮ التسيير‮ والمتهم‮ متابع‮ بالرشوة‮ وليس‮ بسوء‮ التسيير‮.‬
البليدة‮:‬ نايلة.ب: [email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.