يشتكي سكان بلدية تين زواتين الحدودية، الواقعة على بُعد 510 كلم، عن مقر عاصمة الولاية تمنراست، منذ أسابيع من انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي، مسّت جميع أحياء المدينة بداية شهر رمضان الماضي لغاية الآن، حسب تصريحاتهم، مما تسبب في حالة من التذمر لديهم، جراء ما أسموه بعدم احترام المواثيق الأخلاقية بينهم وبين الشركة الممونة لهذه الخدمة، والتي يتوّجب عليها إنذارهم وإعلامهم ببرمجة قطع للتيار الكهربائي في حالات تصليح الأعطاب أو أي شيء آخر. وذكر عدد من هؤلاء المواطنين أن كثرة الانقطاعات المتكررة، تسببت في إتلاف العشرات من الأجهزة الكهرومنزلية، والتي أوعزوها للتذبذب في شدة التيار بعد عودته من جديد، وبحسب أحد سكان المدينة، الذي أكد بأنه تعرض مساء الأمس، إلى تلف لعدد من الأجهزة، إثر عودة التيار الكهربائي بقوة، وأمام هذه الحالة التي وصفها عدد من المواطنين، بأنها تشكل مشهد مؤسف من التسيّب والإهمال، في حق زبائن مؤسسة سونلغاز، الذين ناشدوا مسؤولي الشركة، بضرورة تعويضهم عن الأضرار التي لحقت بهم بسبب الانقطاعات وتذبذب التيار الكهربائي، وذلك حسبما ينص عليه القانون، ووفقا لما تدعوا إليه تشريعات حماية المستهلك. كما شدد عدد من المواطنين، على ضرورة التزام الشركة بالقوانين التي تؤكد على عملية الإعلام المسبق عن كل عملية تخص التذبذب أو الانقطاعات في التيار، ومن جهته أكد عاشور ورزغن، رئيس المكتب الولائي للمنظمة الجزائرية لحماية المستهلك ومحيطه، وأحد قاطني مدينة تين زواتين، أنه التقى رئيس الدائرة وقدم له رسالة شكوى من مواطني المدينة، من تكرار مشكل الانقطاعات، حيث وعده برفع الإشكال إلى المديرية الولائية لشركة سونلغاز بتمنراست، من أجل اتخاذ التدابير الكفيلة بمعالجة المشكل، من خلال تدعيم المحطة القديمة بالمدينة بمحركات جديدة، من أجل الرفع من إنتاج الكهرباء، في انتظار اكتمال مشروع لإنجاز المحطة، وكان المدير العام قد زار مقر الولاية الشهر الماضي، واعترف بالمشكل الذي أرجعه لقدم شبكة التوزيع، أين أطلق وعودا بجلب طاقم تقني لدراسة الإشكال، من أجل إيجاد الحلول المناسبة. للعلم أن هناك ست بلديات على مستوى الولاية، وهي عين قزام وادلس وابلسة وتين زواتين وعين امقل وابلسة، تعاني جميعها من ضعف التيار، خلال أشهر الصيف، نتيجة ارتفاع الاستهلاك بسبب ارتفاع الحرارة إلى مستويات قياسية.
