حققت الشركة الوطنية للمحروقات سوناطراك أرباحا صافية في أنبوب الغاز ميدغاز الرابط بين الجزائر وإسبانيا قدرت ب 33.65 مليون أورو، ما يفوق 4655 مليار سنتيم خلال عام 2017، وهذا بعد أن اشتغل الأنبوب لمدة 365 يوم دون انقطاع، رغم أن البنود التعاقدية تنص على وجوب اشتغاله ل 350 يوم في السنة. وأفادت وكالة "أوربا براس" الإسبانية للأنباء بأن الشركة المالكة لأنبوب الغاز ميدغاز الرابط بين الجزائر وإسبانيا، حققت أرباحا إجمالية صافية ب 78.33 مليون أورو في 2017، وهو ما يمثل زيادة ب 3 بالمائة مقارنة بسنة 2016 حين كانت الأرباح الإجمالية في حدود 76.08 بالمائة. وبتقسيم الأرباح بين الشركاء الثلاثة في الأنبوب فقد حصلت شركة "سيبسا " الإسبانية على 32.96 بالمائة، وهي التي تحوز حصة ب 42.09 بالمائة من رأسمال "ميدغاز". أما شركة غاز "تاتورال فينوسا "التي تحول اسمها إلى شركة "ناتيرجي" فقد تحصلت على أرباح بقيمة 11.71 مليون أورو، وهي التي تحوز 14.95 بالمائة من رأسمال أنبوب ميدغاز. أما شركة سوناطراك التي تحوز أكبر حصة في الأنبوب المقدرة ب 42.96 بالمائة، فقد تحصلت على أرباح بقيمة 33.65 مليون أورو وهي الحصة الأهم، وهي القيمة التي تفوق 4655 مليار سنتيم بالعملة الوطنية. وأصدرت الشركة المالكة لأنبوب الغاز "ميدغاز" فاتورة بقيمة 22.7 مليون أورو في 2017 نظير عمليات نقل الغاز عبر هذه المنشأة، بزيادة 1.9 بالمائة مقارنة ب 2016، بينما كانت القيمة التشغيلية لأنبوب الغاز 145.88 مليون أورو، وهذا وفق الحسابات المالية المودعة لدى مصالح السجل التجاري الإسباني، التي تحصلت عليها وكالة "أوربا براس" للأنباء. وفي 2017 أشارت ذات الأرقام إلى أن أنبوب "ميدغاز" اشتغل بكامل طاقته لتوريد الغاز إلى إسبانيا، حيث استغل 365 من أصل 365، في حين تنص البنود التعاقدية على 350 يوم في السنة، وهو ما جعل جاهزية الأنبوب خلال 2017 تصل إلى 104.3 بالمائة. ومن المنتظر أن يواصل أنبوب الغاز "ميدغاز" أداءه القوي في السنوات المقبلة، من منطلق أنه مورد دخول غاز مباشر إلى إسبانيا، وبخاصة في ظل تجديد سوناطراك عقود تصدير الغاز وتسويقه إلى إسبانيا لمدة 9 سنوات، بمعدل 9 مليارات متر مكعب على الأقل كل سنة.
