يكون المدرب الوطني جمال بلماضي بإبعاده كل لاعبي البطولة الوطنية من قائمة اللاعبين المعنيين بمواجهة منتخب غامبيا يوم 8 سبتمبر ببانجول، لحساب الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة إلى كأس أمم إفريقيا، قد أهمل عاملا مهما قد يعينه في العودة بنتيجة إيجابية من خرجته الأولى على رأس العارضة الفنية للخضر ألا هو عنصر الخبرة الإفريقية التي يتوفر عليها بعض لاعبي الفرق الجزائرية، على غرار فرق وفاق سطيف واتحاد الجزائر ومولودية الجزائر الذين يعرفون جيدا أجواء و أسرار المباريات التي تجرى في عمق القارة السمراء بفضل مشاركهتم في مسابقات كأس الكاف ورابطة إبطال إفريقيا. ولعل أبرز اللاعبين الذين أجحف في حقهم جمال بلماضي هناك ثنائي وفاق سطيف عبد المومن جابو الغني عن كل تعريف، والمدافع الصلب عبد القادر بدران، الأخير يبرز منذ مدة دون أن يلفت ذلك انتباه الطاقم الفني الوطني. والغريب في الأمر أن الناخب الوطني الجديد عاينه في مباراة رابطة أبطال إفريقيا أمام مولودية الجزائر دون أن يعيره أية أهمية. كما تتوفر تشكيلة اتحاد العاصمة على لاعبين برزوا على الصعيدين المحلي والقاري ويوجدون في جاهزية ممتازة، ولا يمكن لأحد أن ينكر ذلك، فالمستوى الذي قدمه بعض اللاعبين من بينهم الحارس زماموش وقلب الدفاع فاروق شافعي وثنائي الوسط بن غيث وبن خماسة في مباريات دور المجموعات لكأس الكاف كان قويا، أضف إلى ذلك عامل التجربة الدولية التي اكتسبوها من خلال المشاركة مع المنتخب الوطني الأول والأولمبي سابقا في العديد من المناسبات. في سياق متصل، يغيب عن قائمة المنتخب الوطني يوسف بلايلي، مهاجم الترجي الرياضي التونسي، الذي يصنع أشياء جميلة في البطولة التونسية وفي مسابقة رابطة أبطال إفريقيا، حيث لعب مباريات كثيرة في قارة إفريقيا واكتسب خبرة في تسيير اللقاءات في البلدان التي تتوفر على طقس صعب، وهي عوامل تكفي لأن تلفت انتباه المدرب الوطني الذي حتى وإن أصاب في بعض الخيارات في قائمته الأولى، إلا أن الكثيرين يعيبون عليه تهميش اللاعبين المحليين وهي التسمية التي رفضها جمال بلماضي لهؤلاء اللاعبين في أول ندوة صحفية بالجزائر، ويكون عامل الخبرة التي يتوفرون عليها حجة قوية تكفي لتواجد بعض العناصر في لائحة مباراة غامبيا.
