أفادت مصادر موثوقة للشروق، عن اكتشاف 50 حالة لتلاميذ متوسطة محدادي ببلدية سيدي امحمد بالمسيلة، أدوا طقوسا شيعية وقاموا بإيذاء أنفسهم، بمناسبة عاشوراء، حيث حملت أجسادهم كدمات وجروح على مناطق الكتف والصدر، ما أدخل طاقم المؤسسة في حالة ارتباك، أين تم استدعاء مصالح الدرك الوطني للتحقيق في القضية وتم عقد اجتماع واستدعاء أولياء التلاميذ للنظر في القضية. وكشف أولياء تلاميذ بابتدائية بن دقموس محمد بالفيلاج في المنطقة ذاتها، عن حالات مماثلة ترواحت بين 15 و20 حالة لتلاميذ بادية على أجسادهم آأثار الجروح واللطم. ولدى اتصال “الشروق” بأحد المعلمين العاملين في ابتدائية ثامر الشهيدين بالقرية الفلاحية أكد تلك المعلومات. وأفادت مصادر أمنية إلى جانب ما علمناه من مواطنين وأولياء تلاميذ، أن سيارة تحمل ترقيم ولاية بسكرة، كان على متنها شخصان من دائرة أولاد جلال التابعة للولاية المذكورة، كانت تتجول في محيط المدارس، يومين قبل الحادث لإغراء التلاميذ بمبالغ مالية وتعليمهم كيفية اللطم على الطريقة الشيعية، حيث أن ما أقدم عليه الأطفال لم يكن عملا واعيا. من جهتها، الشروق حاولت الاتصال بمدير التربية وليد بلهوشات لمعرفة ما جرى بالمؤسستين التربويتين التابعتين للقطاع، لكن دون جدوى. كما حاولنا الاتصال بوالي الولاية حاج مقداد إلا أنه لم يرد على اتصالاتنا. واستنكر مواطنون ما حدث، مؤكدين أن المنطقة محافظة وبها مدارس قرآنية وزوايا، ويعرف أهلها بالوسطية والاعتدال. وتبقى تحقيقات مصالح الدرك كفيلة بكشف حيثيات الحادثة الغريبة.
