تشهد هذه الأيام عديد أحياء المقاطعة الإدارية لبرج باجي مختار، والتي تبعد عن مقر الولاية أدرار بنحو 650 كلم، تدهور كبير للبيئة وتلوث للمحيط، جراء تكوّن البرك الناجمة عن مياه الأمطار، والانسدادات الحاصلة، على مستوى الشبكة الرئيسية لقنوات الصرف الصحي منذ أيام، ما حول المدينة إلى مفرغة عمومية من الحجم الكبير. ويضاف إلى ذلك، الانتشار الواسع للروائح الكريهة، ما تسبب في عودة ظهور الحشرات الضارة، نتيجة الأجواء المناسبة لها، بعد عجز لجنة البيئة بالمجلس البلدي عن إيجاد حلّ للمشكل الذي يؤرق السكان، إذ يضطر أولياء التلاميذ إلى الاستعانة بالعجلات المطاطية، لتسهيل عملية وصول الأبناء للمدارس، بعد أن أصبحت الطرق المدرسية غارقة في الأوحال، في ظل صمت السلطات المحلية، وعلى رأسها الوالي المنتدب، حيث يطالب المواطنون بالتدخل العاجل لكل المصالح التي لها علاقة بالبيئة، حفاظا على صحة الإنسان، في ظل خطر الإصابة بالأمراض المتنقلة، خاصة الملاريا في ظل حركة مسافرين بين مدينة البرج والدول الإفريقية، من طرف تجار المقايضة. وبحسب الطبيب المختص في الأمراض المعدية، فإن السبب المباشر لانتقال الملاريا، هو البرك الراكدة، التي تؤدي إلى تكاثر الحشرة المسؤولة على نقل المرض. من جهة أخرى، ثمّن المواطنون جهود فرع ديوان التطهير بالمقاطعة، لكنها تبقى غير كافية في ظل نقص الإمكانيات والعاملين، حيث تتواجد شاحنة واحدة لامتصاص المياه، وهو عدد غير كاف مقارنة بحجم المياه المتواجدة على مستوى الشوارع، وأمام حالة الإهمال وعدم الاهتمام بصحة المواطن، يناشد السكان المسؤولين اتخاذ التدابير الكفيلة لإيجاد حلّ للمشكل، ومن أهمها، توسيع شبكة الصرف الصحي، باتجاه المضخة الرئيسية، إضافة إلى إنجاز شبكة خاصة لتصريف مياه الأمطار، على مستوى الوادي المحاذي للمدينة، وتكليف لجنة الوقاية بالبلدية من أجل القيام بحملات، رش البرك بالمبيدات، لمنع تكاثر الحشرات، إضافة إلى مساهمة خاصة من طرف المواطنين، وهو تجنب فتح بالوعات الشبكة لتصريف مياه الأمطار بالمنازل، لتجنب انسداد القنوات جراء ترسب الطين. وفي انتظار تحرك السلطات يبقى المواطن، في البرج يعيش في تلوث بيئي وعلى مدار السنة، يضيف أحد المواطنين.
