كشفت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، الثلاثاء، عن انطلاق المشاورات مع الشريك الاجتماعي هذا الخميس، لمناقشة مختلف المطالب المرفوعة من طرف النقابات التي كانت قد أعلنت عن إضرابها الأخير من خلال تكتلها. واعتبرت بن غبريط على هامش حزمة من التدشينات التي شملت العديد من المؤسسات التربوية الجديدة على مستوى العاصمة برفقة الوالي زوخ، أن إضراب التكتل المعلن عنه، حق دستوري، مشيرة إلى الطريقة التي تنتهجها الوزارة في التعامل مع هذه الحالات باتخاذها لسبيل الاستشارة والمفاوضات التي ستنطلق الخميس، مجددة التأكيد على أن أبواب الحوار ما تزال مفتوحة أمام الشركاء الاجتماعيين، مشيرة إلى الشفافية والمجهودات الدائمة والمبذولة لتحقيق مدرسة الجودة. أما بشأن التصريحات التي ذكرتها بعض وسائل الإعلام حول تضارب أرقام نتائج الفصل الأول، ردت الوزيرة على ذلك بالقول إن النتائج سارت بمصداقية والتي مست أكثر من 91 بالمائة من المؤسسات التربوية باستعمالها الأرضية الرقمية، فيما اعتبرت اتهامات النقابة غير أخلاقية كونهم طرف في المنظومة التربوية. وعن الاكتظاظ الذي تشهده بعض مدارس العاصمة، فأكدت الوزيرة أن نظام الدوامين يمثل الثلث، أي 30 بالمئة مقابل 6 بالمائة على المستوى الوطني، مرجعة الإشكال إلى عمليات الترحيل التي شهدتها المنطقة خاصة بغرب وشرق العاصمة بشكل خاص، مؤكدة أن هذا الضغط سيزول بالتدريج مع استلام المؤسسات التربوية الجديدة منها تلك المدشنة أمس بمجموع 24 فضلا عن تلك التي هي قيد الإنجاز، حسبما أشار إليها زوخ خلال مداخلته. يذكر، أن العديد من المواطنين اعترضوا موكب الوزيرة بن غبريط وزوخ خلال تدشينهما لمؤسسة تربوية بعين المالحة بجسر قسنطينة، مطالبين الوالي بإعادة النظر في الطعون خاصة أولئك الذين لجؤوا إلى الخيم بعد إقصائهم، فضلا عن العائلات المطالبة بتسوية وضعيتها بتجزئة لاكادات في الرويبة.
