المتتبع لسير امتحانات شهادة البكالوريا لهذه السنة يلاحظ اختلافا كبيرا مقارنة بالسنوات الماضية، خاصة من ناحية تضييق الخناق على المترشحين والمناوشات اليومية التي تحدث بينهم وبين الحراس وكذا بين الحراس ورؤساء المراكز بخصوص جداول الحراسة بعد رفض رؤساء المراكز إعدادها وتسليمها للحراس مثلما كان يحدث في السنوات الماضية، إضافة للمناوشات التي تحصل بين الأساتذة الحراس إلى درجة تحول مهمتهم من حراسة المترشحين إلى حراسة زملائهم الحراس.. مناوشات في عين وسارة وقد حدثت مناوشات بين الأساتذة الحراس وأعضاء الأمانة بمركز الإجراء ثانوية عمر إدريس بعين وسارة، بعد ما منع الأساتذة الحراس أحد أعضاء الأمانة من إدخال آلة كشف الهاتف المحمول إلى القاعات أثناء سير الامتحان، بالنظر إلى ما تخلفه من تشويش على تركيز المترشحين، ولم يفهم الأساتذة الحراس سبب عدم اتخاذ إجراءات التفتيش عند مدخل مركز الإجراء، من جهة أخرى اشتكى عدد كبير من الأساتذة الحراس من تضييق رؤساء المراكز وتهديدات المترشحين بالاعتداء عليهم، خاصة الأحرار منهم، كما اشتكى المترشحون في أغلب مراكز الإجراء من تضييق الخناق عليهم والطريقة التي يتم تفتيشهم بها، إلى درجة أنهم يتعمدون رفع أيديهم، مرددين “لا نحمل أسلحة أو أحزمة ناسفة” تعبيرا منهم عن رفضهم التام للمعاملة التي تم التعامل معهم بها، خاصة هذه السنة، والتي كانت سببا في مغادرة مئات المترشحين لمراكز الإجراء وعدم مواصلة باقي الامتحانات، على صعيد آخر فتحت مصالح الأمن لدائرة حد الصحاري تحقيقاتها بعد ما تم توقيف شخص حاول إدخال أوراق الإجابة لمادة الرياضيات شعبة علوم التسيير والاقتصاد إلى أمانة مركز الإجراء ثانوية بن الطاهر قدور من أجل استبدالها، وقد أكدت المصادر التي أوردت الخبر، بأن مصالح الأمن تفطنت لعملية الغش بعد إدخال قفة في حدود الساعة الثانية عشرة وبداخلها ورقة الإجابة الخاصة بمادة الرياضيات بعد إعدادها خارج أسوار مركز الإجراء، والاتجاه بها نحو أمانة المركز، قبل توقيفه وتفتيش محتويات القفة التي كانت تحتوي على إبريق من القهوة للتمويه، ولا تزال التحقيقات متواصلة من أجل تفكيك جميع خيوط القضية. بينهم مترشح محبوس بالمؤسسة العقابية 19 محاولة غش في امتحانات شهادة البكالوريا بقالمة سجلت خلية المتابعة لامتحانات شهادة البكالوريا على مستوى مديرية التربية لولاية قالمة، وإلى غاية صبيحة الخميس، المتزامن مع إجراء امتحانات اليوم الأخير لكل الشعب، 19 محاولة غشّ، عبر عدد من مراكز امتحانات البكالوريا، من بينهم محبوس مترشح لامتحانات شهادة البكالوريا بالمؤسسة العقابية بقالمة. وحسب مصادرنا فإن الحالات المسجلة تم تسجيلها على مستوى مراكز إجراء الامتحانات بالنسبة للمترشحين الأحرار والنظاميين وفي مختلف الشعب على حد سواء، على غرار مركزي علامي لخضر ومحمد الصالح زواوي ومحمد عبده وثانوية أول نوفمبر وغيرها من باقي المراكز بمدينة قالمة، بالإضافة إلى متقن حمام دباغ وثانوية عين بن بيضاء وغيرها من المراكز الأخرى التي شهدت محاولات غش باستعمال التكنولوجيا الحديثة، خاصة منها تقنية البلوتوت، بالإضافة إلى بعض حالات الغش بالطرق التقليدية. وأضافت مصادرنا أن المترشحين الذين تم ضبطهم بمحاولة الغش، قد تم تحرير محاضر ضدهم من طرف رؤساء مراكز الامتحانات والأساتذة، واتخاذ الإجراءات العقابية المنصوص عليها قانونا ضدهم. جدير بالذكر أن مدير التربية لولاية قالمة مراد قديري كان قد صرّح للشروق اليومي في أول أيام امتحانات البكالوريا عن وجود عدد معتبر من الغيابات في صفوف المترشحين الأحرار بنسبة 25 بالمائة من عدد المسجلين، بالإضافة إلى بعض الغيابات في صفوف المترشحين النظاميين، رغم توفير كل الظروف المواتية لإنجاح إجراء امتحانات هذه السنة. ممتحنون يعتدون على مؤطرين بالبويرة شهد مساء الأربعاء مركز الامتحان الخاص بشهادة البكالوريا لمتقنة بربار عبد الله بعين بسام غرب البويرة حادثة اعتداء راح ضحيته مؤطران تابعان للمركز على يد مجموعة شباب يعتقد بأنهم مترشحون أرادوا الثأر من المؤطرين.. وحسب ما ورد من مصالح مديرية التربية بالولاية فإن الحادثة وقعت مباشرة بعد خروج المؤطرين من المركز مساء، حيث كانت مجموعة شباب يعتقد أنهم مترشحون ضبطوا في حالة تلبس غش ومرافقون لهم ينتظرونهما حسب مصادرنا لتقوم بالاعتداء عليهما بالضرب، وهو ما تسبب لهما في جروح وحالة من الصدمة تطلبت تحويلهما على جناح السرعة نحو مستشفى محمد بوضياف بالبويرة، أين كانا محل زيارة والي الولاية مصطفى ليماني ورئيس المجلس الشعبي الولائي قصد الاطمئنان على حالتهما، فيما تمسكت مصالح مديرية التربية بحقها في المتابعة القضائية ضد المعتدين.
