جدد مدرب المنتخب الوطني جمال بلماضي تمسكه بهدف التأهل إلى مونديال قطر 2022، مؤكدا بأنه لا يرغب أبدا في تضييع هذه الفرصة، لكنه حدّد هذه المرة هدفا في حال ضمان “الخضر” بلوغ المسابقة العالمية، إذ قال بأنه يستهدف تخطي عتبة الدور الثاني الذي حققه المنتخب في مونديال 2014 بالبرازيل، أي بلوغ الدور ربع النهائي على الأقل، كما شدد على أنه يريد الاحتفاظ باللقب الإفريقي خلال الدورة القادمة التي ستجري في الكاميرون عام 2021. وقال بلماضي في حوار موقع الإتحاد الإفريقي للكرة القدم (الكاف) بخصوص مونديال قطر 2022 والذي ستنطلق مرحلة التصفيات المؤهلة له في شهر مارس القادم:”فيما يتعلق بالتأهل إلى مونديال 2022، مرحلة التصفيات تقترب خاصة وأننا نعرف بأن هذه المرحلة ستكون قوية جدا، وبما أنني أعرف قطر جيدا بما أنني اشتغلت فيها عدة سنوات فإنني أرغب في التواجد بالمونديال الذي سيقام على أرضها بعد أن ضيعنا فرصة التواجد في مونديال روسيا 2018، هذا هو الهدف الأساسي لنا رغم أن ذلك لن يكون سهلا، لكننا بدأنا التحضير لذلك مبكرا”، مضيفا: “عندما نضمن التأهل إلى مونديال قطر سنقوم بتحديد هدف أخر، سيكون طموحا مشروعا لو نتجاوز الدور الثاني الذي كان قد وصل إليه المنتخب في مونديال 2014 بالبرازيل.. ولكن كل هذا سيأتي على مراحل”. وأما بشأن باقي أهدافه مع التشكيلة الوطنية، قال:”هدفنا هو الاستمرار في التطور وتحقيق الانتصارات والتأهل إلى كأس أمم إفريقيا القادمة، لأنه بالنسبة لنا مكانتنا كبطل للقارة لا تضمن لنا التأهل إلى النهائيات القادمة”، مضيفا: “مثلا في 2010، خرجنا من مشاركة في مونديال جنوب إفريقيا ولكننا لم نتمكن من التأهل إلى كاس أمم إفريقيا التالية في 2012، إذن يجب فقط أن نعمل ونجتهد وهذا فقط من يساعدنا على أن نتواجد في النهائيات القادمة”، وتابع: “بعد أن نضمن تأهلنا في كأس إفريقيا 2021، سيكون هدفنا هو الدفاع عن لقبنا حتى ولو أننا نعرف بأن ذلك سيكون صعبا للغاية، ولكننا سندافع عنه بقلوبنا وبكل ما أوتينا من قوة”. وأما فيما يتعلق بإمكانية توجيه الدعوة للاعبين جدد أخرين في المرحلة القادمة، قال مدرب “الخضر”: “هذه المجموعة التي تمثل عائلة حقيقية تريد أن تعيش لحظات أخرى رائعة خاصة وان اللاعبين يملكون الفرصة لتحقيق ذلك، من الصعب جدا ايجاد مكان وسط هذه التشكيلة لأن كل عنصر فيها يملك مستوى رائعا ويرغب بشدة في التواجد بها”، مضيفا:”لكن المجموعة تبقى مفتوحة لكل تدعيم يمكن أن يمنحها الإضافة، كل شيء متعلق بجودة ومستوى اللاعب ومردوده في فريقه”، وتابع “إلى غاية شهر مارس ستكون لدينا الفرصة لمتابعة ومعاينة بعض اللاعبين، أنا لا أقدم وعودا.. هناك عدة احتمالات”. وفي سياق أخر، اعترف جمال بلماضي بالتطور الذي تشهده المنتخبات الإفريقية المصنفة “صغيرة” فضلا عن تألق وبروز الكثير من اللاعبين الذين شقوا طريقهم وصنعوا اسما لهم في أكبر الدوريات الأوروبية، مشيدا بما قدمه “الخضر” في كأس أمم إفريقيا الأخيرة بمصر بعد أن حصدوا لقبها بالرغم من أن الدورة جرت لأول مر بتواجد 24 فريقا، وقال في هذا الصدد:”الفوز باللقب الإفريقي بتواجد 4 منتخبا أمر عظيم، ولكننا كنا الأفضل هجوميا ودفاعيان ما يدل على قوة فريقنا وتحلي اللاعبين وجميع من ينتسب لهذه المنظومة بالرغبة والتحفيز”.
