باشرت كل من ولاية تيبازة وحتى المقاطعة الإدارية للشراقة بالجهة الغربية للعاصمة، التحضيرات المتعلقة بموسم الاصطياف لهذه السنة، التي يبدو أنها جاءت متأخرة مقارنة بما هو معهود، بسبب جائحة كورونا التي يمكن أن تؤجل معها العديد من الأحداث المقبلة في حالة استمرار الحجر الصحي وامتداد بقعة الفيروس، ورغم هذا إلا أن السلطات المحلية لبعض المناطق الساحلية أطلقت تحضيراتها للموسم الذي ينتظر أن ينطلق بعد عيد الفطر بأسبوع فقط. التحضيرات لموسم الاصطياف هذه السنة، التي تأخرت عن موعدها المعهود الذي عادة ما ينطلق خلال شهري مارس وأفريل من كل سنة، تغير الموعد هذه المرة بعدما انشغلت السلطات بمستجدات جائحة كورونا وكيفية إيجاد مختلف السبل لمواجهة الفيروس.. فبولاية تيبازة ترأس الأمين العام للولاية، دلال محمد، صباح الأحد الماضي، اجتماعا بحضور رؤساء الدوائر والمديرين التنفيذيين للولاية من أجل مناقشة مخطط العمل لتحضير موسم الاصطياف لسنة 2020، حيث تم بالمناسبة عرض تقرير مفصل عن الموسم الماضي، كان بمثابة الركيزة الأساسية لمعرفة النقائص والعراقيل السابقة وإيجاد الحلول لتداركها هذا الموسم، كما تطرق الحضور إلى وضعية تدفق المياه القذرة على مستوى الشواطئ المسموح بالسباحة فيها مع ضرورة إيجاد طرق تصريفها أو الحد منها حفاظا على سلامة وصحة المصطافين، علما أن ولاية تيبازة تحصي 43 شاطئا مسموحا للسباحة حسب تقارير 2018 و2019. أما بالمقاطعة الإدارية للشراقة بغرب العاصمة، فتستعد سلطاتها المحلية على قدم وساق لإنجاح موسم الاصطياف خاصة ببلدياتها ومواقعها الساحلية كالحمامات وعين البنيان وحتى مواقع من بوشاوي البحري وغيرها حيث أسدى الوالي المنتدب للمقاطعة تعليمات صارمة بضرورة تنظيف وإعادة تهيئة مداخل جميع الشواطئ والتي انطلقت في المهام منذ بداية الأسبوع.
