اعتبر الدولي السابق، محمود قندوز، تتويج أشبال بلماضي بكأس الأمم الإفريقية الأخيرة بمصر 2019 بمثابة مفاجأة، وقال أحد صناع ملحمة خيخون بإسبانيا سنة 82 إن بطولتنا ضعيفة ومنتخب المحليين ليس في أذهان المسؤولين، وتوقع المدافع السابق لنصر حسين داي فشل الماجيك بوقرة مع منتخب المحليين، وقال إن هذا المنتخب يجب أن يشرف على تدريبه مدرب محلي يكون على دراية كاملة بعقلية اللاعب المحلي. أولا مرحبا بك كيف هي أحوالك؟ الحمد لله وأتمنى من العلي القدير أن يرفع عنا هذه الجائحة التي غيرت مجرى حياتنا. شباب بلوزداد توج باللقب بعد قرارات المكتب الفدرالي ما هي قراءتك لذلك؟ هو قرار المكتب الفدرالي اعتبره بعض رؤساء النوادي منطقيا، ولكن في الحقيقة هم يشوهون واقع الكرة الجزائرية، وكل طرف يبحث عن مصلحة فريقه، لكن الضحية الكرة الجزائرية، طبعا أنصار السياربي يرون بأن فريقهم يستحق ذلك، وأنا أقول إن الاتحادية جاءتها فرصة لكي تقدم رشوة لبعض الأندية وجماهيرها، وأنا لن أدافع عن أي ناد لأنهم كلهم في رواق ولا يخدمون الكرة الجزائرية، وكان لابد من استئناف البطولة والفرق ليس شاسعا بين الرائد والوصيف وفاق سطيف وكنت أتوقع أن الأمور تتغير في قادم الجولات. إذن ترى أن السياربي لا يستحق التتويج باللقب؟ كل البطولات استئنفت، إلا البطولة الجزائرية، وأرى أن التنافس بين السياربي والوفاق والمولودية كان سيشتد، رغم أن الوفاق أثر عليه سلبا رئيسه الذي تواجد في السجن ولكن بأي منطق الاتحادية تمنح اللقب للسياربي وتمنح الصعود لفرق القسم الثاني المحترفة الأربعة. وأتساءل عن ذلك كيف منحت الصعود لهذه الفرق وهناك نواد موسم كامل وهي تشتغل وهذا خطأ فادح، والاتحادية شوهت الكرة الجزائرية بقراراتها السلبية وحتى الرابطة الوطنية المحترفة لكرة القدم، فلا زطشي ولا مدوار لهما مشروع رياضي يخدم الكرة الجزائرية، بل ساهموا في نهب أموال خزينة الدولة. كيف؟ أجل لأن أموال الدولة لم تذهب إلى مستحقيها، وأن المدربين الأجانب يتكالبون على الأندية والمنتخبات رغم ضعف مستواهم، حيث إن الغباء سيطر على عقول المسؤولين عن الرياضة الجزائرية. إذن أنت من ضمن الذين كانوا ينادون بإكمال البطولة؟ نعم كما فعلت دول العالم، دون جمهور، وحتى جيراننا في تونس والمغرب ومصر ومعظم الدول الإفريقية منها التشاد والموزمبيق وغيرها. معظم البطولات استئنفت إلا بطولاتنا لماذا في رأيك؟ ليس لهم مشروع رياضي ولا يهمهم تطور الكرة الجزائرية، لأن الأندية الأوربية تكون في لاعبي المنتخب الوطني للمشاركة في المنافسات العالمية والإفريقية. كيف تعلق على الاستقالة الجماعية لأعضاء مجلس إدارة وفاق سطيف بعد حرمانه من المشاركة في رابطة الأبطال الإفريقية؟ هذه لا أعتبرها عقوبة بل جهل الاتحاد الجزائري والرابطة للقوانين ولما يثبت التسجيل الصوتي لرئيس الوفاق فهد حلفاية يجب أن يتم إنزال الوفاق إلى الدرجة الرابعة إذا ثبتت الرشوة، ولما تتم إدانة رئيس الفريق بالسجن وعدم معاقبة النادي يعني أن الفساد سيستمر، ويجب أن نأخذ العبرة من البطولات الأوروبية وما حدث لأولمبيك مرسيليا وجوفنتوس أحسن دليل عل ذلك، وعندما لا نعاقب الفريق يستحيل أن نكون منتخبا محليا. هل لفت انتباهك لاعب في البطولة الجزائرية؟ هناك إسحاق بوصوف، وهو لاعب موهوب رياضيا، ولم يخضع إلى تكوين محلي وأنصحه بالعمل ثم العمل وأتوقع أنه سينجح في أوروبا، بحكم أن النوادي التي سيلعب لها تتوفر على إمكانيات وسيعمل في ظروف احترافية. هل أنت متخوف من تأثير ذلك على منتخب المحليين المقبل على الألعاب العربية؟ أظن أن منتخب المحليين ليس في أذهان المسؤولين ولا ننتظر منه أي شيء، لأن هذا المنتخب أقصي من كل المنافسات قبل جائحة كورونا وكيف لبطولة ضعيفة يسيطر عليها البيع والشراء أن تكون منتخبا، والدليل على ذلك أن المنتخب الأول كل لاعبيه تكونوا في أوروبا منهم محرز، أو الحارس رايس وهاب مبولحي، والفضل يعود إلى الأندية الفرنسية، عكس سنوات الثمانينيات حين كانت النصرية ولياسما والعميد والوفاق والسياربي الذين يعود لهم الفضل في منتخب 82، وأستطيع القول إن المنتخب لا يمثل الكرة الجزائرية بل يمثل الكرة الفرنسية ونادي بارادو الذي يرأسه رئيس الاتحادية خير الدين زطشي. تقول إذن إن كأس الأمم الإفريقية الأخيرة بمصر جاءت بأقدام فرنسية؟ أعتبرها مفاجأة وأنا متأكد من كون الجميع لم يكن يتوقع تتويج أشبال بلماضي، لكن حدث العكس وخالف زملاء محرز كل التوقعات وتوجوا بالثانية. هل تتوقع نجاح مجيد بوقرة مع منتخب المحليين؟ الاتحاد الجزائري له تفكير خاطئ، وكان من الأجدر أن يشرف على منتخب المحليين لاعبو الثمانينيات، فمثلا الماجيك بوقرة ليست له معلومات وافية وخبرة عن البطولة الجزائرية، حتى إنه فشل مع نادي الفجيرة الإماراتي الذي أقاله بسبب النتائج السلبية، والكرة المحلية للمدربين المحليين الذين لعبوا للمنتخب والدليل على ذلك منتخب الثمانينيات الذي كان يضم لاعبين ممتازين تكونوا في النوادي الجزائرية والمدرب الأجنبي لا يعرف عقلية المحليين ولا يستطيع أن يكون منتخبا. في رأيك ما هو المخرج الذي تراه مناسبا للنهوض بالكرة الجزائرية؟ لابد من التغيير الجذري واستئصال جدود الفساد الرياضي في الجزائر والقضاء على وباء بيع وشراء المقابلات. وأستطيع القول إنه لما تحدث فضيحة يستعين المسؤولون بمافيا الفساد للنهوض بالكرة الجزائرية، مع أنهم هم سبب الكارثة، حيث يعرفهم العام والخاص ومكانهم في البلاطوهات، وفي حقيقة الأمر لا ننتظر منهم شيئا، حيث يستعينون بالمدربين الأجانب الذين لم يقدموا شيئا لبطولتنا. ولكن نبيل الكوكي ومعز بوعكاز وبادوا الزكي نجحوا مع نواديهم أليس كذلك؟ أنت تتكلم عن نبيل الكوكي فأين كان رئيس النادي الذي كان يدربه، والمفروض أن الكوكي أيضا يتم التحقيق معه. هل أنت مع بقاء زطشي على رأس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم؟ المشكل لا يكمن في الترشح بل في المشاريع التي لا تسمن ولا تغني من جوع لأن أي رئيس يأتي سيكون ضعيفا أمام رؤساء النودي، والرئيس السابق أو الحالي أو الذي يأتي يخدم مصلحته الخاصة وكفى. ومن ترشح لخلافته في حالة رحيله؟ أتمنى أن يأتي رئيس جريء همه الوحيد خدمة الكرة الجزائرية.
