أبدى اللاعب الجزائري المغترب سعيد عراب بِصراحة، رغبته في ارتداء زيّ "محاربي الصحراء" أبطال إفريقيا. وأبصر سعيد عراب النّور بِالعاصمة الفرنسية باريس في صيف 2000، من أبوَين جزائريَين ينتميان إلى ولاية وهران، مُهاجرَين ومُقيمَين بِهذا البلد الأوروبي. وقال سعيد عراب في مقابلة صحفية أدلى بها لِجريدة "لو باريزيان" الفرنسية، الجمعة: "تلقيتُ اتّصالات من مسؤولي الكرة الجزائرية (لم يُوضّح إن كانت رسمية أو العكس). صراحة، أرغب في تمثيل ألوان منتخب الجزائر. أعتبر الأمر مفخرة، مثلما تعتزّ عائلتي كثيرا لو لعبت في صفوف الخضر". ويرتدي متوسط الميدان سعيد عراب زيّ نادي باريس (ليس باريس سان جيرمان)، وقد خاض 15 مباراة في بطولة القسم الثاني الفرنسي للموسم الحالي، يوجد بينها 3 لقاءات فقط بِصفةِ لاعبٍ أساسيٍّ، وسجّل هدفَين. فيما يتموقع فريقه في الرّتبة ال 6 بعد مرور 19 جولة (نهاية مرحلة الذهاب). وأضاف سعيد عراب أنه لا يشترط ارتداء زيّ أكابر المنتخب الوطني الجزائري، وسيقبل بِدعوة الفاف، حتى ولو تعلّق الأمر بِفئة الآمال (أقلّ من 23 سنة). ولم يسبق لِسعيد عراب (20 سنة) اللّعب مع أيّ منتخب، ما يعني أن قبوله من قبل الفاف والناخب الوطني، لن يُجبر هيئة الرئيس زطشي على المرور عبر أروقة الفيفا لِجلب الرّخصة الدولية. ويبدو جليا أن إحراز المنتخب الوطني الجزائري كأس أمم إفريقيا 2019 بِمصر، واستمرار أشبال جمال بلماضي في تقديم العروض الإيجابية، شجّع اللاعبين الجزائريين المُغتربين على التقدّم بِطلب تمثيل ألوان "الخضر". ويكون مُمثّلو سعيد عراب قد انتهزوا فرصة اقتراب موعد شهر مارس، للفت انتباه الفاف والناخب الوطني الجزائري جمال بلماضي. ومعلوم أن زملاء القائد والجناح رياض محرز يلعبون مقابلتَين أواخر مارس المقبل، أمام المضيف الزامبي والزائر البوتسواني، لِحساب الجولتَين الخامسة والسادسة (قبل الأخيرة والختامية) من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2022. وفي جوان القادم، يستهلّون المشوار في تصفيات مونديال العام ذاته بِقطر. ودأب مُمثّلو (مناجرة) اللاعبين الجزائريين المغتربين على التقدّم من وسائل الإعلام الفرنسي، أو الإعلاميين الجزائريين المُهاجرين والمُقيمين بِهذا البلد الأوروبي، لمّا يرغبون في تمثيل ألوان "محاربي الصحراء".
