أكدت بريطانيا، أن الوضع النهائي لحل قضية الصحراء الغربية لم يتحدد بعد، وأنها تدعم جهود الأممالمتحدة لتمكين الشعب الصحراوي من حق تقرير المصير، في موقف يمثل صفعة جديدة للنظام المغربي الذي يحاول إنهاء القضية معتمداً على القرار الغير قانوني الذي أعلنه الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب. وفي هذا السياق، جدد وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، جيمس كليفرلي، التأكيد على دعم بلاده بشكل كامل لجهود الأممالمتحدة لتأمين وضمان الحل السياسي والدائم للنزاع الذي ينص على تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية، كما نقلت وكالة الأنباء الجزائرية (واج). وقال الوزير كليفرلي في رد مكتوب على أسئلة تقدم بها النائب عن حزب العمال، أليكس سوبيل، الوزير المكلف بالرقمنة والثقافة والإعلام والرياضة في حكومة الظل البريطانية، إن المملكة المتحدة تدعم بشكل كامل، الجهود التي تقودها الأممالمتحدة للتوصل الى حل يمكن الشعب الصحراوي من حق تقرير المصير. وأشار كليفرلي إلى أن لندن وإذ تدعم الجهود الهادفة إلى التوصل للحل السياسي والدائم للنزاع الذي ينص على تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية، فإنها كذلك تدعو كلا الطرفين إلى العودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار والعملية السياسية التي تقودها الأممالمتحدة فيما يخص هذا النزاع. وأضاف كليفرلي، أن بريطانيا تواصل المتابعة وعن كثب للأوضاع ولكل التطورات المتعلقة بالنزاع في الصحراء الغربية، كما تجري مناقشات منتظمة مع الطرفين ومع بعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو)، مشيراً إلى أن تأجيل الزيارة المجدولة لسنة 2020 من قبل المسؤولين البريطانيين يعود لتأثير جائحة كورونا، كما كان الحال في أماكن أخرى من العالم. يذكر أنه سبق وأن تم استوقاف ومساءلة الحكومة البريطانية من قبل عدد من النواب في البرلمان البريطاني، من بينهم أعضاء في المجموعة البرلمانية للصداقة مع الشعب الصحراوي وغيرهم من نواب الشعب من مختلف الأحزاب والتكتلات، حول العدوان العسكري المغربي في منطقة الكركرات أقصى جنوب غرب الصحراء الغربية والمستجدات المتعلقة بقضية تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية. يُشار إلى أن الوضع الجديد في الصحراء الغربية منذ 13 نوفمبر الماضي بات محل اهتمام كبير من قبل المجتمع الدولي، سيما بعد نسف جيش الاحتلال المغربي لاتفاق وقف إطلاق النار واستئناف الحرب بين جبهة البوليساريو والمغرب والمستمرة منذ 66 يوماً.
