الأمن يفتح تحقيقا في عقارات مجمع أرسيلور بعنابة

بيع 17 هكتارا بمبلغ 200 مليون فقط

فتحت مصالح الأمن الخارجي بسيدي عمار في عنابة، تحقيقات معمقة بخصوص المتاجرة، بعقارات مخصصة لعمال المجمع الصناعي سيدار التابع لمجمع أرسيلور الفولاذية العقارية بسيدي عمار "أ"، "د"، "س"، حيث قامت منذ بداية هذا الأسبوع بتقديم استدعاءات لكل المعنيين بهذه القضية، خاصة بعد القرار الذي اتخذه والي الولاية والقاضي باستجواب كل الأطراف الذين قاموا بهذه التجاوزات الخطيرة التي طالت العقارات التابعة لمجمع أرسيلور.
القرار الذي أصدره والي الولاية جاء بعد سلسلة من الاحتجاجات والإضرابات ومحاولة الانتحار الجماعية التي نفذها سابقا حوالي 200 عامل، كانوا رفقة عائلاتهم، أين أضربوا عن الطعام، واعتصموا في عديد المرات تنديدا منهم بالتجاوزات التي طالت الفولاذية العقارية لسيدي عمار "أ"، "د"، "س"، ووضع حد لمافيا العقار التي قامت بالاحتيال على هؤلاء العمال، بالتواطؤ مع أعضاء الجمعية الفولاذية، أين اشتروا قطعا أرضية تخص مركب الحجار "سيدار" لبناء سكنات بمبالغ مالية قدرت ب30 مليون سنيتم، مع حصولهم على وصول تسديد، تبين أن العقارات تم التنازل عنها لاحقا بطريقة غير قانونية، لأناس لا علاقة لهم بالمركب بطريقة شبه قانونية، ولكنها غير شرعية أمام مرآى السلطات الأمنية والإدارية التي تغاضت عن الموضوع، خاصة وأن الجمعية المذكورة قامت ببيع مساحة 17 هكتارا بمبلغ 200 مليون سنتيم للقطعة الأرضية الواحدة.