ستنظر محكمة الحراش في قضية اختلاس 2 مليار ونصف من الصيدلية المركزية للمستشفيات الواقع مقرها بوادي السمار، العملية التي تمت بتواطؤ من أمين صندوق مكتب بريد باب الزوار، وكذا محاسبه، بالإضافة إلى اشتراك موظفي القطاع الصحي ببني مسوس. وهم محاسب القطاع وكذا أمينة الخزينة بالمركز الإستشفائي الجامعي وأمين الصندوق لخزينة المستشفى، حيث قام المتهمون بتحويل مبالغ مالية، خاصة بالمركزية لحساباتهم الخاصة بالتواطؤ على مرتين وهو ما جعلهم يُتابعون بجنحة اختلاس وتبديد أموال عمومية من طرف قاضي التحقيق لدى محكمة الحراش. يأتي فتح الملف في خضم سلسلة التحقيقات التي فتحها مركز بريد الجزائر والتي كشفت عن وجود عدة ثغرات واختلاسات مالية كلفت المركز العديد من الملايير تورط فيها مسؤولون عاملون بمختلف المراكز البريدية، وفي ذات السياق فقد تم فتح تحقيق في القضية في أواخر جويلية بعد تقدم ممثل المركز البريدي »ر. طويلب« بشكوى بعد عملية التفتيش التي باشرتها مفتشية وحدة البريد بناء على معلومات وردت من المديرية العامة، أفادت بوجود اختلال في التسيير بالمكتب، وتقدم بشكواه ضد كل من أمين الصندوق بمكتب باب الزوار »ب. عز الدين« وكذا محاسب المكتب »ق. يوسف« والقابض »ع. صالح« على أساس التزوير واستعمال المزور وتبديد اموال عمومية، من خلال صرف صكوك تابعة للمؤسسة المركزية للمستشفيات موجهة للمستشفى الجامعي ببني مسوس وتحويلها جزء منها لحسابات المتهمين الذين عملوا بتواطؤ مع موظفين بالقطاع الصحي ببني مسوس. وتم اكتشاف الأمر بعد تقدم أحد موظفي القطاع الصحي ببني مسوس من مكتب البريد من اجل صرف صك قيمتة تفوق 900 مليون سنيتم صادر عن أمين خزينة القطاع لفائدة عدة مستفيدين ليقوم محاسب المكتب »ق. يوسف« بتحويل هذا المبلغ إلى حساب قابض البريد بالرغم من أن المركز البريدي غير مؤهل قانونا لاستلام مثل هذه التعاملات وتسديد مثل هذه التحويلات، ويذكر أن المحاسب قام بتحويل 32 عملية بقيمة بلغت 86.930.349.92 دج إلى رقم الحساب الخاص بالصيدلية المركزية للمستشفيات في حين تم تقسيم المبلغ المتبقى المقدر ب11.569.296.85 دج على جزئين حول منه ما يزيد عن 600 مليون سنتيم لصالح محاسب المكتب في حين حول الجزء الآخر المقدر ب 550 مليون سنيتم إلى حساب أمين الصندوق المدعو »ب. عز الدين«، وفيما تم تقييد عملية التحويل هذه في جهاز الإعلام الآلي، لم تسجل في دفتر السجلات الرئيس 60 مكرر، لتسفر التحريات والتحقيقات عن وجود عملية ثانية تمت بنفس الطريقة، حيث تم تحويل جزء من صك المبلغ التابع للقطاع الصحي ببني مسوس المقدر ب160 مليون سنيم إلى حساب المذكورين آنفا، وذلك بتواطؤ مع محاسب القطاع الصحي المتهم في القضية ب. رابح، وكذا أمينة المركز الإستشفائي الجامعي ببني مسوس ش.غنية، وأمين صندوق الخزينة. ويذكر أن التحقيق أسفر عن اختلاس ما يزيد عن مليارين عن طريق عمليات التحويل التي راحت الصيدلية المركزية للمستشفيات ضحية لها بعد ما وجهت صكوكا للقطاع الصحي لبني مسوس عن طريق المركز البريدي باب الزوار. بوطيبة فضيلة
