كشف أمس البروفيسور بكار بوعجار رئيس مصلحة أمراض الجلد بمستشفى لمين دباغين بباب الوادي ورئيس الجمعية الوطنية لمرضى الأطفال الجلدية، عن إمكانية تشخيص الحوامل وكشف أن أجنتهم أطفال قمر، لأول مرة في الجزائر وذلك بمصلحة بيار ماري كوري بمستشفى مصطفى باشا. وخلال ترؤسه أمس اليوم الدراسي حول أطفال القمر بنادي الكيفان بالعاصمة، أوضح أن وزارة الصحة أحصت 350 طفل قمر على المستوى الوطني غير أن معاناتهم مع انعدام سياسة خاصة بالعناية بهم حيث أغلبيتهم يموتون قبل 12 سنة. وقال إن اليوم الدراسي جاء لتحسيس الأخصائيين من الأطباء الذين يتعاملون مباشرة مع طفل القمر بطريقة التكفل السريع بهم من خلال تبادل التجارب مع أشقائنا في تونس. ووجه البروفيسور رسائل إلى السلطات بما فيها وزارة الصحة طالبا منها إدراج أطفال القمر ضمن قائمة الأمراض المزمنة ومنحهم بطاقة معاق للاستفادة من الأدوية مجانيا خاصة وأن أدويتهم تتمثل في مراهم تتراوح قيمتها بين 1500 و3000 دج ويحتاج المريض 7000 دج تكلفة الدواء ليوم واحد ناهيك عن أنه غير معترف به في صندوق الضمان الاجتماعي. كما وجه نداء إلى وزارة التربية للتكفل بدراسة أطفال القمر الذين أغلبيتهم يتجنبون الذهاب إلى المدرسة كون المجتمع يرى أن مرضهم معد، وهو الاعتقاد الخاطئ لنقص الثقافة والإعلام، على غرار وزارة التضامن التي عليها تدعيم الجمعيات المهتمة بهذه الفئة، لخفض حالات الإصابة، هذا وصرح الدكتور بن رضوان محمد الوزير الأسبق للشؤون الدينية أن تشخيص المرض جائز شرعا قبل الولادة ولا يجوز الإجهاض إلا في حالة تأكيد خطورة الجنين "طفل القمر" على حياة الأم، وأضاف أنه لا يمكن منع الزواج بين الأقارب ولكن علينا بالتحسيس والتوعية قبل الزواج لإجبار الزوجين على إجراء التحاليل والفحوصات للتأكد بأنهما ليسا مصابين بالخلل الجيني الذي بسببه يولد أطفال القمر.