مصالح الأمن بورڤلة تحقق في مسابقة الأساتذة بورڤلة

علمت "الشروق" من مصدر موثوق أن مصالح الأمن بورڤلة، فتحت تحقيقا معمقا في نتائج مسابقة الأساتذة التي تم الإعلان عنها قبل أيام، وذلك على خلفية الحركات الاحتجاجية التي نظمها الراسبون في ذات المسابقة أمام مقر مديرية التربية بالولاية المذكورة، عقب تزوير شهادات نجاح وورود أسماء أشخاص من خارج الولاية، وهو ما يتنافى مع الشروط التي أقرتها الوزارة الوصية.
فتحت مصالح الأمن بذات الولاية، تحقيقا في ملف نتائج الأساتذة التي تم الإفراج عنها مؤخرا، والتي تسببت في غليان كبير في أوساط الراسبين الذين نظموا وقفة احتجاجية أمام مقر مديرية التربية بالولاية ذاتها، رافعين شعارات منددة منها "المناصب الشاغرة من حقنا"، وغيرها، وما زاد من امتعاضهم عدم تعاطي المديرية نفسها مع الموضوع ورفضها إعادة النظر في قوائم الناجحين، الأمر الذي جعل المحتجين يواصلون احتجاجهم لمدة 03 أيام، مصرين على ضرورة فتح باب الحوار معهم والسماح لهم بوضع الطعون.
وقد جاءت الحركة الاحتجاجية عقب إدراج أسماء أشخاص من خارج الولاية، في الوقت الذي دعا فيه الوزير الأول عبد المالك سلال إلى ضرورة تطبيق التعليمة القاضية بأحقية توظيف شباب المنطقة، خاصة ما تعلق بأبناء الجنوب للتقليل من معضلة البطالة التي نخرت شباب المنطقة، بالإضافة إلى عدم التقيد بشروط المسابقة التي أقرتها الوزارة الوصية منها الخبرة في العمل، وهو ما لم يتم احترامه من طرف مديرية التربية بالجهة.
وعليه طالب المقصون من الجهات المعنية بضرورة النظر في قائمة الناجحين التي ضمت أسماء نجحوا بالمحاباة والمعريفة، على حد تعبيرهم، مطالبين بفتح تحقيق معمق، وتعيين لجنة خاصة تشرف على عملية النظر في القوائم والسماح لهم بإعادة إجراء المسابقة، بعيدا عن التلاعبات الحاصلة.
وحسب تصريح مدير التربية ل"الشروق" فإن مصالح المديرية قد فتحت تحقيقا بخصوص وجود شهادات إقامة مشكوك فيها، فقد تم تبليغ السلطات المحلية على رأسها والي الولاية بوجود بطاقات إقامة يفترض أن أصحابها ليسوا من المنطقة.
وأشار ذات المسؤول أنه ليس من صلاحياته التحقيق في هكذا ملفات، مؤكدا أنه من صلاحيات المصالح الأمنية.