يعود مهرجان الشعر الملحون "سيدي لخضر بن خلوف" في طبعته الثالثة بصيغة وطنية بمدينة مستغانم تنظم في الفترة الممتدة من 20 إلى 26 أوت الجاري وتكرم عميد الشعر الشعبي الحاج حمادة بمشاركة نخبة من شعراء هذا اللون يقودهم محافظ التظاهرة عبد القادر بن دعماش. المهرجان الذي سجلّ في السابق حضور مطربي الأغنية الشعبية أمثال الفقيد الشيخ الهاشمي قروابي وآخرين يهدف إلى الحفاظ على الإرث الروحي للفنان سيدي لخضر بن خلوف الذي أسس هذا اللون الفني في القرن السادس عشر وكافة التراث الموسيقي الوطني. تضم الطبعة الثالثة برنامجا ثريا، حيث تمت دعوة أنبغ شعراء الملحون في البلد لإلقاء قصائدهم إسهاما منهم في الارتقاء بمكانة هذه التظاهرة التي تحتفي بسيدي لخضر بن خلوف، وتعطى إشارة الانطلاقة بعد ظهر يوم الخميس 20 أوت، في ساحة بلدية سيدي لخضر، يليها افتتاح معرضين، أحدهما يخص عرض مجموعة من الكتب الصادرة عن المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية، والثاني مخصص للفنون التشكيلية من اقتراح الفنان الرسام الحاج بوفرمة، كما سيستمتع المشاركون بعروض فنية وشعرية ينشطها مطربون وشعراء على غرار سفيان زيقم من بوسعادة، الشيخ شيقر من مستغانم، ياسين أوعابد من الجزائر العاصمة، وكذ أمين حوقي والشيخ معزوز بوعجاج، وتتخلل التظاهرة عرض فيلم وثائقي بعنوان: "حياة وأعمال الشيخ الحاج لحبيب حشلاف "1924-2005" يليه تكريم لهذه القامة الفنية. هذا إلى جانب تنظيم ندوات فكرية تتناول البعد الديني للشعر الملحون، حيث سيقدم عبد القادر بن دعماش محاضرة بعنوان "معركة مزغران"، وأخرى يقدمها الشيخ إمام حبيب بن يعقوب تحت عنوان "دور شعر الملحون في نشر الإسلام". ويكون الجمهور سهرة الختام مع حفل توزيع الجوائز الخاصة بمسابقة الوطنية لشعر الملحون، تيتبع مباشرة بقراءة شعرية للفائز بالجائزة الأولى. كما سيتسنى له حضور التكريم الذي سيقام لأحد أعمدة الشعر الشعبي، الفقيد الشيخ الحاج حمادة والاستمتاع بالقعدة التي سينشّطها شاعو ونرجس.
