ناشد العشرات من جمعيات الموالين، ومربي الإبل في الولايات الجنوبية وبالأخص في ولاية تمنراست ومنطقة عين صالح النفطية مسؤولي شركة "سوناطراك" إيفاد لجنة من أجل وقوفها على حجم الأضرار والخسائر التي تخلفها جراء عملية حفر الآبار البترولية، التي تستعمل أثناء عملية الحفر من مواد كيميائية سامة، تهدد الثروة الحيوانية، خاصة الإبل. دق العارفون والمتتبعون للوضع ناقوس الخطر، بعد أن بات الوضع يخلف مصرع ما يزيد عن 100 رأس من الإبل سنويا، نتيجة البرك الملوثة التي تخلفها عملية الحفر، وتلك الخسائر التي يتكبدها أصحاب الإبل من الموالين لوحدهم دون تعويض للأضرار من طرف المتسبب الأول شركة سوناطراك، مع تماطل مصالح الفلاحة والبيطرة، خاصة أن شركات التنقيب لا تنتهج طرقا وقائية أثناء البحث من أجل حماية الحيوانات من خطر المواد الكيميائية، التي لا يكون الحد من أخطارها إلا بنصب سياج حول البئر، وكذا منح أولوية مطلقة لنظافة المكان بعد عملية الحفر، إذ من شأن ذلك أن يسهم حتما في القضاء على مخلفات البترول الخطيرة. وطالبت الجهة المتضررة من الوضع البيئي الكارثي والخطير، شركة سوناطراك بتحملها أعباء الخسائر، والمباشرة في عملية تعويض أصحاب الإبل، عن كل رأس يتم هلاكه بسبب مخلفات البترول التي تسببها، كما طالبوها بتسييج أماكن حفر البئر حتى لا تقترب منها الحيوانات التي تتردد على المكان للشرب، إذ من شأن ذلك أين يميز المكان على بعد أمتار، تكون كافية لرؤيتها وتغيير المسار قبل التضرر من المواد السامة، مع ردم مكان الحفر بعد العملية. وكانت إحصائيات قدمتها جمعية الشمس لحماية البيئة أشارت إلى أن حماية البيئة والمحيط بالمنطقة آخر اهتمامات شركات التنقيب الوطنية.