يطالب سكان بلديتي شلاطة وأمالو بولاية بجاية، بضرورة التعجيل في أشغال مشروع ربط منازلهم العائلية بالغاز الطبيعي، وناشدوا السلطات المحلية بضرورة التدخل من أجل الضغط على المؤسسات المكلفة بالإنجاز بضرورة رفع وتيرة الانجاز، كون أغلب هذه المؤسسات، كما يقول السكان، لا تملك اليد العاملة الكافية، في حين غابت البعض منها بالميدان. هذا الوضع أثار حفيظة وسخط السكان، خاصة وأنهم يواجهون يوميا هواجس غير متناهية إزاء عدم استفادتهم من خدمات هذا المورد الحيوي الذي أصبح ضرورة من ضروريات الحياة اليومية، خاصة في فصل الشتاء الذي تسجل فيه المنطقة انخفاضا محسوسا في درجة الحرارة تصل في بعض الأحيان إلى درجة الصفر، نظرا لموقعها الجغرافي المعروف بتساقط كميات معتبرة من الثلوج. فالبلديتين المذكورتين استفادت كغيرها من بلديات الولاية من مشروع ربط سكنات سكانها بالغاز الطبيعي، لكن وبعد مرور سنوات من الانجاز لا يزال السكان يعتمدون على الخشب وقارورات غاز البوتان للتدفئة رغم انتهاء، في بعض المناطق، المدة المحددة لاستلام مشروع ربط سكنات المواطنين بالغاز، هذا الوضع سيجبر قاطني المنطقة مرة أخرى لقضاء فصل شتاء جديد في برد شديد، حيث قال أحد المواطنين في هذا الشأن أن أشغال ربط سكناتهم بالغاز قد انطلقت سنة 2012 وكان المنتظر أن يستفيدوا من هذا المورد الحيوي في أوانه، لكن لتباطؤ الأشغال والتهاون فإنهم أجبروا على قضاء شتاء آخر بدون غاز أمام عدم اتخاذ إجراءات صارمة والضغط على المكلفين بالانجاز للالتزام بالمدة المحددة. كما عبر بعض المواطنين ل "الشروق" عن تذمرهم الشديد إزاء الوضع، خاصة أن شتاء هذه السنة سيكون- حسب تكهنهم، جد بارد حتى أن بعض هذه المناطق قد سجلت في المدة الأخيرة تساقط كميات من الثلوج، ما اضطرهم للجوء إلى استعمال الطرق البدائية للتدفئة، أو البحث عن قارورات غاز البوتان التي يصعب عليهم نقلها أمام الحالة الكارثية للطرقات. كما أعرب السكان عن تخوفهم من تكرار سيناريو السنة المنصرمة والمتمثل في ندرة قارورات غاز البوتان نتيجة الطلب الكبير عليها، ما أجبرهم للوقوف في طوابير غير منتهية. وقد اتهم السكان المكلفين بالانجاز الذي يقفون- حسبهم، وراء تمديد معاناتهم لشتاء آخر بسبب تماطلهم في التقدم بالأشغال رغم أن الانجاز حسبهم، جد سهل ولا يتطلب كل هذه المدة المحددة، لكن المقاولات تتعمد مرات عدة إلى توقيف الأشغال ومرات أخرى لا أثر لها، من دون مبرر- يقول السكان، ما جعلها تسجل تأخرا فادحا في نسبة الانجاز، وهي المعطيات التي جعلت من الولاية تتذيل ترتيب ولايات الوطن، من حيث نسبة الربط بالغاز الطبيعي إذ لا تتعدى النسبة بها ال 30 بالمائة.