شهدت ليلة الجمعة جنازة الضحيتين الشابين بسبب الحريق الذي نشب بورشة الخياطة بشلالة العذاورة بالمدية، حضورا كبيرا لسكان المنطقة الذين بقوا في انتظار جثمانيهما إلى غاية الساعة السادسة والربع تقريبا ما حتم دفنهما ليلا وسط أضواء الهواتف النقالة وبعض المصابيح العادية التي قام مواطنون بإشعالها وبشكل آن من أحد المنازل القريبة من المقبرة، الأمر الذي صعّب من عملية الدّفن لاسيما في ظل تواجد حشود كبيرة من المتضامنين مع أهالي الضحيّتين، وهو ما جعل الجميع يستنكر تقاعس السلطات المحلية في صيانة الإنارة الخاصة بالمقبرة. وليست المرّة الأولى التي يدفن فيها سكان شلالة العذاورة موتاهم في ظلام دامس وفي هكذا ظروف، في وقت لا يتعدى الأمر تبديل مصابيح أعمدة الإنارة القليلة المحيطة بالمقبرة أم أنّ اهتمامات السلطات المحلية الكبيرة والكثيرة أنستهم وضعية المقبرة ؟.