عاد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لملاطفة دول الخليج العربي وإعلان استعداده "لمسافة السكة" عند أي تهديد للخليج، وذلك بعد يومين من تصريحاته التي أعلن فيها رفضه لأي تدخل عسكري في سوريا لمجلة "جون أفريك" الناطقة بالفرنسية، والتي أثارت شكوكاً حول توافقه مع السعودية التي ترغب في إنهاء الملف السوري بتدخل بري يقره التحالف الدولي. وقال الرئيس السيسي، الأربعاء، إن بلاده "لن تتردد في إرسال قواتها إلى دول الخليج" للدفاع عنها، إذا تعرضت لتهديد مباشر. وتشارك مصر التي حصلت على مساعدات بمليارات الدولارات من دول خليجية في تحالف تتزعمه السعودية يقاتل الحوثيين في اليمن، لكنها لم تعلن رسمياً حتى الآن التزامها بإرسال قوات برية. وردد السيسي مراراً، أن أمن الخليج جزء من الأمن القومي المصري. وقال بيان للرئاسة المصرية بعد اجتماع السيسي مع صحفيين كويتيين، يوم أمس (الأربعاء): "شدد الرئيس.. على أن مصر لن تتردد في إرسال قواتها إلى دول الخليج الشقيقة.. للدفاع عنها إذا ما تعرضت لأي اعتداء أو تهديد مباشر". وتلقت مصر مساعدات بمليارات الدولارات من السعودية والكويت والإمارات بعدما عزل السيسي - عندما كان قائداً للجيش - الرئيس الأسبق محمد مرسي في انقلاب 3 جويلية 2013. وزاد التوتر بين دول خليجية بزعامة السعودية من جهة وبين إيران من جهة أخرى، بعد اقتحام محتجين إيرانيين مقر السفارة السعودية في طهران، رداً على إعدام رجل الدين الشيعي البارز نمر النمر في السعودية. وتخوض إيران والسعودية حربين بالوكالة في اليمن - حيث تدعم طهران الحوثيين وتساند الرياض الحكومة - وفي سوريا، حيث تدعم إيران الرئيس بشار الأسد وتؤيد السعودية معارضيه.