تشهد المقاطعة الإدارية تقرت منذ دخول العطلة الربيعية، اختناقا مروريا غير مسبوق على مستوى عديد النقاط التي أصبحت سوداء، حيث تحوّلت الطرقات الرئيسية إلى فوضى مرورية عارمة في عديد الأوقات وخاصة الصباحية منها، بسبب الأشغال المفتوحة بالمنطقة والأعراس التي تقام في العطلة الربيعية. وما زاد من تعقيدها الطرقات المغلقة على مستوى وسط المدينة. وإن تعددت أسباب الاختناق المروري على مستوى الطرقات الرئيسية، فإن العامل الرئيسي يشترك فيه المواطن المحلي بالإضافة إلى مسؤولي قطاعي النقل والأشغال العمومية، فطرقات وسط المدينة تعرف عديد الاهتراءات وأخرى مقطوعة بسبب أشغال إعادة قنوات الصرف الصحي، على غرار المشروع المفتوح بشارع أول نوفمبر بقلب المدينة منذ أكثر من 03 أشهر والذي أثّر بشكل كبير على حركة السير، وشكّل ضغطا على مخطط السيّر الجديد بطرقات ضيقة تشهد حركية تجارية كبيرة كطريق محلات بني ميزاب وسط المدينة والطرقات المجاورة للسوق اليومية. ويتحمل المواطن المحلي مسؤولية غلق الطرقات الرئيسية في بعض المرات، بسبب إقامة ولائم الأفراح وسط الطرقات، مثلما يحدث ببلديات الزاوية العابدية، النزلة وتبسبست أمام صمّت السلطات المسؤولة، ما شجع على انتشار هذه السلوكيات التي تدوم في كثير من الأحيان 03 أيام متتالية، ما يحتّم على السائقين سلك طرقات ضيقة تشكل ضغطا وخطرا على السكان والمارة، كما أن عددا من السائقين يتعمدون الإخلال بإشارات وأضواء المرور ما يضاعف من هذا الإشكال المروري. وقد أصبحت إعادة تأطير وتنظيم الحركة المرورية ووضع حد لفوضى الطرقات بوسط المدينة مطالب مستعجلة لأهل المنطقة لإعطاء صورة طيبة وواجهة جميلة لعاصمة وادي ريغ "تقرت" أمام ضيوفها.