الشروق تقاسم محاربي الصحراء فرحة العيد

المحترفون قضوا العيد فوق الميدان والمحليون ألهبوا ولاياتهم بالأعراس

الحارس قاواوي يتقاسم فرحة العيد مع أهله / صورة للشروق
يبدو أن محترفي المنتخب الجزائري غير محظوظين لتزامن عيد الأضحى مع مواعيد مختلف الدوريات الأوروبية، بحيث خاض أشبال سعدان عدة مواجهات خلال يومي العيد فمنهم من لعب الجمعة وأمس ومنهم من يلعب اليوم.
*
*
زياني ومتمور لعبنا ثاني أيام العيد
*
*
إذا كان المدافع عنتر يحي أوفر حظا من الآخرين بإعفائه من مباراة فريقه بوخوم مع نادي كولن يوم أول أيام العيد بفعل الإصابة، فإن زياني و مطمور كانا على موعد مع مواجهتين هامتين أمس لحساب الجولة ال14 من الدوري الألماني، بحيث نزل نادي فولزبورغ ضيفا على نادي فيردير بريمن، فيما استضاف نادي مانشن غلاد باخ على أرضه ناي شالك 04 .
*
*
مغني وغزال احتفلا في اليوم الأول فقط
*
*
استفاد ثنائي المنتخب الجزائري والناشط في البطولة الايطالية عبد القادر غزال و مراد مغني من يوم واحد خلال عيد الأضحى، بحيث تدربا مع فريقيهما صبيحة الجمعة قبل أن يدخلا في تربص مغلق أمس استعدادا لمواجهة بولنيا وباري على التوالي لحساب الجولة ال14 من الدوري الايطالي.
*
*
منصوري واجه غرونوبل أمس
*
*
مثل محترفي المنتخب الجزائري فان منصوري لم يكن محظوظا هذه المرة إذ يكون قضى صبيحة أول أيام العيد فقط مع عائلته بفرنسا، قبل الدخول في تربص مغلق مع نادي لوريون استعدادا لمواجهة نادي غروبول في ثاني أيام العيد لحساب الجولة ال15 من بطولة الدرجة الأولى الفرنسية.
*
عبدون وبزاز قضيا العيد بالملعب
*
*
ربما يكون جمال عبدون و ياسين بزاز الاسوء حظا من بين محترفي المنتخب الوطني، بحيث لعبا مواحهتين رسميتين أول أيام العيد، فنادي نانت استقبل نادي شاتورو واكتفى رفقاء عبدون ، فيما عاد بزاز بنقطة مع نادي ستراسبروغ على حساب نادي ديجون.
*
*
ثلاثي انجلترا واجه مانتشيستر
*
*
كان محترفو الخضر بانجلترا نذير بلحاج و حسان يبدة وكمال غيلاس على موعدين هامين أمس، بحيث واجه ثنائي بورستموث بأرضه بطل انجلترا الموسم الماضي مانتشيستر يونايتد، في حين نزل نادي هال سيتي الذي يلعب له غيلاس ضيفا على مانتشيستر سيتي.
*
*
حليش يحتفل لوحده ويستقبل نافال
*
*
للمرة الثالثة على التوالي يحرم حليش من قضاء العيد مع عائلته القاطنة بالجزائر، وهذا لارتباطاته مع نادي ناسيونال ماديرا في الدوري البرتغالي، بحيث يكون قد قابل أمس نادي نافال لحساب الجولة ال11 ، علما بان حليش تغيب عن المواجهة الفارطة بسب المرض.
*
*
بوغرة تنقل إلى ايبردين
*
*
على غرار جل وزملائه فان بوغرة قضى يومي العيد مع فريقه، بحيث تدرب مع المجموعة صبيحة الجمعة قبل الدخول في تبرص مغلق استعدادا للأسبوع ال13 من الدوري الاسكتلندي الذي نزل فيه نادي رونجرز ضيفا على نادي ايبردين.
*
*
صايفي قضي العيد مع زملائه القطريين
*
*
بعد الهزيمة النكراء التي مني بها نادي الخور القطري على يد النصر السعودي سهرة الأربعاء الماضي لحساب دوري المجموعات لأندية مجلس التعاون الخليجي، اضطر صايفي لقضاء عيد الأضحى مع بعض زملائه في قطر، ولم يجد الوقت الكافي للعودة إلى الجزائر لارتباطاته مع نادي الخور الذي سيكون غدا على موعد هام مع مواجهة ضد نادي الريان لحساب الجولة التاسعة من لدوري القطري.
*
*
مطمور يهنئ الجزائريين ويعد
*
"ستكون كل أيامنا أعياد"
*
*
كان المتألق كريم مطمور ضمن المهنئين لطاقم الشروق اليومي بعيد الأضحى المبارك, وهذا منذ اليوم الأول الذي صادف يوم الجمعة .. كريم قال أنه يعيش أحلى عيد أضحى في حياته، وتمنى لو صادف استقبال الجزائر للمنتخب الوطني يوم عيد الأضحى الذي لم يسبق وأن عاشه في الجزائر ولكن ذكريات الطفولة مع المهاجرين في ستراسبورغ لا يمكن نسيانها حسب كريم الذي وعد الجزائريين بأن يعيشوا الأعياد بداية من شهر جانفي القادم, حيث تنطلق كأس أمم إفريقيا التي لم يسبق وأن عاش أجواءها .. كريم قال للشروق اليومي أنه اتصل بالكثير من اللاعبين وتبادل معهم التهاني.. ورغم انشغال كريم بمقابلة فريقه سهرة أمس على ملعبه أمام شالك وهو لقاء التأكيد بعد ثلاث مباريات من دون خسارة، إلا أن نشوة الانتصار لم تغادر عائلة مطمور خاصة والدته الفخورة بابنها وبشعبيته في الجزائر .. وأبى كريم إلا أن يتأسف للجزائريين لأنه لم يقدم في لقاء القاهرة مقابلة كبيرة أرجعها أولا للإصابة قبل الحالة النفسية التي ألمت به منذ أن تعرض الخضر للاعتداء من "بلطجية مصر".
*
زاوي يقضي عيد الأضحى وسط اهله بعين بوسيف في اجواء جد رائعة
*
بعد الاستقبال الاسطوري الذي حظي به يوم الاحد الماضي ابن مدينة عين بوسيف وصخرة دفاع الفريق الوطني سمير زاوي عقب التاهل المحقق بالخرطوم ،فضل خليفة مغارية الالتحاق بعين بوسيف عشية عيد الاضحى رفقة عائلته الصغيرة بعد ان قضى صبيحته بمدينة الشلف اين رصدت الشروق اليومي الحيوية التي أضفاها خفيف المزاج بمجرد ان وطئت قدماه المدينة حيث التفت جموع المحبين والاهل لتهنئته بالعيد الاضحى والتقاط الصور معه والتحدث إليه.. كما كان لنا حديث جانبي مع الوالد الكريم " الحاج " الذي أبدى اعتزازه بولده وبالفريق الوطني حيث اسر لنا هذا الأخير انه أقام الدنيا وأقعدها رفقة الجالية الجزائرية بمرسيليا عقب التأهل إلى المونديال.. وعلق سمير زاوي عن وصية والده له قبل المباراة قائلا " والدي تقني كبير لقد أمرني بان التف وزملائي حول الحارس وان لا نترك الخصم يصل إليه مطلقا " ليعلق عليه آخر " باباك أداها لسعدان " وكعادته راح زاوي رفقة اصدقائه يمزحون ويروون " النكت" التي صاحبت الهزيمة النكراء التي ألحقت بالفراعنة على غرار ما قاله" سمير المصور "لما هم احد بتقبيله قائلا عيد مبارك فرد هذا الأخير " عيد سعدان وليس مبارك" لينفجر الجميع بالضحك وكان الأمر في غاية الصعوبة عندما أردنا ان ننفرد بمدافع الخضر لإجراء حوار معه نظرا للجمع الكبير من الأنصار الذين ابو الا ان يهنئوه ويأخذو الصور التذكارية معه .
*
مهاجم الخضر اشترى أضحية العيد قبل الذهاب إلى تربص فلورانس
*
غزال طلب من جدته أن تخبئ له نصيبه من "الدوارة " وتحضر له طبق الكسكسي التلمساني
*
انتقل مهاجم الخضر ولاعب سيينا الإيطالي عبد القادر غزال إلى منزل عائلته الكبيرة بليون الفرنسية، حيث كان في انتظاره كل من جده الجيلالي وجدته الحاجة طيطم بالإضافة إلى خالته خديجة وجمع غفير من معارفه وعدد كبير من أنصار محاربي الصحراء من الجالية الجزائرية المقيمة بفرنسا.
*
غزال الذي رفض الإلتحاق بفريقه سيينا وخوض غمار بطولة الكالشيو الإيطالية، إلا بعد رؤيته لأفراد عائلته خاصة جده وجدته اللذان يعتبران حجر الأساس بالنسبة لحياته، وبالرغم من الإرهاق الذي نال منه إلا أنه فضل زيارة عائلته والجلوس لبضعة دقائق لم تتعدى النصف ساعة بمنزل خالته خديجة، وهنالك أفصح لأفراد العائلة أنه فخور كثيرا بجزائريته، وهو يعد كل الجزائريين بالفوز بأنغولا، وبعمل المستحيل من أجل العودة بكأس إفريقيا وإسعاد الجزائريين شعبا وحكومة ... هذه الكلمات التي نقلتها لنا خالته للتأكيد أن مهاجم الخضر مدلل العائلة وكل الجزائريين لم يشعر بسعادة من قبل مثل السعادة التي تغمره منذ الفوز المستحق لأبطال الجزائر في موقعة أم درمان.
*
الشروق اليومي التي أرادت من وراء اتصالها بجد وجدة عبد القادر غزال معرفة كيف يمضي أحد محاربي الصحراء أجواء العيد داخل العائلة، تمكنت من الحصول على بعض المعلومات الطريفة حول هذا اللاعب، فقد كشفت الحاجة طيطم لدى حديثها لنا أن عبد القادر اشترى الأضحية قبل أن يذهب إلى تربص الخضر بفلورانس الإيطالية، قائلة " وليدي عبد القادر شرالي العيد وراح لفلورانس بإيطاليا ...هذي عامين هو يشري العيد لينا ..وأنا راني هنا في فرنسا باش نعيدوا مع بعض ..." الحاجة طيطم وهي تتحدث لنا أعربت عن أسفها أن هذه المرة لن يكون غزال حاضرا معها يوم العيد لكونه قد استقر بإيطاليا مع والده ووالدته وأشقائه، إلا أنه طلب منها قبل مغادرته إلى إيطاليا عائدا من الجزائر أن تترك له ما يحب أكله ووعدها بأنه سيكون حاضرا معها بعد العيد.. " عبد القادر عمره ما يتبدل (تضحك)، طلب مني أن أخبئ له نصيبه من "الدوارة" التي يحبها كثيرا ..." ، فغزال الذي عودنا برأسياته الجميلة والقوية لا يحب أكل "بوزلوف" بقدر حبه لأكل "الدوارة" التي تعتبر أشهى أكلة له يوم العيد بالإضافة إلى ذلك، فالحاجة طيطم تسهر أيضا على تحضير الكسكسي التلمساني الذي أكدت بشأنه أنه يحبه كثيرا ولا يحب أكله سوى من يديها في الوقت الذي تعمل خالته خديجة على تحضير أكله أخرى يحبها وهي "طجين المحمر".
*
السيدة خديجة وهي تتحدث لنا على ما يحب أكله يوم العيد عبد القادر غزال، أوضحت في هذا الشأن أن غزال جزائري وفخور بجزائريته ولا يزال متمسكا بالعادات التلمسانية، فهو سواء في فرنسا أو إيطاليا يفضل دوما أن يأكل أطباقا جزائرية.
*
قواوي يتقاسم فرحة العيد مع الشروق و يروي تفاصيل مهازل المصريين
*
" حطمنا حلم الفراعنة..و استقبال السودانيين الأخوي زادنا عزيمة"
*
*
كانت سعادة الوناس قاواوي حارس "الخضر" لا توصف و هو بين أهله وأحبائه في ذراع بن خدة صبيحة عيد الأضحى المبارك. قواوي كعادته، استقبل بعثة الشروق بايتسامة عريضة و قرر أن يتقاسم معها فرحة العيد و فرحة تأهل الخضر إلى كأس العالم.
*
لم يكن الوقت كاف الحارس الخضر ليروي كل ما كابده الجزائريون في القاهرة لما واجهوا المنتخب المصري، لكنه أصر على القول بأم ما عاشه في القاهرة شيء لم يسبق له أن عرفه و هو الذي طاف عشرات الملاعب الإفريقية. و كان من الطبيعي أن تتحدث السيدة الجوهر والدة الوناس عن ما عاشه "الخضر" في القاهرة و ليلة التأهل إلى المونديال... فقالت : " الجزائريون فتحوا بلادهم للمصريين ليسترزقوا فيها ومنها وذلك تحديدا بعد الاستقلال وإلى يومنا هذا، لكن وللأسف فعلوا بنا ما أرادوا وأهانونا وشتمونا، عيب عليهم نحن شعب متخلق. "
*
ولم يخف حارس الخضر أسفه العميق من غيابه عن المباراة الفاصلة التي جرت في الخرطوم، فقد حزن وتأثر كثيرا لعدم تمكنه من لعب المباراة الفاصلة مع المنتخب المصري بالخرطوم بعد أن تلقى بطاقة صفراء لم يكن ينتظرها بملعب القاهرة، و على الرغم من أنه لم يشارك في صناعة التأهل بالخرطوم إلا أنه كان جد سعيد بنتيجة المباراة و بالمجهود الجبار الذي بذله زميله شاوشي.
*
و لم يتردد الحرس قواوي في التنويه بالإستقبال الحار الذي لقيه "الخضر" في السودان و هو الشيء الذي جعله يشعر و كأنه في وطنه الأم الجزائر. وأضاف قواوي قائلا بأن ٍ الاستقبال الحار الذي حضي به عناصر النخبة الوطنية بمطار الخرطوم الدولي من طرف الأشقاء السودانيين جعلهم يشعرون أنهم في مطار هواري بومدين الدولي، هذه الأجواء الحميمية جعلت منتخبنا الوطني يحس بأنه بدياره وكانت نفسها على مستوى ملعب المريخ السوداني، فقد ساهم الشعب السوداني الذي وقف في صف واحد مع الجزائريين في شحن نفوس لاعبي الفريق الوطني الذين أحسوا بأنهم يلعبون في الديار وبالتحديد في ملعب البليدة.