انتقدت حركة مجتمع السلم، ظروف إجراء انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة، وقالت إن المال الفاسد هو الفائز الوحيد في الانتخابات. وجاء في بيان للحركة، تلقى موقع "الشروق أونلاين" نسخة منه، أنه "لا توجد انتخابات نزيهة وشفافة خاصة عندما تؤطرها أنظمة شمولية واستبدادية عنوانها التزوير وسلب إرادة الناخبين وغياب الشفافية وحضور المال الفاسد بدل البرامج السياسية الطموحة والممارسات السياسية والديمقراطية النزيهة". وأضاف بيان "حمس" بأن "انتخابات التجديد النصفي التي جرت لا تخرج عن أن ما يجري في أعلى هرم السلطة من صراعات للأجنحة عنوانه من سيخلف الرئيس انعكس على أجواء انتخابات التجديد النصفي وما شابها من صراعات حادة"، مشيرا أن "المال الفاسد هو الحزب الفائز في هذه الانتخابات التي بات فيها لاعبا قويا في بورصة سياسية فاسدة تتحمل وزره السلطة السياسية في البلاد وكذا أحزاب الموالاة". وجاء في البيان أن الوضع يشير إلى "غياب البرامج السياسية والحزبية الطموحة من قبل أحزاب الموالاة والتي حلت محلها البلطجة السياسية والولاءات الجهوية والحزبية الضيقة، وكذا استمرار النظام السياسي في عقليته وممارساته القديمة الجديدة الرافضة للإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي والدفع بالبلد إلى المجهول". وخلص بيان حركة مجتمع السلم إلى أن "انتخابات التجديد النصفي هي حلقة أخرى من حلقات الفشل السياسي وانسداد للأفق وزرع للإحباط في صفوف الأجيال الصاعدة التواقة للحرية والمطالبة بوطن أكثر استقرار سياسيا واقتصاديا واجتماعيا".