تمكن عناصر الشرطة القضائية لأمن دائرة المحمدية بولاية معسكر من وضع حد لنشاط عصابة كانت تنشط على مستوى ولايات الغرب الجزائري، وهي مختصة في انتزاع وسرقة العدادات والمحولات الكهربائية والقاطعات من داخل الإدارات والمؤسسات العمومية والخاصة والمساكن وبيعها بأثمان باهضة لفائدة بعض المتعاملين في هذا المجال، خاصة وأن سعر هذه الوسائل يتراوح ما بين مليون و20 مليون سنتيم. وقد تم دحر هذه الشبكة إثر دورية لأفراد الشرطة بالمحمدية حيث لاحظوا وجود سيارة من نوع غولف متوقفة بالقرب من خزان كهربائي ولدى ملاحظتهم لأعوان الأمن، لاذ السائق بالفرار، وهو المدعو (ب، ع) البالغ من العمر41 سنة، بينما تم توقيف شريكه داخل الخزان، وهو متلبسا بمحاولة سرقة قاطع كهربائي بعد تكسيره لمفاتيح وباب الخزانة الإسمنتية بوسط مدينة المحمدية. المتهم الذي تم توقيفه يدعى (ق، ج) يبلغ من العمر 34 سنة، وهو متزوج وأب لأربعة أبناء، قال بأنه كان يعمل لفائدة صاحب السيارة، وكان يمنحه مبلغ ثلاث ملايين سنتيم عن كل عملية يقوم بها، معترفا بقيامه بعدة سرقات بعضها طال ثانوية بتيارت التي سرق منها محول كهربائي، وثلاث محولات من شركة الرخام بولاية تيسمسيلت، ومحول آخر من دائرة عين النويصي ومحول كهربائي آخر لخزان مائي بولاية غيليزان، ووسائل أخرى من أزقة وشوارع بلدية حاسي ماماش، كما اعترف ذات المتهم بأنه قام رفقة شريكه، كما شمل نشاط المتهمين مناطق عدة من ولاية معسكر. وقد سبق لهذه الإدارات والمؤسسات الموزعة على الولايات المذكورة وأن أودعت شكاوى، غير أنها ظلت مقيدة ضد مجهول منها ثلاث شكاوى على مستوى أمن دائرة المحمدية وحدها، إحداها بمؤسسة تربوية بحي الإخوة بن شنين. وقد تم تقديم المتهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة المحمدية الذي أحال الملف على قاضي التحقيق، حيث أمر بإيداعه الحبس المؤقت، بينما صدر أمر بالقبض في شأن المتهم الفار مع اتخاذ إجراءات ضم الشكاوى المقيدة بالمناطق الأخرى لبعضها.