اقتربت مجموعة بلومبرغ غراين الأمريكية من التوصل إلى اتفاق مع وزارة الفلاحة والديوان المهني للحبوب، لإقامة مستودعات تخزين صوامع للحبوب بجميع أنواعها بطاقة 10 ملايين طن تسير بتكنولوجيا عالية وحلول ذكية تقنية، ما سيرفع الطاقة التخزينية للجزائر. وحسب مصادر مقربة من الملف، فإن المفاوضات في مرحلتها النهائية خصوصا بعد الزيارة الأخيرة للوزير الأول عبد المالك سلال إلى الولاياتالمتحدة ولقائه بمسؤولي المجمع الأمريكي، خصوصا أن الجزائر لم تبن أي مستودع لتخزين الحبوب منذ سنة 1984. وتفيد ذات المصادر إلى أن هذه الشراكة المرتقبة جاءت بعد دراسة للديوان الوطني المهني للحبوب مفادها أن المشروع سيخفض خسائر الجزائر في الحبوب المخزنة من 40 إلى أقل من 4 بالمائة، حيث سيحسن من ظرف التخزين، ما سيمكن الجزائر من توفير مبلغ 119 مليون دولار سنويا، أي ما يفوق 1200 مليار سنتيم بالعملة الوطنية. ويقدم المجمع الأمريكي بلومبرغ غراين "Blumberg Grain" حلولا ذكية للصوامع الأفقية يتم تسييرها بطريقة آلية، عن طريق مركز تحكم عن بعد، يقدم وضعية ومستوى مخزون كل وحدة على المباشر وفي نفس اللحظة، كما يتحكم آليا في بوابات الصوامع عن بعد، حيث يمكن فتحها وغلقها حسب الظروف المناخية في تلك المنطقة.
كما ستكون كافة الكميات من الحبوب سواء القمح بنوعيه أو الشعير أو الذرة أو حتى الخضر والفواكه، التي تدخل المستودعات مراقبة بشكل صارم من مصدرها إلى وصولها إلى المستهلك النهائي. وتفيد ذات المصادر أن المشروع من المنتظر أن يخلق 1000 منصب عمل مباشر فضلا عن المناصب غير المباشرة للنقل والصيانة وغيرها، كما سيكون مركز التحكم بحاجة إلى 30 منصبا نوعيا من مهندسين وتقننين.