تم الشروع في تصوير الجزء الأخير من الفيلم السينمائي الثوري للشهيد العربي بن مهيدي بإفري أوزلاڤن في ولاية بجاية مساء الجمعة، بحضور عز الدين ميهوبي وزير الثقافة الذي صرح بالمناسبة أن الجزائر من خلال هيئاتها ومؤسساتها ستبقى دائما تدعم مثل هذه الأعمال التي ستبقى نموذجا للأجيال، مشيرا أن مشروع فيلم الشهيد بن مهيدي مرّ بصعوبات مالية خلال السنة الفارطة قبل أن يتم إزالة هذه العقبات ويتم بعث التصوير من جديد بهذه الولاية من خلال مؤتمر الصومام الذي حضره الشهيد. علما أن التكلفة المالية للفيلم قدرت ب100 مليار سنتيم وقد تم تصوير إلى حد الساعة 80 من المئة منه حيث سيكون هذا الفيلم السينمائي جاهزا- حسب الوزير، شهر مارس من السنة القادمة وذلك بمناسبة ذكرى ستينية استشهاد البطل العربي بن مهيدي الذي هزم الاستعمار الفرنسي وضرب أروع الأمثال لمعنى الوفاء للوطن وضحى بحياته من أجل حرية الجزائر. للتذكير فإن فيلم الشهيد العربي بن مهيدي صاحب المقولة الشهيرة "ألقوا بالثورة إلى الشارع سيحتضنها الشعب" هو للمنتج والمخرج بشير درايس، فيما كتب سيناريو أحداثه الروائي الجزائري المغترب مراد بوربون وكذا المخرج و"السيناريست" عبد الكريم بهلول، وقد أسند دور البطل العربي بن مهيدي للممثل المعروف خالد بن عيسى ومن المنتظر أن يكون هذا الفيلم الجديد بمثابة فرصة لإعادة كتابة تاريخ الثورة الجزائرية ويحفظ الكرامة الثورية خاصة إذا علمنا أن كاتبيّ النص قد اعتمدا على شهادات لا ترقى إلى أدنى شك، منها شهادة شقيقة الشهيد البطل، ظريفة بن مهيدي، وقد تم تصوير مشاهد هذا الفيلم وسط ديكور تاريخي تم إنجازه وتصميمه لإبراز الطابع المعماري وزوايا الحياة الحقيقية بما يتماشى مع صورة الجزائر خلال الثورة التحريرية والفترة الزمنية التي عاش فيها البطل الشهيد العربي بن مهيدي. ويُعرج الفيلم على حياة العربي بن مهيدي منذ طفولته إلى نضاله السياسي وحمله السلاح وتعرضه إلى الاعتقال والتعذيب في سجون المستعمر الفرنسي.