الاجتماع التشاوري الأول بين قادة الجزائر وتونس وليبيا: تأكيد على ضرورة توحيد المواقف وتكثيف التشاور والتنسيق    في إطار متابعة تنفيذ برنامج التحضير القتالي لسنة 2023/2024: الفريق أول لسعيد شنڤريحة في زيارة عمل إلى الناحية العسكرية الثالثة    محمد عرقاب : نحو استحداث 4 معاهد تكوينية متخصصة في مجال المناجم    يعقد هذا الجمعة بتركيا.. مجلس الأمة يشارك في مؤتمر "رابطة برلمانيون من أجل القدس"    عطاف يؤكد:الوضع المأساوي في قطاع غزة سيبقى على رأس أولويات الجزائر في مجلس الأمن    تكفل الدولة بالمواطن متواصل..!?    وزير الداخلية: استلام 134 منطقة نشاط مصغرة مع نهاية 2024    أفراد الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بجسر قسنطينة بالعاصمة: وضع حد لنشاط عصابة إجرامية تحترف سرقة السيارات    المجمع الجزائري للغة العربية : الإعلان عن تأسيس الجائزة الوطنية في علوم اللغة العربية    وهران: إيفاد لجنة من وزارة التربية الوطنية للنظر في أسباب سقوط سقف لقسم بمدرسة ابتدائية    طاقة ومناجم: "نسعى الى استغلال الأملاح الناتجة عن تحلية مياه البحر"    لا بديل عن الرقمنة في جرد وأرشفة الملفات القضائية    80٪ من الجزائريين يستفيدون من الانترنت    استعراض آفاق قطاعات النقل والرقمنة في الجزائر    ضرورة توفر وسائل إعلام قوية لرفع التحديات    الشفافية والصرامة في إعداد دفتر شروط التجهيزات الطبية    تطوير المنصة الرقمية للمستثمرين في الصناعة الصيدلانية    تم معالجة 40 ألف شكوى تلقاها وسيط الجمهورية وطنيا    لا تزال الأزمة تصنع الحدث في الساحة الرياضية: بيان رسمي .. اتحاد العاصمة يعلّق على عدم إجراء مباراته أمام نهضة بركان    لا مفر من الرحيل عن ليل: بعد إهانة ليل.. صديق آدم وناس يكشف "المؤامرة "الفرنسية    «داربي» عاصمي واعد من أجل مكان في النّهائي    تضاعفت قيمة عمورة السوقية 4 مرات: سانت جيلواز.. عمورة للبيع لمن يدفع أكثر من 20 مليون يورو    الخطوط الجوية تعلن عن عرض جديد    سايحي يشرف على افتتاح اليوم التحسيسي والتوعوي    العاصمة.. إحصاء 248 مشروع تنموي في مختلف القطاعات    برج بوعريريج.. مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 76 يرى النور قريبا    مطالب بحماية الشعب الصحراوي من الاضطهاد المغربي    المنتخب الوطني يتعادل أمام نظيره التونسي    توظيف التراث في الأدب.. عنوان المقاومة..    البنك الوطني الجزائري: رقم الأعمال يرتفع بأكثر من 27 بالمائة في 2023    المدرسة العليا للدّفاع الجوي..صرح علمي بكفاءات عالية    قصف ومجازر وسط القطاع واقتحامات للمسجد الأقصى    فلسطين: انتشار مكثف لجنود الاحتلال في القدس وغلق كافة الممرات المؤدية للمدينة    الإحصاء للعام للفلاحة : تحضيرات حثيثة بولايات جنوب الوطن    مسؤول أممي: نشعر بالذعر من تقارير عن وجود مقابر جماعية في غزة    فرصة جديدة لحياة صحية    رأس الحمراء و"الفنار".. استمتاع بالطبيعة من عل    دعوة لإنشاء جيل واع ومحب للقراءة    بطولات رمز المقاومة بالطاسيلي ناجر..تقديم العرض الشرفي الأول للفيلم الوثائقي الطويل "آق ابكدة .. شمس آزجر"    القضاء على إرهابي واسترجاع مسدس رشاش من نوع كلاشنيكوف بمنطقة الثنية الكحلة بالمدية    حج 2024 : استئناف اليوم الثلاثاء عملية حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان الوطني للحج والعمرة    القرار سينفذ هذا الصيف: منع كراء عتاد الاستجمام و زوارق النزهة بشواطئ عنابة    ساهم في فوز فينورد بكأس هولندا: راميز زروقي يتذوّق أول لقب في مشواره    استدعاءات الباك والبيام تُسحب بداية من 9 ماي    وزارة الفلاحة تنظّم ورشات لإعداد دفاتر أعباء نموذجية    مؤشرات اقتصادية هامة حقّقتها الجزائر    منصّة رقمية لتسيير الصيدليات الخاصة    90 % من الجوعى محاصرون في مناطق الاشتباكات    بن ناصر يُفضل الانتقال إلى الدوري السعودي    الشباب السعودي يقدم عرضا ب12 مليون يورو لبونجاح    مصادر وأرشيف لتوثيق الذاكرة بجهود إفريقية    الدورة 14 مرفوعة إلى الفنان الراحل "الرازي"    رفع مستوى التكوين والاعتماد على أهل الاختصاص    حكم التسميع والتحميد    الدعاء سلاح المؤمن الواثق بربه    أعمال تجلب لك محبة الله تعالى    دروس من قصة نبي الله أيوب    صيام" الصابرين".. حرص على الأجر واستحضار أجواء رمضان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العربي التبسي.. شهيد العلماء، عالم الشهداء وصاحب القبر المجهول
كرمته الشروق بحضور نجله ورفقائه ورجال السياسة

الجنرال المتقاعد محمد علاق: بيجار ارسل المظليين للتخلص من التبسي بعد تعرضه لمحاولتي اغتيال
نظمت "الشروق اليومي" بالتنسيق مع مؤسسة الشيخ العربي التبسي، ندوة تاريخية يوم السبت الماضي، بمشاركة نجله السفير الأسبق مبارك جدري، وثلة من رفاق الشيخ، وباحثين ورجال سياسة وفكر، وجاءت الندوة احتفاء بالذكرى الثالثة والخمسين لاستشهاد الشيخ التبسي، المتزامنة سنويا مع تاريخ الرابع من أفريل، الذي تعرض فيه للاختطاف من قبل السلطات الاستعمارية من بيته في بلكور بالعاصمة.
*
الندوة التي احتضنتها قاعة المركز الدولي للصحافة، ألقى فيها الأستاذ، علي ذراع، المستشار الإعلامي لمؤسسة الشروق، نيابة عن الأستاذ علي فضيل، كلمةً ذكّر فيها بخصال الشيخ الشهيد، مذكرا بمشروع "الشروق" الذي حملته على عاتقها منذ أكثر من سنتين، وهو تكريم مشايخ الجزائر وتقديمهم للجيل الجديد، على اعتبار أنهم قدوة للشباب في نضالهم وشخصياتهم وقوة مواقفهم التي سجلها التاريخ. وألقى الأستاذ مبارك جدري، نجل الشيخ، كلمة تناول فيها مسار الشيخ الشهيد "الذي تعرض إلى تهميش تاريخي مفتعل، بالرغم من كونه رمزا من رموز الجزائر الذين صنعوا جزءا من تاريخها الذهبي".
*
وفتح بعدها المجال لمداخلات قدمها باحثون في التاريخ، منهم الدكتور عبد الحميد لعدايسية من جامعة قسنطينة، والدكتور عمار طالبي، والدكتور محمد العربي الزبيري، والدكتور مولود عويمر، والدكتور إبراهيم بديدة، بالإضافة إلى نوار جدواني، واللواء المتقاعد محمد علاق، والكاتب الصادق سلايمية، ورئيس الحكومة الأسبق مقداد سيفي، وكذا الوزير الأسبق سعيد شيبان.
*
وأجمع المتدخلون في الندوة على المكانة الكبيرة التي يحوزها الشيخ العربي التبسي في السجل الذهبي لتاريخ الجزائر، وعلى مواقفه القوية المناهضة للاستعمار الفرنسي، التي دفع ثمنها باستشهاده، وكذا إسهاماته الكبيرة في مجال ترقية التربية الدينية، وزرع الوطنية في نفوس الشباب الجزائري، على مدار سنوات طوال قضاها في الدعوة والتعليم والإرشاد. وفي نهاية الندوة، كرمت "الشروق" نجله الأستاذ مبارك جدري ببرنوس أصيل، مع توجيه نداء إلى الباحثين لاستغلال تراث الشيخ الشهيد.
*
*
الشيخ العربي التبسي..
*
شهيد السلاحيْن وصاحب القبر المجهول
* هو واحد من أعمدة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، الذين سخّروا حياتهم لخدمة دينهم ووطنهم، ولد سنة 1897 بقرية السطح في جبال النمامشة ولاية تبسة. اسمه الحقيقي فرحات العربي بن بلقاسم، وقد اضطر لتغييره لأنه كان مطلوبا من السلطات الاستعمارية الفرنسية.
*
حفظ القرآن الكريم على يدي جده مبارك في قريته، ثم التحق بزاوية أولاد رشاش بالزوي جنوب مدينة خنشلة، وهناك تحصل على شهادة تؤهله للدراسة في الليانة، بعد تزكيته من طرف محمد الزواوي.
*
وفي الليانة الواقعة في الشمال الشرقي لمدينة بسكرة، تحصل على تزكية شيخيه سيدي سالم وسيدي حامد، ما أهله لمتابعة دراسته العليا بعد ذلك في نفطة في الزاوية العلمية الشهيرة بالجريد التونسي، وتلقى العلم فيها على يد الشيخ بن زعرور مصطفى، الذي زكاه بعد قضائه ثلاث سنوات في زاويته.
*
بعد ذلك، التحق بجامع الزيتونة وقضى فيه ست سنوات، كللت بحصوله على شهادة التحصيل، ثم شهادة الأهلية، ثم شهادة التطويع في العلوم العربية والدينية. بعدها التحق بجامع الأزهر بالقاهرة وقضى فيه سبع سنوات، وتحصل منه سنة 1925 على الشهادة العالمية للغرباء، ثم على شهادة العالمية العالمية سنة 1927، ثم عاد إلى أرض الوطن وتحديدا مسقط رأسه تبسة.
*
وفي قسنطينة، اجتمع بالشيوخ عبد الحميد بن باديس، والبشير الإبراهيمي، ومبارك الميلي، ومحمد العقبي، ومحمد خير الدين وغيرهم في ملتقى الرواد، ومن ذلك الوقت، ظل يتنقل من مدينة إلى أخرى، ومن مدرسة إلى مدرسة، ومن مسجد إلى مسجد، حيث انتقل من تبسة إلى سيڤ في الغرب الجزائري، ليعود بعدها إلى مسقط رأسه، ويؤسس مدرسة حرة ومسجدا وناديا، ثم عاد إلى قسنطينة وأدار معهد عبد الحميد بن باديس ودرّس فيه، كما شارك بذات المدينة في تأسيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، التي قدم لها فيما بعد الكثير، حيث تكثفت فيها نشاطاته من تأسيسها إلى يوم حلها في 7 جانفي .1956
*
تميز الشيخ العربي التبسي طيلة مساره النضالي الإصلاحي بمشاركته الكثيفة في مختلف النشاطات، والتي تدور حول قضايا أمته، ومن ضمنها مشاركته في المؤتمر الإسلامي سنة 1956، كما عبر عن موقفه المشرف في البيان التاريخي، نهاية الحرب العالمية الثانية، الذي قدمه لقائد قوات الحلفاء سنة 1944 باسم جمعية العلماء.
*
سجن سنة 1943 بتهمة التعاون مع الألمان، كما عبر عن موقفه في انتخابات 1948 تاريخ صعود أول رئيس بلدية جزائري في تبسة، وبقي على موقفه الداعم لقضية فلسطين، وتشجيع المجاهدين للدفاع عنها، ومواقفه المشرفة في الجبهة الجزائرية للدفاع عن الحقوق والحريات سنة .1951
*
من جهة أخرى، عرف الشيخ التبسي بعلاقاته المتميزة مع المسلمين والعرب، بعد ترؤسه لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، ابتداء من سنة 1952، كما عرف بحثه الصارم لطلبة معهد عبد الحميد بن باديس، ومدرسي جمعية العلماء للالتحاق بصفوف ثورة التحرير، وكان قد رفض التفاوض مع ممثلي فرنسا في المفاوضات الاستسلامية السرية سنة 1956، ومن أهم مواقفه إصداره لفتواه الشريفة القاضية بوجوب الجهاد. تعرض للاختطاف سنة يوم 4 أفريل 1957، ومنذ ذلك اليوم لم يظهر عنه أي شيء، حتى أن قبره لايزال مجهولا.
*
*
...برواية نجله الأستاذ مبارك جدري
*
مبارك جدري.. نجل الشيخ العربي التبسي يثني على جهود "الشروق" ويصرح:
*
"العديد من الكتابات التاريخية خاطئة وبعيدة عن الواقع بسبب التسرع"
*
أثنى نجل العربي التبسي على مبادرة جريدة "الشروق" وعلى جهودها من أجل إحياء الذكرى ال 53 لاستشهاد الشيخ المصلح العربي التبسي، بدعوة أهم تلامذته وحملة مشعل جمعية العلماء المسلمين في الجزائر. ورافعا ضرورة كتابة التاريخ قائلا "كتابة التاريخ مهمة نبيلة جدا وعمل ضروري، لأنها تزود الباحث بمعطيات دقيقة ونزيهة، ولا خيار لي غير شكر كل من ساهم في ذلك، خاصة من تطرق لحياة الرموز والأعلام، لأن الجيل الصاعد بحاجة ماسة للتعرف على أسلافه من خيرة العلماء ولمناضلين".
*
وتحفظ نجل الشيخ العربي التبسي على بعض الكتابات التاريخية التي وصفها بالبعيدة جدا عن الواقع "جانبت الكثير من الكتابات التاريخية الحقيقة، واقتربت في أحيان كثيرة من الخيال، لأن من كتبها لم يستق المعطيات من مصدر موثوق، أو لم يكلف نفسه عناء البحث العلمي الحقيقي والموضوعي، بسبب السرعة أو التسرع" وتطرق مبارك جدري في سياق حديثه عن مسار الوالد المهني والتعليمي، إلى قضية سجنه سنة 1943 بتهمة التعاون مع الألمان، ورفضه التفاوض مع فرنسا سنة 1956 في ما أسماه "المفاوضات الاستسلامية"، وهو ما أدى حسبه إلى اعتقاله واستشهاده، وختم تدخله بالإشارة إلى دور جمعية العربي التبسي في بعث تراثه العلمي والحفاظ على تجربته.
*
*
الدكتور عبد الحميد لعدايسية يدعو لإعادة كتابة التاريخ
*
"العربي التبسي جمع بين العلم والسلاح.. فكان شهيد العلماء وعالم الشهداء"
*
رجع الدكتور عبد الحميد لعدايسية من جامعة قسنطينة إلى نضالات الشيخ العربي التبسي في جمعية العلماء المسلمين، وشجاعته في التصدي لقوافل المستشرقين، الذين جلبتهم فرنسا لتحريف التاريخ وطمس الشخصية، بإلغاء كل مقوماتها والبحث عن نقاط ضعفنا، قائلا "أحيي جريدة "الشروق" التي أبت إلا أن تحيي ذكرى استشهاد عالم الشهداء و شهيد العلماء بلا منازع، وأنا بدوري كنت عزمت على إلقاء كلمة بتبسة لإنصاف الرجل البطل، إلا أن الأقدار شاءت أن أقدمها في العاصمة، كما شاءت الأقدار أيضا أن تتناغم مداخلة نجله مع ما قررت الخوض فيه". وأضاف مازحا "لو كنت شيعيا لقلت إن العربي التبسي هو الإمام الغائب الذي نرجو أن يعود لينقذنا من هذا التيه الحضاري، لأنه كان إنسانا ذا شفافية وصادقا في كل مقالاته".
*
وتطرق عبد الحميد عدايسية إلى المغالطات التاريخية التي أصبحت سائدة ومعمولا بها، رغم افتقارها لأدنى شروط الصحة والمصداقية "نعيش الكثير من المغالطات، وقد تعاملنا مع استقلالنا بطريقة غامضة، ركزنا فيها على التصادم أكثر من تركيزنا على التكامل، الذي كان مكرسا بين جمعية العلماء المسلمين وجبهة التحرير الوطني، والشيخ العربي التبسي جمع بين الفضيلة والسلاح فانتمى للاثنين معا".
*
*
الوزير الأسبق سعيد شيبان يؤكد مساندة العربي التبسي لأفكار الثورة
*
"لابد من تدريس سيرة العربي التبسي ومواقفه النبيلة للجيل الصاعد"
*
رجع وزير الشؤون الدينية الأسبق سعيد شيبان بذاكرته إلى مرحلة التعليم الثانوي، وفترة نضاله في حزب الشعب، أين كان يسمع ورفقاؤه عن مساندة الشيخ العربي التبسي وتعاطفه مع الفكر الثوري، "بعد رجوعي من "ستراسبورغ" سنة 1947، زرت الشيخ عبد الرحمن شيبان سنة 1954، وبعد انتهاء المقابلة، لاحظ العربي التبسي أنني كنت أتحدث كالمَشارقة بحكم مخالطتي لهم في ستراسبورغ فقال لي: "يا سعيد، تكلّم جزائري" وبقيت هذه الجملة ترن في أذني إلى اليوم".
*
وأشار إلى أن "أحد المجاهدين شاهد العربي التبسي ليلة اختطافه، وأن هذا المجاهد لا يزال على قيد الحياة، ولكن مرضه العضال حال دون إدلائه بالشهادة"، و تمنى أن تدرس حياة العربي التبسي في الأطوار الدراسية، قائلا "لابد من تدريس سيرة العربي التبسي، لأن مواقفه نبيلة ونادرة، فرغم حصوله على كل مراحل التعليم بكل أطوارها، داخل و خارج الوطن، إلا أنه فضل البقاء في الجزائر قائلا "أهنا يموت قاسي"".
*
*
الجنرال المتقاعد محمد علاق يروي تفاصيل ما جرى
*
"بيجار أرسل المظليين للتخلص من التبسي بعد تعرضه للقتل مرتين"
*
قدم الجنرال المتقاعد محمد علاق كل التفاصيل التاريخية التي سبقت استشهاد الشيخ العربي التبسي، قائلا "العربي التبسي من المواطنين المخلصين. ودأب على الوعظ باحتضان الثورة عند اندلاعها، وخاصة جنود جيش التحرير الوطني. حيث كان يرسل عيسى سلطاني إلى المجاهدين في النمامشة، وبعد تنقله إلى العاصمة، تفطن المظليون لنشاطه، فانتقم بيجار الذي كان قد أصيب في منطقة النمامشة، مما اضطره إلى التنقل إلى تبسة وقسنطينة، ثم فرنسا للعلاج، والعودة بعدها إلى مدينة عنابة في فترة نقاهة. وهناك أرسل إليه مسبلا آخر لتنفيذ عملية القتل، إلا انه نجا. وقرر بمجرد علمه بوجود العربي التبسي بالعاصمة التخلص منه". وأكد محمد علاق أن وطنية الشيخ العربي التبسي وأخلاقه الرفيعة جعلتاه يرفض أن يكون وسيطا بين فرنسا والثوار، عندما جاءه سوستال يطلب ذلك، وختم "العربي التبسي من أبناء الجزائر العظماء الذين أفادوا واستفادوا. العربي التبسي علّم الصغار والكبار بدروس الوعظ والإرشاد، وممن آمنوا بضرورة محاربة الاستعمار بالسلاح، ولذلك كان خير دعيمة تدعو الناس للالتفاف حول الثورة التحريرية المجيدة".
*
*
الدكتور عمار طالبي:
*
التبسي لم يكن رجل نخبة منعزلة..
*
بدأ الدكتور عمار طالبي شهادته في الشيخ العربي التبسي بقوله "كان صادقا داعيا إلى الله، يدافع عن العقيدة ولغة القرآن، ولم يكن رجل نخبة منعزلة. لا يلين في مواقف الحق، وكان حاسما في المواقف الصعبة.. وكان عالما بأصول الفقه، ومقالاته في الشهاب والبصائر تشهد له بأسلوبه واجتهاداته ووقوفه في وجه الزوايا المنحرفة". وأضاف الدكتور طالبي في شهادته بحق الشيخ التبسي "رفض وفضّل البقاء على الهرب ومغادرة البلاد وهي في محنة، فكتب الله له الشهادة لصدقه وعلمه وتمسّكه بثوابت الأمة، ونحن اليوم نحتاج إلى نضال الشيخ التبسي". وتساءل أستاذ الفلسفة بجامعة الجزائر وعضو جمعية العلماء الجزائريين في شهادته "أين اللغة العربية التي دافع عنها الشيخ العربي التبسي اليوم، ونحن نشهد انتشار اللغة العامية والعجمة واللّغة الأجنبية.. الإدارة إلى اليوم مازالت باللسان الأجنبي". وأعاب الدكتور طالبي أن يحضر ذكرى تكريم الشيخ التبسي بعد أكثر من 53 سنة على رحيله، عدد قليل من الناس، وهو الذي بذل حياته فداء لهذه الأمة. وعلّق الدكتور طالبي "أشعر بمرارة لخذلان رجالاتنا العظام، وهذا يسجّل علينا اليوم، لماذا نحيي رموزا تافهة، ونعظّم الكرة وننسى رجالات هذه الأمة، ونهتمّ بأبطال نصنعهم من الكرة والغناء والرقص؟". ودعا الدكتور طالبي للشهيد بالغفران متمنيا أن يأتي جيل من الشباب الجزائري ليواصل نضاله.
*
*
الدكتور مولود عويمر:
*
لابدّ من الاهتمام بالتراث المهمل للشيخ العربي التبسي
*
انطلق الدكتور مولود عويمر من ثلاث إشكاليات لتقديم شهادته بحق الشيخ العربي التبسي، عبّر عنها بثلاثة أسئلة هي: ماذا أخذ العربي التبسي من حركة الإصلاح والتجديد في القرن العشرين؟ ماذا أعطى للحركة الإصلاحية في الجزائر والعالم الإسلامي؟ كيف نتعامل مع التراث الإصلاحي للشيخ التبسي؟
*
وراح الدكتور عويمر من خلال هذه الإشكاليات يتتبّع مسيرة التبسي العلمية، بداية من تلقي دراسته الأولى في الجزائر وتنقله إلى زاوية نفطا التونسية وجامع الزيتونة، واتّصاله بالحركة الأدبية والسياسية التونسية من خلال الشيخ عبد العزيز الثعالبي، محمد الطاهر بن عاشور وغيرهما، ووصولا إلى الأزهر الشريف واحتكاكه بالحركة الأدبية والسياسية في مصر التي كانت تعيش تراكمات الحركة الإصلاحية التي أسّس لها الشيخ محمد عبده، وكيف بقي الشيخ التبسي على علاقة مع محمد رشيد رضا تلميذ الشيخ عبده، كما بقي على اتّصال مع مجلات المنار والرسالة بعد عودته إلى الجزائر.
*
ويؤكد عويمر أنّ التبسي أحدث ثورة مباشرة عقب عودته من مصر إلى تبسة توجد تفاصيلها في مذكرات "شاهد قرن" لمالك بن نبي. واهتمّ بالتكوين والتربية، التي كتب فيها 19 مقالا نشرها في الشهاب، وأسس مدارس في سيق، تبسة وتولى إدارة معهد ابن باديس. وخلص الدكتور عويمر إلى ضرورة الاهتمام بتراث الشيخ التبسي من خلال جمعه ودراسته، وهو تراث لم ينل حقّه في الجزائر.
*
*
الدكتور العربي الزبيري:
*
العلاقة بين عبان رمضان والتبسي كانت متينة
*
ذكر الدكتور العربي الزبيري، أنّ كثيرين لا يعرفون بأنّ الشيخ التبسي كان عضوا أساسيا في جمعية الدفاع عن المغرب العربي التي تأسّست سنة 1921 عندما توجّه إلى القاهرة. وأنّ الرجل كان عالما مؤسّسا. في 1926 نشر مقالا ضبط فيه معنى الوطنية، ودعا الجزائريين إلى التمسك بها باعتبارها الوسيلة الوحيدة لإخراج الجزائر من الاحتلال. كما نشر مقالات حول المجتمع الجزائري ومسؤولية العلماء فيه، وانتقل إلى ضبط الوسائل الواجب على العلماء استعمالها لخدمة المجتمع، وركز على العلم والأخلاق في تكوين الإنسان لتحريره. وأكّد الزبيري على أنّ نضال التبسي معروف، وهو الوحيد الذي أكّد على ضرورة الكفاح والنضال. وعرّج الدكتور الزبيري على العلاقة التي ربطت بين التبسي وعبان رمضان، ولتبيان هذه العلاقة قال الزبيري بأنّ التحاق عبان بحزب الشعب كان على يد الشيخ حسين بن الميلي، وأنّ هذا الأخير أوفده عبان إلى الشيخ التبسي لدعوته إلى الالتحاق بجبهة التحرير، فردّ عليه التبسي بأنّه دعا إلى الثورة قبل انطلاقتها، وأنّه ضد تصرفات بعض أعضاء جمعية العلماء المسلمين، وأشار على الشيخ حسين بن الميلي بالدخول إلى مكتب جمعية العلماء ليعرض على أعضائها الموضوع، وهو ما كان فعلا، فردّ الأعضاء بأنهم ضد العنف، وتساءلوا فيما إذا كانت الجبهة تملك المعدات للقيام بهذه الثورة، فردّ عليهم بأنّ الثورة مثل الفلاح تزرع وتقطف. وأضاف الزبيري بأنّ العلاقة بين التبسي وعبان كانت متينة.
*
*
الصادق سلايمية:
*
التبسي ومن شاكله جمعوا صفات التربية والتعليم والعمل
*
في مداخلة للكاتب الصحفي الصادق سلامنية، عقب تلك التي قدّمها الأساتذة في الذكرى 53 لرحيل الشيخ العربي التبسي التي أحيتها الشروق اليومي، قال سلامنية إنّه يتمنى أن تكون مثل هذه اللقاءات لمناقشة التكامل الذي كان بين المجتمع والمتحدث أو الثمرة والمنتج، على حدّ تعبير الصادق سلامنية. وأضاف أنّ هذه الثلة، وقصد التبسي ومن شاكله، جمعت كلّ صفات التربية والتعليم والعمل. وقال إنّ جمعية العلماء تنقّلت إلى الآفاق البعيدة ووضعت ذلك على محك العمل، مستغربا أن تجمّد جمعية العلماء بعد الاستقلال، الأمر الذي أوصلنا إلى الإرهاب والفتاوى الزائفة عندما أخذ العلم الوعّاظ. وطالب بفتح المجال أمام رجالات جمعية العلماء.
*
*
كتبها الشهيد بخط يده
*
الشروق تتحصل على وثيقة تنشر لأول مرة عن الشيخ التبسي
*
تحصلت الشروق على نسخة من وثيقة تعود للشيخ التبسي، عبارة عن رسالة وجهها في 15 / 04 / 1952م، إلى الشيخ عبد القادر بن زيان العضو الإداري للجمعية ورئيس شعبة سيق، حين تولى مقاليد تسيير الجمعية نيابة عن الشيخ البشير الإبراهيمي بسبب انشغال هذا الأخير في سفر إلى المشرق، وتتضمن استغاثة لمد العون المادي لمواصلة رسالة الجمعية.
*
ويتضح لقارئ هذه الرسالة المكتوبة بخط يده والتي سلمها للجمعية حفيد رئيس شعبة سيق، أنه وجد جمعية العلماء المسلمين حين تولى رئاستها، في حاجة ماسة إلى المال، كي تواصل عملها الإصلاحي والثقافي والتعليمي، وكذا النهوض في تسيير مئات المدارس، وعشرات المساجد.
*
ومما جاء في الرسالة "فإنّ واجبَ النصيحة لجَماعة المسلمين المتمثلة في جَمعيتنا، يُملي عليَّ أن أفضي إليكم بالحقائق والمعلومات الآتية، وبالوضعية التي تعيشُ عليها حركتنا العامة في هذه الظروف، حتى نُواجه المستقبل ونحنُ متساوون في تَلقي ما يأتي به الله مما نحبُّ إن شاء الله،..جمعيتُكم هي القُوة الأولى بهذا الوطن في هَيئاتنا الإسلامية العربية، ومَكانتُها الشريفة القوية مُعترفٌ بها داخل وطننا وخَارجه، في الأوطان الإسلامية.. غادر رئيس الجمعية الجزائر في وِفَادتين: أولاهما إلى باريس وثانيتهما إلى الشرق الإسلامي. وفي السَّفرتين، قدَّم كيسُ الجمعية ما بين يديه من مال، ولم يَبق بين أيدي الذين خَلفوه في إدارة شؤون جمعيتكم - وما أكثرها ..لم يبق بين يدي مَن خَلفه في الإدارة لا قليلٌ ولا كثيرٌ من المال الذي كان يُصرف في هذه الوُجوه التي بحياتها، وبقائها، وقُوتها ووفرتها تُحافظ جَمعيتكم على وجودها وخصائصها.. أخبار جمعيتكم تُعطر الآفاق كما كانت أو أشد..
*
وإذا كانت غَيبة الشيخ الرئيس ظرفا لِعِظم الجُهود، وزمنا وقفت فيه الجمعية عن التوسع، مظهرا من مظاهر العجز عن بقاء ما كان، جريدة يقفُ صدورها، جولات تنقطع، اجتماعات تُفقد، نشاطٌ يغيضُ مَعينه... فماذا يقال عنّا في الداخل وفي الخارج من وليِّ حميم، أو عدوٍّ مبين؟ يُقال: الجمعية رجلٌ واحدٌ هو الإبراهيمي، غَاب هُو، فغَاب كلُّ شيء معه، غابت الجريدة، سَكنت أصوات الدعاة، خَلت المنابر.."
*
وختم رسالته الطويلة بمساءلة لهذه الشعب حول النظر في وضع الجمعية والظروف التي تمر بها، لتدارك الموقف، وكذا إرسال ما يطلب منهم من المال، مضيفا "أطلبُ منكم يا رجال الشُّعب، ويا مديري المدارس، أطلب من كل شُعبة من شُعبكم بالعَمالات الثلاث، كيفما كانت قوتها أن تُبادر في أسرع وقت بإرسال 8000 فرنك عن كل شعبة، إذ المقدار المتجمّع من جميع الشعب هو الذي يرفع العجز النازل بالإدارة في ظروفها هذه، ويُمكن أن تُسير به الأعمال ويُحافظ به على مؤسسات الجمعية القديمة، ويُرسل هذا المبلغ إلى مدير المكتب الدائم بمركز الجمعية بالجزائر على طريق شيك جمعية العلماء"
*
*
قدمها الأستاذ نوار جدواني
*
التبسي هو الشهيد الوحيد من رؤساء جمعية العلماء المسلمين
*
قال الأستاذ نوار جدواني وبصفته زامن ورافق الشيخ العربي التبسي، إن هذا الأخير مُنع أبناؤه من تدريس اللغة العربية من عدة محاكم، وأضاف أنه الوحيد الذي رفض الخروج من الجزائر وقال حينها "هنا يموت قاسي"، وأكد جدواني أن الشيخ التبسي هو الشهيد الوحيد من رؤساء جمعية العلماء المسلمين.
*
كما تطرق جدواني إلى اللحظات التي جمعته بالتبسي خاصة في مدرسة تهذيب البنين والبنات بتبسة، ومعهد الإمام عبد الحميد بن باديس بقسنطينة، حين كان مديرا له، مضيفا أنه كان يسكن مع طلبته في غرفة متواضعة، وأكد أنه اختطف من منزله في مدرسة بحي بلكور بعدما كان يقيم في مركز الجمعية بالقصبة.
*
*
علي ذراع نيابة عن مدير الشروق
*
نفتخر بتكريمنا لمثل هذه الشخصيات
*
شدد علي ذراع في كلمته التي ألقاها نيابة عن المدير العام ليومية الشروق، علي فضيل، والذي غاب عن هذا التكريم لظروف طارئة خارج الوطن، على ضرورة تكريم مثل هاته الشخصيات الفكرية والثقافية والتي أعطت الكثير للجزائر، وحافظت على أصالة وتراث الشعب الجزائري في ظروفه الصعبة.
*
وعبر ذراع عن افتخار الشروق بتكريمها شخصيات وطنية تعلمنا منها الحب والحياة والانتماء لهذه الحضارة، على غرار شخصية الشهيد والداعية والمناضل الشيخ التبسي، الذي بفضله وأمثاله ننعم بالحرية، مؤكدا أن الشروق ستسعى في كل مناسبة لتكريم كل من منح للجزائر الوطن المفدى، العلم أو المال أو الفكر وخاصة حياته.
*
*
لزهر بديدة
*
نطالب بفتح تحقيق حول اغتيال التبسي
*
قال الأستاذ لزهر بديدة إنه لم نمتلك الجرأة الكافية التي تجعلنا نفتح تحقيقا في اختطاف واعتقال واغتيال الشيخ العربي التبسي، مضيفا أن هذه الشخصية لم تحظ بالقدر الكافي من الدراسة والاهتمام.
*
وطالب بديدة الذي قدم تدخلا بعنوان "العربي التبسي بين فكر الوحدة والثورة"، بفتح تحقيق حول عملية اغتياله، وأكد أن الشيخ التبسي سبق جبهة التحرير الوطني في الدعوة لتجاوز الخلافات والانقسامات من أجل الوقوف في وجه الاستعمار الفرنسي، مضيفا أن التبسي نبذ التعددية الحزبية وقال إنها تساهم في توطيد الاستعمار الفرنسي، كما دعا الشهيد حسب بديدة إلى الدفاع عن الحرية التي اعتبرها شيئا مقدسا والدفاع عنها يتجاوز الأديان والجغرافيا.
*
وأكد لزهر بديدة على أن تحركات الفقيد المناهضة للاحتلال الفرنسي هي سبب إلقاء القبض عليه، وذلك بتهمة وحجة التخابر مع ألمانيا، مضيفا أن التبسي دعا إلى الالتفاف حول جبهة التحرير الوطني وسماها حينذاك بمعركة الحياة الحقيقية كما قال إن رجال الثورة دبت فيهم روح جامحة وهي كفيلة بتحرير الجزائر من قبضة الاستعمار الفرنسي.
*
*
مقداد سيفي
*
مدرسة التبسي كانت أول مؤسسة مختلطة ومتفتحة
*
كشف رئيس الحكومة الأسبق مقداد سيفي في كلمته التي ألقاها بمناسبة تكريم الشروق للشهيد العربي التبسي، أنه يحتفظ بشهادة نجاحه الابتدائية التي تحمل إمضاءه، وذلك في الفترة التي كان يدير فيها مدرسة تهذيب البنين والبنات بتبسة، مضيفا أنه يتشرف بهذا الإمضاء وبأنه درس في هذه المؤسسة التي وصفها بالمنارة العلمية في ذلك الوقت، وقال سيفي إن تلك المؤسسة هي المدرسة الوحيدة التي كانت تدرس كل المواد، على غرار الأدبية، العلمية، والبدنية، ولديها أقسام مختلطة حيث كانت تدرس البنات والذكور وهي الوحيدة على مستوى التراب الوطني التي كانت تقوم بذلك حسبه، واصفا المدرسة بالمتفتحة حيث كانت تأخذ التلاميذ في رحلات لأماكن متعددة من المناطق الطبيعية الجزائرية، مصحوبة بالإنشاد الوطني خاصة نشيد شعب الجزائر مسلم والى العروبة ينتسب..
*
كما أكد سيفي أن الشيخ التبسي كان متفتحا لكل المواطنين دون استثناء حيث كان حسبه يستقبل الجميع ويناقشهم في أفكارهم.
*
*
قالوا عن العربي التبسي..
*
*لزهر بديدة: "العربي التبسي كان رجلا متميزا في الدفاع عن وطنه، وعرف بآرائه الصلبة في كل ما يتعلق بالوطن وثوابته".
*
*مقداد سيفي: "العربي التبسي امتاز بشجاعة كبيرة، وأنا أتشرف أني كنت تلميذا له، كما أنه مرجعية لوالدي في كل المجالات"
*
*عبد الرحمن عدايسية: "أريد وأود أن أكون شيعيا حتى استعمل بعض المصطلحات كسماحة وآية و.. وذلك من أجل أن أنصف المناضل والبطل والشهيد العربي التبسي في الوصف"
*
*نوار جدواني: "التبسي صاحب الفضل على مستقبل حياتي، حين أخرجتني من رعي الغنم، وطلب من والدي أن لا يعيدني إلى الريف، بعد إتمام الدراسة في مدرسة تهذيب البنين والبنات بتبسة، وأن يعمل ما في وُسعه لأواصل تعليمي في معهد الإمام عبد الحميد بن باديس بقسنطينة".
*
*طالبي: "العربي التبسي فضل البقاء داخل الوطن لكي لا يخلو الجو للاحتلال، ولم يتهم من خرجوا بأنهم غير ثوريين".
*
*
أصداء..
*
أخذ الأستاذ عبد الرحمن عدايسية أثناء تناوله الكلمة الميكروفون وبدأ يقدم المتدخلين متناسيا أنه متدخل، وليس مقدما لحفل التكريم
*
شهد التكريم الذي نظمته الشروق لتكريم شخصية العربي التبسي، غيابا كليا لنساء جمعية العلماء المسلمين، مما أدى ببعض الحضور للتساؤل حول السبب، كما وجد آخرون تفسيرا قد يكون الخط الجديد للجمعية.
*
ثمن بعض المتدخلين ما أقدمت عليه الشروق في تكريمها لمثل هذه الشخصيات الفذة معتبرينها مبادرة تستحق كل الدعم والتثمين، ودعوا لأن تستمر المؤسسة في هذا المسار، وعبروا عن خوفهم أن تتولى أطراف مهمة إبعادها عن هذا المنهج.
*
عرف حفل التكريم حضورا متميزا لبعض الشخصيات الوطنية والثورية وكذا رجال السياسة.
*
*


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.