أقدم العشرات من شباب بلدية الدبداب الحدودية مع ليبيا شمال ولاية إيليزي،، مساء الثلاثاء،على غلق مقر البلدية، مطالبين بقدوم رئيس المجلس الشعبي البلدي، من أجل النظر في جملة مشاكلهم التي غرق فيها شباب المنطقة. وكان هؤلاء الشباب الغاضبون قد حلوا بالبلدية منذ الصباح، حيث أكدوا عزمهم على غلق البوابة خلال الفترة المسائية. وهو ما تم فعلا، بحيث قاموا بغلق البوابة الخارجية، بالإضافة إلى مبنى الإدارات وكذا مصلحة الحالة المدنية، ليتجمع العشرات منهم أمام المبنى، مطالبين بقدوم الرئيس، الغائب عن مقر البلدية منذ تنصيب المجلس الحالي على حد قولهم. وفي اتصال مع "الشروق اليومي"، أكد ممثل الشباب المحتجين أنهم قد ضاقوا ذرعا من الغياب التام للمسؤولين عن البلدية، وعلى رأسهم المير. وأمام هذه الوضعية، أصبح شباب المنطقة يعيشون بين شبح التهميش أو اللجوء إلى الآفات الاجتماعية، التي باتت تفتك بهم وتهدد حتى الأطفال منهم، بالنظر إلى خطورة المنطقة، وما تعرفه الحدود من توتر على الأراضي الليبية المجاورة، وما انعكس بالسلب على استقرار المنطقة. وأضاف ممثل المحتجين ل "الشروق اليومي"، أنهم يطالبون بالتوزيع العادل لمناصب الشغل القادمة إلى بلدية الدبداب، وكذا التوزيع العادل للمشاريع، بحيث إن هناك العشرات من المشاريع التي توزع كل مرة، دون أن يرى منها هؤلاء الشباب أي نصيب منها. وفي تصريحات لهم أكدوا أن هناك أطرافا خارجية تؤثر على البلدية وعلى تسييرها بصفة عامة. ومن جملة المشاكل التي يعاني منها شباب واحدة من أغنى بلديات الوطن، ما وصفوه بالتهميش في التنمية، بسبب تماطل المسؤولين المنتخبين المحليين، الذين يعتبرون أبناء المنطقة، العارفين بخباياها، وصبوا جام غضبهم عليهم، مؤكدين على سلمية هذا الاحتجاج بحيث أكدوا أنهم قد أعلموا مصالح الدرك على عزمهم على الدخول في هذه الحركة الاحتجاجية، وأنهم لن يقوموا بفتح البلدية وإنهاء الاحتجاج إلى غاية قدوم المير أو رئيس دائرة إن أمناس، والنظر في المشاكل التي يتخبطون فيها. والغريب في الأمر أن أيا من المسؤولين لم يأت لمحاورتهم أو حتى السماع لانشغالاتهم، ما يثبت حالة التسيب التي باتت تعيشها بلدية الدبداب، فيما كشف النائب خليلي محمد ل "الشروق" أنه ليس لديه ما يتحاور معهم، مادام المحتجون يطالبون بقدوم المير شخصيا، والقضية للمتابعة.