أحي مريدو الطريقة التيجانية في ولاية الوادي وعموم الوطن نهاية الأسبوع المنقضي، الذكرى السنوية الثانية لرحيل الفقيه الكبير والعلامة الشيخ أحميدة يومبعي، وذلك بندوات فكرية فقهية حول تراث الرجل وعديد النشاطات الأخرى. واحتضن المسجد العتيق بمدينة تغزوت التي نشأ وترعرع فيها الراحل، ندوة فكرية بحضور شيخ الطريقة التيجانية في تماسين الشيخ العيد تيجاني، تم التطرق فيها للمرجعية الدينية ودورها في الحفاظ على البناء العقائدي والفقهي من خلال الحديث عن اسمها الفقيه الراحل الشيخ أحميدة يومبعي، والذي يعد واحدا من أبرز فقهاء المذهب المالكي في الجزائر وكيف دافع الراحل من أجل أن تكون مرجعية الجزائريين واحدة وموحدة متجسدة في الفقه المالكي الذي عمل به الأسلاف منذ قرون. كما نظمت في المركز الثقافي بالزاوية التيجانية بقمار، والتي تعد أقدم زاوية للطريقة المذكورة في العالم ندوة فكرية، تم التطرق فيها من خلال الجلسة العلمية والتي كانت برئاسة الأستاذ التجاني مياطة، للبناء النبوي للمرجعية الإسلامية، والتي قدمها الأستاذ الدكتور عبد الرحمن تركي عميد كلية العلوم الاجتماعية بجامعة حمه لخضر بالوادي، أما المداخلة الثانية فقد حملت عنوان "القدوة والمرجعية الدينية تعريفات مفاهيم للأستاذ التجاني محمد البشير عن المجمع الثقافي للزاوية التجانية بتماسين، كما أكد الدكتور زعطوط حسين من جامعة ورقلة في مداخلته حول المدارس الفقهية ورموزها التي حملت عنوان "أنواع المرجعية الدينية في الاجتهادات الفقهية، فيما تطرق الأستاذ وصيف خالد إبراهيم إلى المرجعية والترادف المفاهيمي مع الاجتهاد، أما ممثل مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية الوادي الأستاذ عبد القادر مهاوات، فقد تناول موضوع المذاهب الدينية ومرجعيتها الفقهية من حيث الدلالات والممارسات، وقد شكل الموضوع محور نقاش عام من خلال المداخلات التي قدمها هؤلاء، وأثير موضوع فوضى الإفتاء التي أصبح يواجهه الفرد من خلال الفتاوى الجاهزة من كثير القنوات التليفزيونية من عدم مراعاتها للاختلافات الفقهية على قلتها الموجودة بين المذاهب. وأعطيت الكلمة للحضور للحديث عن مناقب العلامة الشيخ أحميدة يومبعي من خلال تواضعه وكرمه وزهده الكبير، واحترامه لكل الناس من فقراء قبل أغنياء، وعن تكريس حياته للعلم، خاصة في الفقه المالكي وكل ما اتصل بذلك، ليؤكد المشاركون على مقدار عظيم الأثر الذي تركه رحيل قامة علمية بحجم الراحل.