عززت مصالح الدرك، الجهاز بسيارات جديدة مجهزة بأحدث الرادارات التي تتميز بتقنيات عالية جدا، تسمح بالحد من إرهاب الطرقات وردع السائقين المتهورين، خاصة على مستوى الطريق السيار والطرق الوطنية، فيما أسقطت وحدات الدرك حق القيادة عن مليون و300 ألف سائق بسبب سحب رخص السياقة، منها 410 ألف تمت عن طريق الردارات خلال 10 أشهر من السنة الجارية. وحسب مصادر بمصالح الدرك المكلفة بأمن الطرقات على غرار سرايا وفصائل وفرق أمن الطرقات تدعمت مؤخرا ب3 أنواع من السيارات الجديدة المجهزة بأحدث الرادارات المعروف ب"غاستو" وهي رادارات قادرة على رصد حركات السيارات في الاتجاهين، تعمل في النهار كما في الليل، وترصد الحركة والثبات، كم أنها تعمل في مختلف الأحوال الجوية، وقادرة على قراءة كل لوحات الترقيم المستعملة، ويمكن إضافة أي تطبيقة لها تتعلق بالبحث عن المركبات أو قراءة لوحات الترقيم بلغات أخرى على غرار اللغة العربية. كما أنه بإمكان هذه الرادارات، رصد المركبات المسروقة من خلال الحجم الكبير لقاعدة المعطيات المركبة فيها، فضلا عن كشفها لجميع لوحات الترقيم غير القانونية، خاصة منها العاكسة لأشعة الرادار، مع تصوير مقاطع فيديو لمحاور الحركة، سواء التجمعات السكانية أو على حواف الطرقات أو المشاريع المجاورة لمحاور التنقل، كما يتم برمجة المحاور السوداء وعدد حوادث المرور. السيارات الجديدة المجهزة بالرادارات الحديثة ستعزز أسطول الدرك، وبالأخص وحدات أمن الطرقات، على مستوى الطريق السيار شرق غرب، وكذا مختلف الطرق الوطنية، مما سيسمح بردع السائقين المتهورين الذين يسببون مجازر رهيبة على الطرقات بسبب السرعة المفرطة، والمناورات الخطيرة. وبلغة الأرقام وحسب معطيات تحصلت عليها "الشروق" من قيادة الدرك فإن وحدات الدرك أسقطت الحق في القيادة على مليون و300 ألف سائق إلى غاية 31 أكتوبر الماضي، وهو ما يعادل سحب 130 ألف رخصة على المستوى الوطني. كما سجلت المصالح ذاتها 410 ألف مخالفة عن طريق الردارات خلال ال10 أشهر من السنة الجارية.