يشكل تطبيق القرار الاممي 1701 الذي صادق علية اعضاء مجلس الامن بالاجماع يوم الجمعة تحديا آخرا للامم المتحدة التي تسعى الى تعزيز الامن والاستقرار في لبنان في وقت يواصل فيه الجيش الاسرائيلي اليوم الاحد اعتداءاته البرية والجوية مخلفا المزيد من الضحايا المدنيين. ويأتي تطبيق آلية وقف اطلاق النار بين الجانبين بعد تبني مجلس الأمن الدولي للقرار 1701 وموافقة كل الاطراف الضاغطة في المجتمع الدولي على بنوده وكذا إعلان الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان امس السبت في بيان له عن انتهاء الاعمال الحربية ابتداء من يوم غد الاثنين. وبعد ان اعرب المسؤول الاممي عن سعادته لموافقة الجانب اللبناني على وضع حد للحرب المتواصلة منذ ال 12 جويلية اوضح أنه اتصل برئيسي وزراء لبنان فؤادا السنيورة وإسرائيل ايهود اولمرت من أجل التوصل إلى اتفاق حول الموعد النهائي لوقف إطلاق النار. وأكد عنان أنه يفضل أن تتوقف المعارك فورا انسجاما مع قرار وقف الأعمال الحربية الذي تبناه مجلس الأمن الدولي أول أمس الجمعة بإجماع كافة أعضائه واعطاء الفرصة لقوات الأممالمتحدة (اليونيفيل) لتطبيق الاتفاق على ارض الواقع. وفي الوقت الذي تكبد فيه الجيش الاسرائيلي امس السبت اثقل خسائر منذ بداية الحرب بمقتل أكثر من 20 ضابطا وجنديا وجرح أكثر من 120 اخرين منهم 20 في حالة الخطر فضلا عن إحراق وتدمير 39 دبابة وجرافة إسرائيلية حتى منتصف الليلة الماضية يتشاور اعضاء الحكومة الاسرائيلية اليوم قصد اعطاء قرارها النهائي حول انهاء العدوان وتطبيق القرار الأممي. الوكالات
