على غرار بقية الولايات الجزائرية تعرف التسجيلات الخاصة بطلبة الأقسام النهائية بولاية باتنة، والتي تقرر أن تكون على غير العادة عبر تقنية الأنترنت مشاكل بالجملة، وهو ما انعكس بشكل مباشر على تقدم هذه التسجيلات التي سيسدل عليها الستار في الخامس عشر من شهر نوفمبر المقبل. حيث اشتكى العديد من الطلبة المقبلين على اجتياز امتحان شهادة البكالوريا، وكذا أوليائهم بعاصمة الولاية باتنة وكافة دوائرها، من المتاعب التي واجهوها بعد مرور أكثر من أسبوع كامل على انطلاق فترة التسجيلات، وهي المتاعب التي لخصها هؤلاء في صعوبة الولوج إلى الموقع الذي سخره الديوان الوطني للامتحانات لاستقبال المعلومات الخاصة بالمترشحين لشهادة البكالوريا، حيث يوجد عدد كبير من الطلبة من قضوا أكثر من ثلاث ساعات بمقاهي الأنترنت التي قصدوها بغرض التسجيل دون أن يتمكنوا من دخول الموقع المذكور أعلاه وحتى من تمكنوا منهم من ولوج هذا الموقع وضخ المعلومات الخاصة بهم، فإنهم لم يتوصلوا إلى حدود نهاية الأسبوع الفائت، على أي رسالة الكترونية تؤكد استقبال المعلومات والبيانات الخاصة بهم، وهو ما جعل أغلبهم يعيدون عملية التسجيل من جديد خوفا من فشل العملية الأولى. كما اشتكى بعض الطلبة الذين تحدثوا إلينا عن الانقطاعات المتكررة للشبكة العنكبوتية، على مستوى بعض مقاهي الأنترنت، ناهيك عن ضعف تدفقها وهو ما حال دون ولوج الكثير منهم للموقع المخصص للتسجيلات رغم ترددهم المتكرر على فضاءات الأنترنت، التي بدت بعضها عاجزة عن الاستجابة لطلبات الطلبة وأوليائهم الذين يرغبون في إنهاء عملية التسجيل بأقصى سرعة، هذا ولم يخف بعض أولياء الطلبة الذين تحدثنا معهم عن عدم رضاهم على الطريقة الجديدة التي اختارتها الجهات الوصية لتسجيل المترشحين في شهادة البكالوريا مؤكدين بأن هذه الطريقة أضرت أبناءهم أكثر مما نفعتهم، حيث وبدل أن تخفف من معاناة المترشحين فقد زادت في متاعبهم وجعلتهم يعيشون في قلق دائم خوفا من فشل التسجيلات التي قاموا بها، ومن ثم تعريض مستقبلهم الدراسي للخطر وهو ما لم يكن يحدث في السابق، يوم كانت التسجيلات تجري بالطريقة الكلاسيكية.