أجبر فلاحو بلدية «الفيض» ببسكرة على نصب كمائن يعمدون من خلالها على أسر جمال إبل تعود ملكيتها للبدو الرحل القادمين من واد سوف، على اعتبار أنهم يدخلون بها إلى مزارعهم الفلاحية لأجل الرعي دون إذنهم، لينتهي النزاع بالتفاوض من أجل استرجاع الموالين لإبلهم مقابل تعويض مادي. ونشير في ذات السياق أأن النزاع لا يزال متواصلا بين الطرفين بل إنه صار أمرا يتكرر سنويا، من جهتهم أصحاب الإبل أفادوا ل"الأيام" أنه لا يمكن لهؤلاء الفلاحين تحديد نطاق الرعي خاصة وأن الإبل ترعى دون رعاة، وفي مقابل ذلك يصر فلاحو البلدية المذكورة على معارضتهم تقبل خسارة رغم استحالة تحديد مساحات رعي تلك الإبل. وفي هذا السياق ذاته لا يزال ما يقارب 50 جملا وجدت بمزارع بعض الفلاحين محجوزة بإحدى الفضاءات التي كانت في السابق سوقا للمواشي تحت حراسة مشددة خوفا من فرارها أو سرقتها، كما حرص المحتجزون لها على تزويدها بالمأكل والمشرب في انتظار ما ستسفر عنه المفاوضات بعد التفاهم حول قيمة التعويض التي يطلبها هؤلاء الفلاحين، حيث يحسب في هذا التعويض كل الخسائر سواء تلك التي تخص المحاصيل، الأشخاص الذين يقومون بالحراسة، قيمة العلف إضافة إلى حقوق المحشر.