درويشُ .. أَنشِدْ قليلاَ

بقلم: الزبير دردوخ/ الجزائر
* مُتْ شاعراً ..
وامنحْ لنا قمراً جميلاَ
* مُتْ شاعراً ..
واصدحْ بشعركَ في الوداع قليلاَ
فلكَ المنابرُ ترتقي ..
كيما ترددَ من صداكَ صليلاَ
أنشدْ قليلاَ ..
* أنشدْ ..
فإنَّ الأرضَ ترجُو أن تضمَّ قصيدةً وهديلاَ
* أنشِدْ ..
فإن الشِّعرَ يأبى..
أن يظلَّ على الشفاه عليلاَ
* أنشدْ قليلاَ..
وامنحْ لشعبكَ منبراً حُرّاَ .. أصيلاَ
* مُتْ واقفاً..
فالأرض ُ تعزفُ من نشيدك..
ما عزفتَ لها طويلاَ
* مُتْ واقفاً..
فلقدْ غدوتَ مع المماتِ جليلاَ
* مُتْ فارساً ..
وامنحْ لخيلكَ صهوةً ..
وتحمْحُماً ..
وصهيلاَ
* أنشدْ قليلاَ..
أنشدْ ..
فللأحرار بعدَك خيلُهم..
ولك السلامة ُ..
كلَّما حرٌّ تأبىَّ أن يعيشَ ذليلاَ
* أنشدْ قليلاَ..
لا شعرَ بعدك ..
يستفزُّ إلى الجهاد خُيولاَ
* مُتْ ثائراً ..
واستَنفرِ الموتىَ ..
وحرِّضْ منْ تَردَّدَ كيْ يموتَ نبيلاَ
وامنحْ لهم من فيضِ شعركَ ثورةً وسبيلاَ
* مُتْ ثائراً..
واستَنفرِ الموتىَ ..
وخِطْ أكفانَهم ورفاتهم ..
غضباً ..
و رفضاً عارماً..
وبنادقاً.. ومشانقاً ..
وقنابلاً .. وفتيلاَ
* أنشدْ طويلاَ..
أنشدْ..
فإن الأرضَ ترفُضُ من يموتُ ليستريحَ قليلاَ
* مُتْ ثائراً ..
وانعمْ بموتكَ ..
وارتقبْ فصلاً جميلاَ
مُتْ ثائراً ..
فالقدسُ توشِكُ أن تَدُكَّ على البغاةِ فُلُولاَ...