شنت الصحافة المغربية هجوما لاذعا على مدرب نادي بايرن ميونيخ الاسباني جوزيف غوارديولا ، بسبب ما وصفته ب "قلة الاحترام" التي أبداها و هو يصافح الملك محمد السادس قبل و بعد لقاء النادي البافاري ضد نظيره الرجاء البيضاوي المغربي في نهائي كاس العالم للأندية في المملكة . لكن و كما شاهد العالم أن غوارديولا صافح الملك و ألقى عليه التحية بصورة عادية جدا ، و هو ما يطرح الأسئلة حول "التصرف الذي تراه صحافة المخزن غير عادي" ، و التي لمحت الى ضرورة تقبيل "أيدي الملك أو كتفه في أحسن الأحوال" ، و هي الطقوس التي غادرتها اوربا خلال القرون الوسطى ، و لا وجود لها في الديمقراطية التي تعيشها حاليا. ففي اسبانيا لا تمارس أي طقوس مع الملك و عائلته ، و يعاملون معاملة عادية حيث يحييهم الشعب الذي يكن لهم احتراما تاريخيا و ليس تملقا أو ممارسة طريقة التحية المذلة ، لأن العائلة الملكية تمت متابعة الكثير من أفرادها فقط لأن شبهات فساد بمئات اليوروهات دارت من حولهم ، و هو ما لم تستوعبه الصحافة المغربية ، التي رأت في عدم اقدام غوارديولا على تقبيل الأيدي خروجا عن أطر المعاملة الصحيحة في وجه الملك.