طالب المرشح الرئاسي الجمهوري المحتمل دونالد ترامب بفرض حظر على دخول المسلمين إلى الولاياتالمتحدة كرد فعل هو الأكثر إثارة حتى الآن من مرشح رئاسي على إطلاق زوجين مسلمين النار الأسبوع الماضي في حادث كاليفورنيا. ترامب قال أمام حشد في ساوث كارولاينا "ليس لدينا خيار" محذراً من هجمات على غرار هجمات 11 سبتمبر إذا لم يتم اتخاذ إجراءات صارمة. قابل تصريح ترامب "عن منع هجرة المسلمين" انتقادات حادة من بعض منافسيه الساعين للفوز بترشح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة في 2016 وجميعهم يبحث عن سبل لإبعاده عن الصدارة. وطالب الملياردير وقطب العقارات ونجم تلفزيون الواقع سابقاً والذي غالباً ما يستخدم لغة عرقية بالمنع الكامل للمسلمين من دخول الولاياتالمتحدة إلى أن يتخذ الكونغرس إجراء بشأن هذه المسألة. وقال ترامب "إلى أن نتمكن من تحديد وفهم هذه المشكلة والتهديد الخطير الذي تفرضه فإن بلادنا لا يمكن أن تكون ضحية هجمات مرعبة من أشخاص يؤمنون بالجهاد فقط وليس لديهم أي قدر من العقل أو الاحترام للحياة البشرية." كوري ليفاندوفسكي مدير حملة ترامب عندما سؤل عما إذا كان الإغلاق سينطبق بشكل محدد على الهجرة أو بشكل موسع على تأشيرات دخول الطلاب والسائحين والمسافرين الآخرين إلى الولاياتالمتحدة فاجاب قائلاً "كل شخص". وندد البيت الابيض بقوة بمقترحات المرشح الجمهوري دونالد ترامب واعتبرها "تتناقض" مع القيم الأميركية. وقال بن رودس مستشار الرئيس باراك أوباما "إنه أمر مخالف تماماً لقيمنا كأميركيين". وأضاف في تصريح لمحطة "سي ان ان" الأميركية أن "احترام حرية الديانة مدرج في إعلان الحقوق". وأوضح "أنه مخالف أيضا لأمننا" مشيرا إلى أن جهاديي تنظيم "الدولة الإسلامية" يسعون بالتحديد إلى إعطاء الانطباع بانها "حرب بين الولاياتالمتحدة والمسلمين". وكان أوباما قد دعا في خطاب إلى الامة مساء الأحد المسلمين إلى التصدي "للفكر المتطرف". وقال في الخطاب الذي ألقاه من المكتب البيضاوي في البيت الابيض وهو الثالث له فقط منذ أصبح رئيساً قبل 7 سنوات "لا يمكننا أن نسمح بأن تصبح هذه حربا بين أميركا والإسلام، فهذا أيضا ما تريده تنظيمات مثل الدولة الإسلامية الذي لا يتحدث باسم الاسلام، انهم بلطجية وقتلة".