قضية التسمم الغذائي بالحي الجامعي بقسنطينة

التمست النيابة العامة لدى محكمة الزيادية بقسنطينة، أول أمس، خمس سنوات سجنا نافذا وغرامة مالية قدرها 10 ملايين سنتيم، في حق المتورطين في تموين الإقامة الجامعية نحاس نبيل بمواد فاسدة والتي تعرضت بها أكثر من 400 طالبة إلى تسمم غذائي في الثاني من شهر فيفري المنصرم. فيما طالبت ذات الهيئة بتسليط عقوبة الحبس النافذ لمدة ثلاثة سنوات في حق البقية، ويتعلق الأمر بكل من المتهمين الرئيسين ا. ر الذي يشغل وظيفة رئيس المطعم الجامعي وه. ا ممون مطعم الإقامة بالدجاج ول.
ر ممون الإقامة بالمرطبات، إضافة إلى ا. س وه. ت وهما من قاما بإعداد المرطبات في محل غير مرخص. وكان وكيل الجمهورية لدى محكمة الزيادية قد أمر في وقت سابق بإيداع المتهمين الخمسة رهن الحبس المؤقت، بتهمة تسويق وبيع مواد غذائية تشكل خطورة على المستهلك. وبتهمة تقديم مواد غذائية فاسدة، طالبت النيابة بتسليط عقوبة 3 سنوات في حق كل من س. ا رئيس مصلحة الإطعام بالحي ون ب رئيس الطباخين. وكانت التحقيقات التي فتحتها المصالح المختصة مباشرة بعد التسمم الغدائي المذكور والذي خلف إصابة 406 طالبة بعد تناولهن وجبة عشاء مكونة من الأرز والدجاج والمرطبات، قد أكدت أن أسباب التسمم تعود إلى تناول الطالبات للحم الفاسد ومرطبات من نوع ملفاي غير صالح للاستهلاك لاحتوائه على مواد خطيرة صنعت بإحدى المخابر غير المرخصة، وسبق وأن أغلقتها مصالح مديرية التجارة بسبب انعدام النظافة. وقد خلف الحادث موجة من الغضب في الوسط الجامعي بالمدينة وكان السبب في توجيه أكثر من 70 طالبة إلى العناية المركزة بالمستشفى الجامعي. ومن المنتظر أن يتم النطق بالحكم بعد 15 يوما.