اعتبرت إدارة الشركة الإفريقية للزجاج بجيجل، إصرار الفرع النقابي على استئناف الإضراب الذي يهدف إلى تطبيق الملحق رقم 02 من الاتفاقية الجماعية التي تحدد الحد الأدنى للنشاط، الذي يبلغ اليوم يومه السادس ''غير مجد'' ولن يخرج بنتائج إيجابية لا على مستوى العمال ولا على مستوى الشركة التي تكبدت خسائر بالملايير منذ بداية السنة بفعل الإضراب. ودعت الإدارة أمس في بيان لها تسلمت ''البلاد'' نسخة منه إلى التعقل والحكمة لما وصفته بالقرارات الشخصية، مؤكدة أن المديرية العامة للمجمع وكذا رئيس مجلس إدارة الفرع إلى جانب المدير العام للشركة كلهم يتعهدون أمام العمال بتطبيق كل نتائج الوساطة، التحكيم أو المحاكم المختصة، حسب اختيار الفرع النقابي لأسلوب حل النزاع القائم بين الإدارة والعمال منذ فيفري 2004 تاريخ صدور الاتفاقية الجماعية المحددة للحد الأدنى للنشاط. وكانت إدارة الشركة قد اقترحت عدة حلول لتسوية الخلاف على الفرع النقابي في اللقاء المنعقد في العاشر من الشهر الجاري، الذي جمع ممثلين عن مجمّع الشركة الوطنية للزجاج والمواد الكاشطة بوهران، وممثلين عن الشركة الإفريقية للزجاج وأعضاء اللجنة التقنية، إضافة إلى الهيئات والمنظمات المختصة إقليميا، وكذا مفتش العمل والاتحاد المحلي للاتحاد الوطني للعمال الجزائريين، إلا أن اللقاء لم يخرج باتفاق، الأمر الذي جعل العمال يعودون إلى خيار الإضراب، بعد تعليقه في الثاني والعشرين من الشهر الفارط على أمل تسوية النزاع، وإعطاء فرصة للإدارة لإعادة القطار إلى سكته حسب تعبير الفرع النقابي واسترداد الحقوق المهضومة منذ 2004 .
