بعد أن جاءت الأماني ببداية موسم رياضي هادئ يتجاوز فيه الجميع خلافاتهم وسيناريوهات الموسم المواسم الماضية، جاءت مباراة أول أمس بين مولودية الجزائر وشباب بلوزداد على ملعب عمر حمادي ببولوغين لتكذيب كل تلك الأمور، بعد أن تجددت أعمال العنف فوق المدرجات بين أنصار الشباب والعميد واختلاط الحابل بالنابل بين الأمن والأنصار وهو الأمر الذي يكذب كل التكهنات ويؤكد بأن الهيئات المشرفة على الكرة الجزائرية وتسهر على التنظيم الجيد للمباريات لم تقدم أي مشروع جديد يغير البيت، بل على العكس من ذلك بقيت دار لقمان على حالها وهو ما أكدته الصور الآتية من موقعة الداربي ولم يقتصر الأمر على العنف فقط، بل امتدت الأمور لحد عدم التنظيم الجيد بعد الفوضى الكبيرة التي عرفها ملعب عمر حمادي وعلى جميع الأصعدة سواء في المدرجات الشرفية أو تلك المخصصة للصحفيين والتي مارس فيها أشباه الأنصار عنفا لفظيا وفعليا على الصحافيين أمام مرأى الجميع، وهو ما يطرح العديد من التساؤلات حول برمجة مباريات الداربي في ملاعب لا تضمن شروط الراحة وخاصة الأمن للأنصار لتبقى الرابطة المسؤولة الأولى، بحسب الكثيرين عن هذه البداية المتعثر للبطولة. "تبادل للشماريخ.. إصابة عند بعض الأنصار وتوقيفات" بالموازاة مع ذلك، كانت الصورة التي شدت الانتباه في موقعة الداربي أول أمس هي تبادل الشماريخ بين المناصرين بداية من الدقيقة 80 قبل أن تتواصل الأمور. كما شهدت وقائع ما حدث أول أمس بعض الإصابات في صفوف أنصار شباب بلوزداد وأيضا بعض التوقيفات التي طالت من تسببوا في بداية شرارة العنف في المدرجات. "ملعب عمر حمادي أفضل من 5 جويلية!" الغريب في الأمر أن الرابطة قررت أن تغامر ببرمجة مباراة الداربي بين العميد والشباب في عمر حمادي الذي يعرف العام والخاص أن لديه العديد من النقائص عوض التحرك في اتجاه تحسين وضعية ملعب 5 جويلية لحل جل المشاكل المتعلقة بالعنف في ملاعبنا، خاصة في الداربيات.