أكدت مصادر عليمة ل"البلاد" أن سبب تعفن لحوم الأضاحي يعود على الأرجح إلى اللقاح، حيث تم بيع أضاحي قبل مرور 28 يوما من تلقيحها ومن ثم نحرها، مما تسبب في تفاعل مكونات اللقاح مع الهواء وبالتالي تعفنها وتحول لونها إلى الأخضر وهو ما من شأنه تضيف التأثير سلبا على صحة المستهلك. من جهته رجح رئيس جمعية حماية المستهلك زكي حريز في اتصال هاتفي أن تكون هرمونات النمو والمسمنات وراء تعفن لحوم الأضاحي، محملا المستهلك جزءا من المسؤولية، حيث يتباهى المستهلك حسبه بالأضاحي السمينة مما شجع بعض الموالين على التفكير في شتى الطرق والحيل لجلب الزبائن والترويج لمواشيهم. وفي السياق ذاته، أكد المتحدث أن جمعية حماية المستهلك بوهران تلقت أزيد من 10 شكاوى لمواطنين متضررين من تعفن لحوم أضاحيهم منذ عيد الأضحى والأمر ذاته بالنسبة لمديرية التجارة التي تلقت هي الأخرى عشرات الشكاوى تم إحالتهم على مصالح البيطرة التي شكلت لجنة خاصة للتحقيق في القضية واقتطاع عينات من اللحوم المتعفنة قصد تحليلها ومعرفة أسباب هذه الظاهرة التي استنفرت الجهات العليا في البلاد وأصبحت قضية أمن قومي، حيث فتحت مصالح الدرك الوطني تحقيقا في القضية لفك خيوطها والوصول إلى اللغز المحير فيها. وأكد رئيس جمعية حماية المستهلك أن جمعيته في اتصال مباشر مع المخبر الوطني للبيطرة قصد معرفة نتائج التحقيقات التي تم مباشرتها بأمر من السلطات العليا والاطمئنان على صحة المستهلك الذي بات يعيش كابوسا حقيقيا منذ تسجيل هذه الظاهرة التي حاول البعض تقزيمها للتهرب من المسؤولية، حيث تبقى فرضية اللقاح الذي تم تلقيح الماشية به بعد توزيع 10 آلاف جرعة مؤخرا تفاديا لمرض الجدري الذي سجلت بخصوصه قرابة 600 حالة حسب بعض التقارير . وفي انتظار ظهور نتائج التحاليل المخبرية والتحقيقات لا تزال الشكاوى تتهاطل على مصالح البيطرة والتجارة، حيث علمنا أن المصالح الأمنية المختصة بالتنسيق مع مصالح البيطرة بولاية الشلف شرعت في تحقيقات مكثفة، بحثا عن أسباب فساد وتعفن بعض لحوم الأغنام، يومي عيد الأضحى المبارك. وحسب مصادر مطلعة، تلقت المصالح البيطرية بلاغات عن ثلاث حالات فساد وتعفن لحوم الأضاحي، وعليه تدخلت لأخذ عينات من هذه اللحوم لإجراء التحاليل المخبرية اللازمة لمعرفة أسباب فسادها.