البلاد نت – م.خمالي – كشف الدولي الجزائري، إسلام سليماني، أن البرتغالي، جوزيه مورينيو، المدرب السابق لنادي توتنهام هوتسبير الإنجليزي، قد اتصل به حينما كان ينشط في صفوف نادي فنربخشة التركي، حيث كان يُريد ضمه إلى صفوف ناديه. وقال سليماني في حديثه لصحيفة "ليكيب" الفرنسية: "بعد أدائي في موناكو الفرنسي، تلقيت مكالمة من جوزيه مورينيو ، قال إنه يريد نقلي إلى توتنهام"، وأضاف: "عندما يريدك مدرب كبير مثل مورينيو في صفوف فريقه، فهذا دليل على أن جهودي فوق الميدان كانت تؤتي ثمارها". "كنت أتعرض للإنتقادات دوما في الجزائر لكنني حققت حلمي في لعب رابطة الأبطال " كما تطرق مهاجم "الخضر" إلى مسيرته الكروية التي كانت من فريق عين البنيان، حيث قال في هذا الصدد: "عندما كان عمري ما بين 16 و17 سنة كنت أتدرب مرتين في الأسبوع في نصف أو ربع ملعب". وتابع: "لقد غادرت الجزائر في سن 25 عاما، لقد كنت أتعرض دوما للانتقادات المستمرة هناك من قبل بعض الصحافيين والمشجعين بالرغم من تسجيلي للأهداف مع فريقي، إلا أنني واصلت بنفس العزيمة". من جهته، قال سليماني، أنه رغم كل شيء، فقد تمكن من تحقيق حلمه بالمشاركة في مسابقة رابطة أبطال أوروبا التي كان يُتابع مجرياتها عبر التلفاز، قائلا: "لم أتخيل أن أكون في نادي كبير مثل ليون، كان هدفي الوصول إلى أكابر فريق عين البنيان". وأضاف: "من عين بنيان إلى دوري الأبطال، لقد شعرت بالقشعريرة عندما سمعت الموسيقى لأول مرة حينما شاركت في هذه المسابقة التي كنت أشاهدها أيام الأربعاء في الجزائر، لقد قلت لنفسي قد فعلتها وحققت حلمي". وتابع: "طموحاتي نمت مع مرور الوقت، حيث لعبت في القسم الأول في البطولة الجزائرية، ثم حققت حلمي في إرتداء قميص المنتخب الجزائري وبعدها الإحتراف في أوروبا"، وواصل: "عندما كنت في البرتغال، كان هدفي الذهاب إلى انجلترا لحضور أفضل بطولة في العالم". "كنا ننال أجر 50 أورو شهريا كل قرابة 6 أشهر" بالمقابل، كشف سليماني لاعب ليون الفرنسي، عن راتبه الذي كان يتقاضاه في الجزائر، قائلا: "كنت أجني 50 أورو شهريا، وكانوا يدفعون لنا مرة واحدة فقط كل خمسة أو ستة أشهر". مشيرا إلى أن ذلك لم يثُبط عزيمته وواصل كفاحه رغم كل شيء. "كل مرة أرتدي فيها قميص المنتخب أشعر وكأنها المرة الأولى" كما تحدث سليماني البالغ من العمر 32 سنة، عن المنتخب الوطني وأفضل أوقاته معه، حيث قال: "المنتخب الوطني حلم كل جزائري"، مشيرا إلى ولعه الكبير بالجزائر وأن ذلك لا يُقدر بأي ثمن، خصوصا حينما يرتدي قميص "الخضر" والتي يشعر فيها كأنها المرة الأولى. وأضاف: "عند عودتنا من مونديال البرازيل 2014 وكأس إفريقيا 2019، شاهدنا كبار السن وأمهات يهتفون باسمنا وينتظرون وصولنا بالرغم من الحرارة وشهر رمضان، فهذه الأمور لا تُقدر بأي ثمن"، وتابع: "أود أن أشكرهم على كل شيء، ليس عليهم أن يشكرونا لأنها مجرد كرة قدم، لكن دعمهم لنا كبير للغاية".