هل إقصاء المنتخب الأولمبي ينهي عهد المدرب المحلي؟

أقصي المنتخب الأولمبي الجزائري من الدورة النهائية المؤهلة لأولمبياد لندن ,2012 أول أمس، أمام المنتخب النيجيري الذي غادر هو الآخر المنافسة، بطريقة مخزية يندى لها الجبين، لا سيما أن الأفناك الصغار سقطوا برباعية كاملة بملعب مراكش، أحيوا بها جراح الجمهور الجزائري الذي لم ينس بعد الهزيمة الأولى التي تكبدها المنتخب الأول في شهر جوان الفارط بملعب مراكش وبرباعية كاملة أمام المنتخب المغربي·

مهزلة أول أمس ستكون منعرجا حاسما لمستقبل المدرب المحلي، خاصة أن بطلها كان عز الدين آيت جودي، الذي أضحت خياراته محل انتقاد العام والخاص وأثارت جدلا كبيرا، لا سيما التغييرات التي قام بها خلال شوط المباراة الثاني، حين أخرج لاعب الإسماعيلي المصري أمير سعيود، في وقت بدأ فيه الأخير يستعيد بريقه ومنح كرات سانحة في العمق لرفقائه الذين لم يحسنوا التعامل معها·

كما أن هذه المهزلة والتي وصفها البعض بنكسة الرباعيات جاءت في وقت غير مناسب تماما، أو بالأحرى مباشرة بعد إقصاء المنتخب الأول من نهائيات أمم إفريقيا ,2012 والذي رسم إخفاقه المدرب الوطني السابق عبد الحق بن شيخة الذي كان ضحية الرباعية النظيفة التي تلقتها شباك الحارس مبولحي في موقعة مراكش الأولى أمام أسود الأطلس، الذين قسوا يومها على رفقاء زياني وكانوا بمثابة المقصلة التي أعدمت بن شيخة، ليتجدد السيناريو مرة أخرى أول أمس، لكن مع آيت جودي الذي سيلقى نفس مصير بن شيخة وسيغادر المنتخب الأولمبي من الباب الضيق، خاصة أنه فشل في مهامه وعجز عن تأهيل الشبان لأولمبياد لندن .2012

وجاءت آراء التقنيين الجزائريين موحدة بشأن مهزلة مراكش الأخيرة، حيث أكد الجميع أن السبب الرئيسي في هزيمة المنتخب الأولمبي أمام نظيره النيجيري الذي كان يعد الحلقة الأضعف في مجموعة الجزائر بعدما تكبد هزيمتين متتاليتين أمام المغرب والسينغال، يعود إلى نقص التحضير من الجانب البسيكولوجي، فضلا عن غياب روح المجموعة وهو ما عجل بخروج الخضر من المنافسة وقضى على أحلام 40 مليون جزائري كانوا يمنون النفس برؤية شلالي وزملائه يبلغون أولمبياد لندن 2012 ويواجهون أقوى المنتخبات العالمية· كما أن فشل عز الدين آيت جودي قد يضع حدا لمسيرة المدرب المحلي ويفتح الباب على مصرعيه للكفاءات الأجنبية لتأطير المواهب الشبانية الجزائرية·


نور الدين زكري ل”البلاد”:

”أخطأنا عندما اعتقدنا أن المنتخب الأولمبي هو مستقبل الكرة الجزائرية”

أعرب المدرب نور الدين زكري في اتصال هاتفي أمس من إيطاليا، أن إقصاء المنتخب الأولمبي من سباق التأهل إلى أولمبياد لندن ,2012 يعود لعدة أسباب من بينها غياب مديرية فنية على مستوى المنتخبات الوطنية، وهو الأمر الذي اعتبره ضروري من أجل المضي قدما بالمنتخب، موجها أصابع الاتهام للاتحادية الوطنية لكرة القدم، حيث قال في تصريحه ل”البلاد”: ”لن تقوم قائمة ما دامت المديرية الفنية غائبة على مستويات المنتخبات الوطنية، والمنتخب الأولمبي دليل واضح على غياب بنية تحتية متينة لأن النتائج التي حققها في دورة المغرب فعلا تدل بأننا كنا مخطئين عندما ظننا أن الفريق الحالي سيكون مستقبل الكرة الجزائرية ورحنا نشبه فلان بماجر وعلان ببلومي”· وفي حديثه عن ما حدث في المباراة الأخيرة من التصفيات أمام نيجيريا وانهيار أشبال آت جودي خلال الشوط الثاني برباعية، أضاف: ”اللاعبون بسيكولوجيا لم يكونوا محضرين بشكل جيد وظنوا أنفسهم بأنهم في لندن قبل أن يلعبوا حتى التصفيات وبالتالي فالمشكل كان في ذهنيات اللاعبين”·

هذا ورفض نور الدين زكري، المدرب السابق المولودية الجزائر، الدفاع عن آيت جودي، مشيرا إلى أن الأخير عليه تحمل مسؤولية الإقصاء كاملة، حيث قال: ”أتمنى أن يتحلى آيت جودي بالشجاعة اللازمة ويتحمل مسؤولية الإقصاء بتقديم استقالته وكذا تبرير خياراته وإعطاء تفسير مقنع عن الوجه الشاحب الذي ظهر به الفريق خلال التصفيات”·



لخضر بلومي:

”آيت جودي لا يتحمل المسؤولية وحده ·· واللاعبون كانوا خارج الإطار”


رفض لخضر بلومي، صانع أفراح المنتخب الجزائري في سنوات الثمانينات، أن يحمل المدرب الوطني عز الدين آيت جودي مسؤولية الهزيمة النكراء أمام نيجيريا برباعية كاملة والخروج المبكر من بطولة افريقيا لأقل من 23 سنة والمؤهلة الى أولمبياد لندن ,2012 لا سيما وأن اللاعبين أول أمس حسبه كانوا خارج الإطار ولم يقدموا ما كان الجميع ينتظر منهم، حيث أضاعوا العديد من الفرص والحرارة فوق أرضية الملعب كانت غائبة تماما، وهو ما وقف عليه بلومي في الصراعات الثنائية على الكرة والتي فشل فيها الخضر بنسبة كبيرة وحمل الرجل المسؤولية كاملة للاعبين الذين كانوا خارج الإطار وكأن الجميع يمثل ناديه وليس المنتخب الوطني في إشارة لخروج جميع اللاعبين المستبدلين من أرضية الميدان بطريقة تؤكد أنه ليس لهم انتماء للألوان الوطنية· ولم يخف بلومي تأسفه الكبير لضياع كم هائل من الفرص السانحة أمام لاعبي المنتخب الجزائري الذين تفننوا في إضاعتها ما جعل النتيجة تذهب لصالح النيجيريين·· ”لم أفهم عقلية اللاعب الجزائري الذي يبقى ضعيفا من الناحية المعنوية فبعد تعديل نيجيريا النتيجة تغيرت جميع الموازنات وبات اللاعبون تائهون فوق أرضية الملعب، الى جانب ذلك فان الفرص الضائعة شكلت عبئا على اللاعبين الذين لم يستطيعوا العودة من الناحية المعنوية”، يقول بلومي·

”أتأسف كثيرا على المال الذي أهدرته الاتحادية على هذا المنتخب”

من جهة ثانية، تأسف مساعد المنتخب المحلي كثيرا على المال الذي صرفته الاتحادية الجزائرية لكرة القدم على هذا المنتخب من خلال التربصات المتعددة وحتى الإمكانيات التي وضعت تحت تصرف المنتخب الوطني والناخب الوطني، لأن الوجه الذي ظهر به رفقاء المهاجم عواج يجعل الجميع يتأسف على المال الذي أهدر في هذا المنتخب الوطني الذي كان يتوقع منه الجميع تحقيق التأهل إلى الأولمبياد للمرة الثانية في تاريخ الكرة الجزائرية، لكن هذا الحلم تبخر، مشيرا إلى ضرورة مراجعة الحسابات من جديد ووضع إستراتيجية جديدة لمختلف المنتخبات الوطنية·


مصطفى كويسي

”آيت جودي تسرع في التغييرات ··

واللاعبون كانوا تائهين معنويا”


لم يتجرع مصطفى كويسي، الدولي السابق في المنتخب الوطني، إقصاء المنتخب الأولمبي من التأهل الى أولمبياد لندن 2012 وتلقيه لهزيمة نكراء أمام المنتخب النيجيري وبرباعية كاملة· وأشار كويسي إلى أن الهزيمة والخروج يتقاسم مسؤوليتهما الناخب الوطني عز الدين ايت جودي باختياراته العشوائية في الشوط الثاني والتسرع الكبير في إشراك بعض اللاعبين، الى جانب اللاعبين الذين فقدوا التركيز مباشرة بعد تعديل المنتخب النيجيري للنتيجة، الذي هيمن بعدها على مجريات المباراة· ولم يخف كويسي أن آيت جودي كان له الوقت الكافي لتحضير مجموعته على جميع الأصعدة كما أن الاتحادية وفرت له جميع الإمكانيات، لا سيما في برمجة المباريات الودية أو حتى التربصات الدورية، لكن ذلك لم يشفع له في التأهل الى نصف نهائي بطولة إفريقيا، خاصة مع الأخطاء التي ارتكبها في التغييرات من خلال إخراج سعيود الذي كان الممون الرئيسي لخط الهجوم الى جانب الإبقاء على عبيد فوق أرضية الملعب بالرغم من أنه كان خارج الفورمة طوال المباراة·· ”لم أفهم حقيقة التغييرات التي قام بها المدرب الوطني التي كانت مجملها عشوائية في الشوط الثاني وأكدت أنه لم يكن محضرا جيدا لمثل هذه الخرجات، رغم أن ايت جودي يملك اسما في الكرة الجزائرية”، يقول كويسي قبل أن يشير إلى أن مصداقية الكرة الجزائرية بعد الإقصاء من كأس أمم افريقيا 2012 والخروج من التنافس على بطاقة التأهل إلى الأولمبياد قد ذهبت في مهب الريح·

”اللاعبون كانوا غير محضرين معنويا”

وعن تغير أداء المنتخب الوطني مقارنة بمباراتي السينغال والمغرب الذي كان مقبولا بالنسبة للاعب الدولي السابق، فإن الأداء الهزيل في الشوط الثاني لمباراة نيجيريا حسب المعني يؤكد أن اللاعبين كانوا غير محضرين معنويا لمثل هذه المواقف، خاصة بعد تعديل الصقور الممتازة للنتيجة ما دفع الجميع للتراخي وترك قدرهم بين أرجل المنتخب المنافس الذي صال وجال في العشرين دقيقة الأخير من المباراة ما يؤكد أن طريقة التحضير من الناحية المعنوية كانت فاشلة

”فشل بن شيخة وآيت جودي لا يعني نهاية المدرب المحلي”

بالمقابل من ذلك، قال كويسي أن فشل الثنائي بن شيخة مع الأكابر وايت جودي مع الآمال، لا يعني نهاية المدرب المحلي لأن الجزائر حسبه تملك خزانا من المدربين المحليين الذين أكدوا على كفاءتهم، وهو ما يؤكد أنه يتوجب على الاتحادية مواصلة منح الثقة لكن للأسماء الجديرة بذلك·



عبد الرحمان مهداوي

”آيت جودي فشل في التحضير لمباراة نيجيريا”

قال مدرب المنتخب العسكري عبد الرحمان مهداوي، إن المدرب الوطني الأولمبي عز الدين آيت جودي فشل في التحضير لمواجهة أول أمس أمام نيجيريا، لا سيما من الناحية المعنوية وتحضير اللاعبين لجميع السيناريوهات الممكنة، ما جعل اللاعبين يسلمون أمرهم للصقور الممتازة في نهاية الشوط الثاني بعد تعديل النتيجة، ما يؤكد أن الخضر كانوا ضعفاء من الناحية المعنوية· وأشار حامل ذهبية كرة القدم في الألعاب العالمية العسكرية إلى أن كل الظروف كانت مواتية أمام المنتخب الجزائري، خاصة من حيث الإمكانيات لتحقيق حلم التأهل إلى الأولمبياد، لكن بالمقابل لا يجب ربط فشل آيت جودي، كما قال المدرب الوطني السابق بجميع المدربين المحليين، لأن الكفاءة موجودة شريطة وضع الرجل المناسب في المكان المناسب وعدم إغفال أن الجزائر لها من الرجال ما يمكنها من النهوض بالكرة الجزائرية التي تلقت ضربة موجعة بإقصاء الأولمبيين، يقول مهداوي رغم أن الوقت كان كافيا أمام آيت جودي لتحضير كتيبته جيدا·



كمال قاسي سعيد ل”البلاد”:

”غياب روح المجموعة وخروج سعيود سبب الإقصاء”


كشف الدولي السابق كمال قاسي سعيد، أن مشوار المنتخب الأولمبي خلال تصفيات أولمبياد لندن بالمغرب لم يكن في المستوى، لا سيما وأن التأهل كان بين يديه، حيث أن غياب روح المجموعة والتركيز لدى اللاعبين جعل أشبال المدرب آيت جودي يغادرون التصفيات مبكرا بعدما كانوا من بين المرشحين للوصول إلى الدورة النهائية· وقال قاسي سعيد في اتصال هاتفي أمس مع ”البلاد”: ”لا علاقة للنتيجة السلبية المحققة مع المدرب، لأن المشكل يكمن في اللاعبين الذين لم يطبقوا تعليمات الطاقم الفني حرفيا وشاهدنا فريقا غير منضبط تكتيكيا، بالإضافة إلى نقص التركيز وغياب روح المجموعة وبالتالي فتلك عوامل ساهمت كلها في الإقصاء بغض النظر عن نقص الفعالية الذي لازمنا أمام منتخب مقصى ألا وهو نيجيريا”· وتابع:”لقد كنت أتوقع شخصيا تتويج المنتخب الأولمبي بالدورة، نظرا للمجموعة التي نملكها، بالإضافة إلى الفرضيات لكن لسوء الحظ التشكيلة لم تحسن استغلال فوزها في المباراة الأولى والتأهل كان بين أيديها· وفيما يخص مباراة أول أمس، شاهدنا دفاعا هشا وغياب التنسيق بين الخطوط الثلاث”·

”ليس من المعقول أن يغضب لاعب على تغييره ويرمي شارة القائد”

هذا و تابع قاسي سعيد حديثه متأسفا عن تصرفات بعض اللاعبين دون ذكر الأسماء وذلك بسب تصرفهم غير الاحترافي، وكان يعني شعلالي وسعيود بعد أن عبرا مرار عن غضبهما بعد تغييرهما من طرف الناخب الوطني آيت جودي، وقال في هذا الشأن: ”غياب الانضباط كان واضحا خلال الدورة ولا يعقل أن يغضب أي لاعب على تغييره ويظهر نرفزته للمدرب لأن ذلك نقص في الاحترافية، حيث وصل الأمر بأحد اللاعبين لرمي شارة القائد على الأرض وهو أمر لا يمكن التسامح معه”·

”آيت جودي لا يتحمل المسؤولية وحده وأنا ضد إقالته”

وفي المقابل عبر كمال قاسي السعيد عن مساندته للمدرب آيت جودي الذي حملته بعض الأطراف مسؤولية الإقصاء، نظرا لخياراته التي لم تكن صائبة في بعض الأحيان، حيث كشف محدثنا أنه ضد فكرة إنهاء مهامه من على رأس العارضة الفنية وأن استقدام مدرب أجنبي لن يغير الشيء الكثير، حيث قال: ”أنا ضد فكرة إقالة آيت جودي واستقدام مدرب أجنبي، لأن النتائج المحققة خلال الدورة لا تعكس مستوى المدرب المحلي، صحيح أن الإقصاء مر خاصة وأننا واجهنا فريقا مقصى، لكن لا يجب أن ننسى أن آيت جودي هو من كون هذا الفريق وهو من جلب اللاعبين، لا سيما المحترفين وأنا مع الاستمرارية رغم كل شيء”·

”الطاقم الفني أخطأ بإخراج سعيود وبعض اللاعبين لديهم مكانتهم مع الفريق الأول”

هذا وعاد قاسي سعيد للحديث عن خيارات المدرب آيت جودي خلال مباراة نيجيريا، منتقدا إخراجه خلال الشوط الثاني من اللقاء في وقت بدأ اللاعب يكتسب أكثر ثقة في النفس ويجد معالمه· كما أشار إلى أن هناك بعض النقاط الإيجابية رغم مرارة الإقصاء ويتعلق اللأمر باكتشاف بعض اللاعبين بإمكانهم تدعيم الفريق الأول حيث قال: ”فلسفة آيت جودي وتغييره لسعيود قلب معطيات اللقاء أمام نيجيريا، بالإضافة إلى إصابة بلعمري وطرد عبيد الذي كانا منعرج اللقاء”· وتابع: ”هناك بعض اللاعبين لديهم مكانتهم مع الفريق الأول، حيث كشف بلعمري عن مستوى راق خلال الدورة شأنه شأن عبيد وشلالي”·


شريف الوزاني

”إخفاق آيت جودي لا يعني دفن المدرب المحلي”

عاد شريف الوزاني، حامل لقب كأس افريقيا للأمم مع المنتخب الوطني سنة ,1990 إلى إخفاق المنتخب الوطني الأولمبي في تحقيق حلم التواجد في أولمبياد لندن ,2012 مشيرا إلى أن اللاعبين يتحملون جزءا كبيرا من الإقصاء بسبب الأخطاء الكبيرة التي ارتكبوها فوق أرضية الميدان، إلى جانب عدم تعاملهم الجيد مع المباراة، في إشارة واضحة إلى غياب الروح وعدم التزام اللاعبين بالروح الوطنية وهو ما ظهر جليا فوق أرضية الميدان أول أمس في مباراة نيجيريا· ولم يخف المدرب السابق لمولودية وهران، أن المدرب عز الدين ايت جودي ارتكب بعض الأخطاء الجسيمة في تسييره للمباراة من الناحية التكتيكية، لا سيما عندما غير سعيود في الشوط الثاني، وهو الوحيد الذي كان يساير إيقاع اللعب من جانب المنتخب الوطني وكان يمنح كرات جيدة للخط الأمامي، وكان لخروجه الوقع السلبي على مردود الخضر بصفة عامة، ما جعل المنتخب الوطني يبدو تائها خاصة في الخط الأمامي رغم وجود العديد من اللاعبين في خط الهجوم· وعن قراءته لعدم تحقيق الخضر للتأهل على يد المنتخب المحلي، قال شريف الوزاني إن إخفاق ايت جودي لا يجب أن يدفن المدرب المحلي لأن الجزائر لها من المدربين المحليين ما يخول لها تحقيق إنجازات، بدليل أن جميع إنجازات الكرة الجزائرية كانت على يد مدربين محليين·



رشيد بلحوت:

”حاليلوزيتش لم يف بوعوده ·· وهزيمة مراكش لا تنقص من قيمة المدرب المحلي”


أكد المدرب الجزائري الحالي لنادي المنستير التونسي رشيد بلحوت، أن إقصاء المنتخب الأولمبي من الدورة النهائية لا يتحمل مسؤوليته المدرب آيت جودي وحده، خاصة أن المدرب الوطني الأول كان قد أكد من قبل أنه سيضع خبرته تحت تصرف الأفناك الصغار، وأضاف بلحوت: ”الإقصاء المر للمنتخب الأولمبي أمام نيجيريا لا يتحمل مسؤوليته المدرب الوطني آيت جودي الذي لا يلام، وأستغرب أيضا من الوعود التي أطلقها حاليلوزيتش، هذا الأخير الذي صرح من قبل أنه سيعمل جاهدا من أجل مساعدة آيت جودي ومده بالخبرة اللازمة حتى يتمكن من تأهيل الأولمبي لأولمبياد لندن .”2012 واستبعد بلحوت أن يكون إخفاق آيت جودي في مهامه مقبرة لطموحات المدرب المحلي، وقال في هذا الصدد: ”المدرب المحلي يملك مؤهلات كبيرة ولدينا خزان من المدربين الذين ينتظرون فرصتهم بفارغ الصبر، وهو الأمر الذي لاحظته خلال التربص التكويني الأول الذي قمت به، حين سحقت كامل الكفاءات الأجنبية وأحرزت على شهادة التدريب بدرجة امتياز· كما ستكون الفاف مطالبة بالعمل على المستوى القاعدي حتى تنهض من جديد بالكرة الجزائرية”، صرح بلحوت