تجري مصالح الأمن بولاية وهران هذه الأيام تحقيقات حثيثة لتحديد هوية أفراد إحدى الشبكات الجديدة التي أضحت تستهدف المؤسسات التربوية بمختلف الأطوار وعلى مستوى عديد الأحياء والبلديات، حيث تقوم بسرقة كل الأجهزة المعلوماتية وآلات النسخ، وهي الظاهرة التي انتشرت بشكل كبير في المدة الأخيرة بشكل أضحى يزعج مسؤولي قطاع التربية ويثير جملة من التساؤلات حول الإجراءات الأمنية المتخذة على مستوى المؤسسات التربوية بعاصمة الغرب الجزائري· وقد بلغ عدد المؤسسات التربوية التي تعرضت للسرقة منذ بداية الموسم الدراسي الجاري، أكثر من 16 مؤسسة، كان آخرها ما وقع لإكمالية بوفاطيس التي اقتحمها مجهولون ليلة أول أمس قبل أن يقوموا بالسطو على كل أجهزة الإعلام الآلي ووسائل بيداغوجية أخرى ما دفع مدير الأخيرة إلى تحريك شكوى على مستوى مصالح الدرك الوطني بدائرة قديل· وقبل المؤسسة المذكورة كانت حوالي أكثر من 3 مؤسسات تربوية بمنطقة سيدي البشير، قد تعرضت الى الحادثة نفسها وبالأسلوب نفسه عندما تمكن أفراد هذه الشبكة من اختراقها في الساعات التي أعقبت أوقات العمل، ليقوموا بالفعل نفسه· وأضحت هذه العمليات المتكررة تثير انزعاج كل المشرفين على قطاع التربية بعاصمة الغرب الجزائري، ما دفع بالمسؤول الأول عن القطاع إلى الاتصال بالجهات الأمنية لإخطارها بتدهور الوضع الأمني على مستوى المؤسسات التربوية، خاصة تلك التي تقع في المناطق النائية· ويشكو عدد كبير من هذه المؤسسات من نقص التغطية الأمنية، خاصة بالمدارس الابتدائية التي يخضع تسييرها لمصالح البلديات المختلفة، حيث تؤكد بعض المصادر المقربة من مديرية التربية بولاية وهران، أن ما لا يقل عن 17 مؤسسة ابتدائية تنعدم بها الحراسة، خاصة في الأوقات الليلية، ما جعلها تتحول إلى شبه أوكار لبعض المنحرفين الذين يتسللون إليها ليلا لاحتساء الخمر بعيدا عن أنظار المواطنين، وهي الظاهرة التي انتفض لأجلها عدد كبير من المدراء خاصة بمدينة وهران، دون أن تحرك مصالح البلدية ساكنا· ويذكر أن مديرية التربية بولاية وهران كانت قد خصصت منذ نهاية الموسم الدراسي للسنة الفارطة ميزانية خصصت تم توزيعها على كافة المؤسسات التربوية في الطور الأول والثاني للتزود بأجهزة الإعلام الآلي تعميما لخدمة الانترنيت، وهو الدافع الذي يكون قد حرك أعضاء هذه الشبكة، بدليل تركيزها على هذه الوسائل دون غيرها·