بينهم حملة شهادات جامعية ويعملون أزيد من 8 ساعات يوميا يناشد آلاف العمال المتعاقدين المؤقتين على مستوى المستشفيات، السلطات العليا في البلاد التدخل لتسوية وضعيتهم الكارثية التي تزيد تدهورا يوما بعد يوم. وتضم هذه الفئة من المتعاقدين في قطاع الصحة حملة شهادات جامعية تم توظيفهم منذ عدة سنوات بصفة مؤقتة على أساس القيام بمهامهم لمدة 5 ساعات، في حين أن إدارة المستشفيات تفرض عليهم نظام العمل الوطني المحدد ب8 ساعات إضافة إلى أيام المداومة. وضعية كارثية يشتكي منها آلاف العمال المؤقتين الموزعين في المستشفيات، منذ عدة سنوات، يحملون شهادات مختلفة وتم توظيفهم بصفة مؤقتة بناء على عقود عمل مفتوحة، كأعوان أمن واستقبال، ومساعدين في المستشفيات يتكفلون بالمرضى العاجزين عن أي حركة وحتى أعوان نظافة. في هذا السياق، أكد بعض العمال في حديث ل«البلاد» أن جميع المستشفيات عبر الوطن على غرار مستشفى مايو وبني مسوس والدويرة بالعاصمة وغيرها، تضم آلاف العمال من هذا النوع، بينهم حاملو شهادات جامعية في مختلف التخصصات، ومنهم من قضى أزيد من 10 سنوات في المنصب نفسه بنفس الأجر القاعدي الذي لا يتجاوز 10.500 دينار، رغم أنهم يزاولون عملهم مدة 8 ساعات في اليوم وأكثر نظرا لأهمية العمل الذي يقومون به خاصة فيما يتعلق بالتكفل بالمرضى الذين تستدعي حالتهم الوقوف إلى جانبهم لساعات طويلة، إضافة إلى القيام بالمداومة مرة في الأسبوع. وقد أكد هؤلاء أن معظم العمال أرباب أسر لا تكفي هذه الأجرة حتى لتلبية واقتناء ضروريات العيش، ويضطرون للاقتراض. كما أنهم لا يملكون حق الاستفادة من منحة المردودية السنوية أو الاستفادة من الخدمات الاجتماعية، وحرمانهم من حق الإدماج أو المشاركة في المسابقات الداخلية والخارجية للمؤسسة، إلى جانب أنهم مُهددون بالطرد من المنصب في أي وقت في حال اعتراضهم أو مطالبتهم بحقوقهم، وهو ما جعلهم يعانون في صمت خوفا من فقدان المنصب. وفي هذا الخصوص يُطالب هؤلاء بضرورة إدماجهم في مناصب دائمة وتمكينهم من نفس الحقوق على غرار مختلف الأسلاك المشتركة قي قطاع الصحة، إضافة إلى استحداث منحة العدوى باعتبار أن العديد منهم يعملون في بعض المصالح الحساسة في المستشفيات معرضين للإصابة بكل أنواع الفيروسات.
