حنون تتهم: الأحزاب تريد جعل الجزائريين «خمّاسة» عند الشركات الدولية

اتهمت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، الأحزاب السياسية دون استثناء بالخنوع والخضوع للشركات المتعددة الجنسيات وجعل الجزائريين «خمّاسة» لتلك الشركات على حد تعبيرها، واتهمت تلك الأحزاب بتسجيل انقلابها العلني على المكتسبات المحققة في قوانين المالية الأخيرة.
وآثرت لويزة حنون في اليوم ما قبل الأخير للحملة الانتخابية اختيار بلدية جسر قسنطينة بالعاصمة لتنشيط تجمع شعبي أمس، حيث شنت هجوما مباشرا على جميع الأحزاب المنافسة لها في الساحة الوطنية، حيث ذكرت بالإسم الافلان والارندي وحزب عمارة بن يونس وكذا كل الأحزاب الاسلامية ولم يسلم حتى شريكها في لقاءات سانت اجيديو جبهة القوى الاشتراكية «الافافاس»، وقالت إن الاحزاب التي استجابت لدعوة منتدى رؤساء المؤسسات لعرض برنامجها الاقتصادي قامت بتقديم الضمانات للشركات المتعددة الجنسيات والتراجع عن المكتسبات المحققة في قوانين المالية. وهاجمت بعثة المراقبين للاتحاد الأوروبي المتهمة حسبها بالتدخل في الشؤون الداخلية للجزائر، وهذا عن طريق طرح أسئلة تخص السيادة الوطنية وسبق لرئيس بعثة المراقبين الأروبيين أن برأ عناصره من تلك التهم وأكد أنهم مراقبون وليسوا جواسيس.
وحذرت حنون من أية محاولة للتزوير واستذكرت أن حصادها في تشريعيات 2007 كان 77 مقعدا، لكن تم الاستحواذ على 51 منها وتوزيعها على أحزاب التحالف، حسبها.
ولم تشر حنون إلى الطريقة التي ستعتمدها للرد على ما أسمته محاولة التزوير إن وقعت، مكتفية بالقول «نعتمد على طرق جزائرية ولن نذهب إلى العرابين الدوليين». ورغم حديثها عن إمكانيات للتزوير، إلا أنها أكدت على نزاهة الانتخابات هذه المرة والتي لم تعرفها الجزائر منذ 91 ، نتيجة وعود الرئيس.
وخاطبت حنون الحضور بحماس كبير تحت إيقاع الدربوكة، وقالت لهم إن يوم 10 ماي هو إعلان عن ميلاد جمهورية ثانية ترسم الأمازيغية وتوقف استغلال الدين لأغراض سياسوية.