عادت أزمة الحليب لتظهر مجددا في بعض البلديات، حيث تشهد مختلف نقاط بيع الحليب المدعم، طوابير لا تنتهي، يصطف فيها العشرات من المواطنين للظفر بالحليب، في وقت وعدت السلطات بتوفير كافة الضروريات على رأسها هذه المادة الحيوية. وينتظر المواطنون ساعات طويلة في الطوابير من أجل الحصول على كيس الحليب دون احترام مسافات الأمان التي وضعتها الدولة ضمن الإجراءات الخاصة لتقليص رقعة تفشي كورونا. وسجلت طوابير طويلة لاقتناء مادة الحليب على مستوى نقاط البيع في كل من درقانة والرويبة وبعض البلديات التابعة لخميس الخشنة، وتساءل الكثير من المواطنين حول أسباب نقص التموين بمادة الحليب، مادامت الحكومة قد قررت غلق المطاعم والمقاهي التي كانت تمثل الجزء الأكبر من هذه الأزمة، حيث أكد بعض أصحاب المحلات التجارية أن السبب الرئيسي الذي يقف وراء عودة هذه الأزمة هو عدم التزام الموزعين بتوزيع الحليب مثلما جرت عليه العادة. ولجأ بعض التجار بالنظر إلى محدودية الكمية التي يحصلون عليها يوميا، إلى تسقيف الكمية التي تسلم إلى الزبائن فعوض أن بيع التاجر كميات غير محدودة أصبح قطاع عريض منهم يبيعون كيسين أو أربعة أكياس للشخص الواحد. وفي ولايات أخرى ذكر مواطنون، أن بعض التجار باعوا الكيس الواحد ب 30 و 40 دج، بعدما استفادوا من التوزيع دون غيرهم من أصحاب محلات المواد الغذائية.